Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق – بعد مرور سبع سنين على أحداث 11 سبتمبر، المكر السيء يحيق بأهله

الخبر:

صادف يوم أول أمس الأربعاء الذكرى السابعة لأحداث 11 سبتمبر التي شهدت أعنف وأشهر تفجيرات عالمية تم تنفيذها بدقة متناهية ووُجّهت لأهداف لم يكن أحد يتوقع أن تطالها أصابع التهديد بالتفجير، ناهيك عن التنفيذ. وراح ضحية تلك التفجيرات أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.

التعليق:

يغلب على الظن أن أمريكا هي التي دبّرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، يقول مورغان ريتولدز الأستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بإدارة الرئيس الأمريكي بوش: ” إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة وأكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم”. ومن المعروف أن أمريكا أرادت أن تجعل من تلك الأحداث مبرراً لبسط سيطرتها على العالم، فعقب وقوع الأحداث مباشرة أعلنت أمريكا حملتها الصليبية كما قال عنها بوش بعد أن اتهم تنظيم القاعدة بتدبير الهجوم. وقام بوش بحملة عسكرية ضد حركة طالبان، وأسفرت تلك الحملة عن احتلال أفغانستان وما تبع ذلك من تداعيات الحرب على ما يسمى بالإرهاب بما في ذلك احتلال العراق، فهل كسبت أمريكا الحرب؟

إن الوقائع كلها تشير إلى أن أمريكا فشلت في حملتها تلك وذلك من خلال النقاط التالية:

  • 1- تشويه صورة أمريكا في العالم جراء الأعمال الوحشية التي قامت بها في أفغانستان والعراق.
  • 2- فشل أمريكا في القبض على أسامة بن لادن حتى الآن بالرغم من أنها رصدت مكافأة قدرها (50) مليون دولار لمن يدلي بأية معلومات تؤدي للقبض عليه.
  • 3- فشل أمريكا في القضاء على تنظيم القاعدة والطالبان؛ فعلى الرغم من انتشار حوالي (70) ألف جندي أجنبي في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن التابعة للحلف الأطلسي والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، بالرغم من ذلك فإن هجمات المسلحين تتضاعف منذ سنتين وتزداد ضخامة ونوعية، وكان العام 2007 الأكثر دموية في صفوف القوات الدولية. يقول أنتوني كورد سمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، إنه بعد إطلاق حملة على ما أسمتهم الولايات المتحدة الإرهابيين، فإن واشنطن بصدد خسارة الحرب على طالبان، كما أنها تواجه عودة القاعدة إلى الظهور في المناطق القبلية الباكستانية.

 

وهكذا نرى أن أمريكا قد خسرت حملتها التي وصفتها بالصليبية، وصدق الله العظيم حيث قال: ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ(.

عوض خليل (أبو الفاتح)