بيان صحفي- رد على الخبر الذي أذاعه تلفزيون سمانيولوا (درب التبانة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السيد رئيس تحرير تلفزيون سمانيولوا (درب التبانة)،
تناولت نشرات أخباركم الرئيسية والفرعية يوم الجمعة الموافق 19 أيلول/سبتمبر 2008 خبراً حول تنظيم “الآرجنكون” جاء فيه: “لقد بدأت الحقائق تظهر للعيان فيما يتعلق بالمدنيين الذي اعتقلوا في أنقرة كجزء من عمليات الاعتقال، فقد ادعي أن هؤلاء الأشخاص هم أعضاء في حزب التحرير وهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ أعمال، وقيل أن الأظناء المرتبطين بتنظيم الآرجنكون الإرهابي يسعون للنفاذ إلى المجموعات ذات التوجه الديني لتهيئة الأجواء لفترة 28 شباط/فبراير جديدة”.
كما يفهم من طريقة نشركم للخبر، فإنكم ظهرتم سباقين فيه!، ذلك أنه لم ينشر في وكالات الأنباء، فاعتمدتم فيه على مصادركم الخاصة في شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن أنقرة!، في حين أنكم كمسلمين كان الواجب عليكم الالتزام بقول ربنا سبحانه وتعالى المتعلق بالأخبار التي تتلقونها من هذه الشعبة الظالمة الفاسقة: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)).
لقد كان حريا بكم عندما قمتم بإعداد هذا الخبر أن تتحركوا في حدود الإنصاف والخوف من الله سبحانه، وأن تدرسوا واقع حزب التحرير ، وأي تكتل هو، وأي أساس وفكر وطريقة وغاية يتبنى! وما هي إصداراته التي ينشرها في مواقعه على شبكة الإنترنت! لتروا إن كان هناك أي تشابه أو توازٍ -وإن صغر- بينه وبين شبكة الآرجنكون النتاج الإنجليزي.
لقد كان الواجب عليكم أن لا تعتمدوا في أخباركم على مصادر الظلمة الفاسقين الذين لا يخافون الله، وأن ترفضوا أن تكونوا أداة طيعة لهم بنشركم مثل هذه الأخبار التي تصب في ألاعيبهم ومؤامراتهم الهادفة إلى إيجاد علاقة بين حزب التحرير وهذه الشبكة. وعلى الرغم من أننا على علم بأنكم تعرفون حزب التحرير ومشروع الخلافة العظيم حقَّ المعرفة، إلا أننا سنكرر ذلك لكم بصورة واضحة بينة وبلسان يفهمه ويدركه كل صاحب عقل وإنصاف:
إن حزب التحرير ، هو حزب سياسي، مبدؤه الإسلام، وهو يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة دولة الخلافة الراشدة، متبنياً في ذلك الطريقة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى والتي سار عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحذافيرها دون أن يحيد عنها، وقيَّد نفسه في حمل الدعوة بالأعمال السياسية والفكرية، فهو يرفض وسائل العنف في حمل الدعوة ، كما يرفض التنظيمات المخالفة للإسلام.
إن حزب التحرير يرفض الشبكات الإرهابية الموالية للإنجليز من مثل الآرجنكون بشدة ويعمل على كشفها والحيلولة دون تغلغلها في الأمة من جانب، ويرفض شبكات الفتنة الموالية لأميركا من مثل حزب العدالة والتنمية بشدة ويعمل على كشفها والحيلولة دون تغلغلها في الأمة من الجانب الآخر.
إن عداءنا الشديد لأمريكا وعملائها، وكشفنا لخططها ومؤامراتها، لا يقل عن عدائنا لإنجلترا وعملائها وكشفنا لخططها ومؤامراتها، فهي التي هدمت الخلافة مع عملائها من العرب والترك، وهي وأمريكا، بل وكل دول الكفر المستعمرة والطامعة في بلاد المسلمين، كلها تتسابق في الكيد للإسلام والمسلمين، و لكننا سنرد كيدهم في نحورهم بإذن الله.
لئن كانت مصادركم الخاصة في شعبة الإرهاب “الأمنية”، تظن أنها بالافتراء على حزب التحرير ستنال منه أو تفت من عضده، فإنها واهمة واهمة، فقد جربت هذه الافتراءات مصادر المخابرات الإرهابية في دول لا تبلغ مصادركم المذكورة عشر معشارها في وسائل الكذب والافتراء، جربت هذه الافتراءات ضد الحزب، فلم تزده تلك الافتراءات إلا قوة، ولم تزد تلك الأجهزة إلا خزيا وعارا لم ينفكا عنها .
وفي الختام، فإننا نعلم أنكم تخالفون مسعى حزب التحرير لاقامة الخلافة، ولكننا ما كنا نحب لكم أن يكون تصرفكم تجاه التكتلات الاسلامية التي تخالفونها ولا تتفق معكم مثل تصرف الرئيس الأميركي جورج بوش عقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر حين اتهم بغطرسة كل دولة لا تسير معه بـ “الداعمة للإرهاب”! فهل أنتم تقولون ذلك أيضاً؟! ((أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ)).
وخاتمة الختام لا نقول لكم اتقوا الله في الحزب فإنكم لن تضروه شيئا، فهو كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولكن نقول لكم اتقوا الله في أنفسكم وفي ما تخطه أقلامكم ، وبخاصة في هذا الشهر الكريم، وتذكروا دائما، قوله تعالى } قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون{
إننا نأمل أن تنشروا ردنا هذا في موضعه وفق الأصول الإعلامية المتبعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يلمـاز شيلك
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية تركيـا