Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – كم من أشعث أغبر ذي طمرين

 

عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏

‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( كَمْ مِنْ ‏ ‏أَشْعَثَ ‏ ‏أَغْبَرَ ‏ ‏ذِي طِمْرَيْنِ ‏ ‏لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ ‏ ‏لَأَبَرَّهُ ‏ ‏مِنْهُمْ ‏ ‏الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ )

جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قَوْلُهُ : ( كَمْ مِنْ أَشْعَثَ ) ‏أَيْ مُتَفَرِّقَ شَعْرِ الرَّأْسِ ‏( أَغْبَرَ ) ‏أَيْ مُغَبَّرِ الْبَدَنِ ‏( ذِي طِمِرَيْنِ ) ‏

 أَيْ صَاحِبَ ثَوْبَيْنِ خَلَقَيْنِ ‏( لَا يُؤْبَهُ لَهُ ) ‏ أَيْ لَا يُبَالَى بِهِ وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ

قَوْلُهُ : ( لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ” )

أَيْ لَأَمْضَاهُ عَلَى الصِّدْقِ وَجَعَلَهُ بَارًّا فِي الْخُلُقِ ‏” مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ” ‏فِيهِ فَضِيلَةٌ ظَاهِرَةٌ لِلْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ .

إنه البراء بن مالك الأنصاري، أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إنه البراء من مالك الأنصاري الذي إلتفت إلى قومه الذين كانوا مع من أرسلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمقاتلة المرتدين، فقال لقومه: يا معشر الأنصار، لا يفكرن أحد منكم بالرجوع إلى المدينة، فلا مدينة لكم بعد اليوم، وإنما هو الله وحده ثم الجنة.

إنه البراء بن مالك الأنصاري الذي قال لقومه: يا قوم ضعوني على ترس، وارفعوا الترس على الرماح ثم اقذفوني قريبا من باب الحديقة التي اتخذها مسيلمة الكذاب ومن معه حصنا لهم، فإما أن أستشهد وإما أن أفتح لكم الباب. وقد كان أن فتح لهم الباب فانتصروا على المرتدين.

إنه البراء بن مالك الأنصاري الذي أستشهد في فتح تُسْتر من بلاد فارس بعد أن أنقذ أخاه أنس من كلاليل الفولاذ التي حميت بالنار فغدت أشد توهجا من الجمر فأخذت يده تحترق وتدخن، فلم يأبه لها حتى أنقذ أخاه، فغدت يده عظما ليس عليها لحم وإستشهد بعدها.

إنه البراء بن مالك الأنصاري الذي قال فيه رسولنا صلى الله عليه وسلم (‏ ‏كَمْ مِنْ ‏ ‏أَشْعَثَ ‏ ‏أَغْبَرَ ‏ ‏ذِي طِمْرَيْنِ ‏ ‏لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ ‏ ‏لَأَبَرَّهُ )

إنه أحد أشبال الأنصار، فأين أنصار اليوم؟