الجولة الإخبارية ليوم الخميس 09-10-08
العناوين:
موجة ذعر تعم الأسواق الغربية وكبريات البورصات تنتظر الأسوأ
رايس: النجاح في العراق ليس مضمونا والوضع أقسى مما تخيلت
السعودية تستضيف محادثات للتوصل الى اتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان
تفاصيل الأنباء:
تواجه البنوك الغربية وضعا غير مسبوق يدفع كلا منها الى طلب عشرات المليارات من الدولارات لحماية قدرتها على تسيير عملياتها. وبانتظار الإعلان عن خطط معونات عاجلة، فان موجة جديدة من الذعر دفعت البورصات الأميركية والأوروبية والآسيوية الى مستويات أدنى الثلاثاء من المستويات التي وصلتها في يوم “الاثنين الأسود” الذي سبقه. وما لم تتضح صورة خطط الإنقاذ، او ما لم تبدو كافية وجذرية وشاملة، فان اغلب توقعات المراقبين تذهب الى القول ان بنوكا عديدة اخرى ستنهار، وان الأزمة لن تصل الى مخرج قبل ان تشهد الأسوأ. وبذلت الحكومات والسلطات النقدية في العالم الثلاثاء جهودا حثيثة ساعية لاعادة الاستقرار والهدوء الى الاسواق المالية القلقة فتعهدت بمساعدة المصارف التي تواجه مأزقا وبضمان الودائع المصرفية. وافاد تقرير اصدره مكتب الموازنة في الكونغرس الثلاثاء، ان صناديق التقاعد العامة والخاصة في الولايات المتحدة خسرت حوالى 2000 مليار دولار في الاشهر الثمانية عشر الاخيرة، فزادت العواقب المدمرة للازمة المالية على مدخرات الموظفين. وفي مسعى لاعادة الثقة الى الاسواق، وعدت دول الاتحاد الاوروبي الـ27 بمساندة مجموعاتها المالية التي تواجه اوضاعا صعبة، مع الاحتفاظ بحق تغيير ادارات المجموعات التي تقدم لها المساعدة والغاء التعويضات الباهظة لمدرائها الذين يرغمون على التخلي عن منصبهم.وعلى صعيد متصل عمت اجواء الذعر الاسواق المالية العربية فاقفلت سوق المال السعودية على تراجع بنسبة 7% فيما تراجع المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “كاس-30” بنسبة 16% عند الاقفال
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس إن الطريق التي سلكتها الولايات المتحدة في العراق كانت “أقسى وأطول وأكثر صعوبة” مما تخيّلت محذّرة من أنه على الرغم من المكاسب الأخيرة التي تحققت، إلا أن النجاح في العراق ليس مضموناً بعد. وذكرت شبكة سي.أن.أن الإخبارية الأميركية أن رايس أدلت بملاحظاتها أثناء تقليدها جائزة “الأشخاص المميزين” لقائد السابق للقوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأميركي لدى بغداد رايان كروكر. وقالت رايس إنه تحقق بعض التقدم في العراق، وبدأ الاقتصاد “ينبض بالحياة” وبدأ العراقيون اللاجئون بالعودة إلى منازلهم، مضيفة أن تنظيم القاعدة في العراق أصبح ضعيفاً وأن الحكومة بدأت تلعب دوراً أكثر فعالية. وأضافت بأن ما حصل في العراق هو “تحوّل هش وأن النجاح ليس مضموناً”.
نقلت شبكة “سي.أن.أن” الإخبارية الأميركية أن المملكة العربية السعودية في إطار سعيها لإنهاء النزاع الدموي الذي يسود في أفغانستان، رعت مباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. ولكن لم يتضح ما إذا كان الإتفاق يشمل تحديد مصير تنظيم القاعدة بعد. ونقلت الشبكة أن حركة طالبان التي كّثفت هجماتها ضد القوات الأميركية وقوات التحالف بعد الإطاحة بها من السلطة في العام 2001 لاستضافتها شبكة تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن، انخرطت في مباحثات استمرت أربعة أيام بضيافة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز. وأشارت الشبكة إلى أن هذه المباحثات تشكّل خطوة ملفتة من قبل القيادة السعودية التي انخرطت في دور مباشر من خلال استضافة فرقاء كانت تعتبرهم حتى الفترة الأخيرة من أعدائها. وبحسب القناة فقد جرت المباحثات في مدينة مكة المكرمة بين 24 و27 سبتمبر/أيلول الماضي وقد رعى الملك عبدالله حفل إفطار أقامه على شرف المتفاوضين الذين كانوا 11 مندوباً عن تنظيم طالبان ومسؤولين يمثلان الحكومة الأفغانية، إلى جانب ممثل عن غلب الدين حكمتيار وثلاثة مفاوضين آخرين.