الجولة الإخبارية ليوم الخميس 30-10-2008
روسيا والصين تدعوان إلى تجاوز الدولار في التجارة الدولية في سابقة من نوعها
اثيوبيا تسعى للتخلص من المستنقع الصومالي
البيت الابيض يتحفظ حيال تعديل الاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق
تدقيق حقائب الركاب بصورة سرية في مطار هيثرو اللندني والبرلمان الالماني يرفض استخدام جهاز تفتيش يظهر المسافرين عراة
دعا قادة روس وصينيون الى استخدام نطاق اوسع من العملات في النظام المالي العالمي فيما اقترح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تجارة ثنائية بالروبل واليوان بدلا من الدولار. وقال بوتين في منتدى روسيا-الصين الذي يعقد في موسكو “في الوقت الحالي كما نعرف فإن العالم القائم على الدولار يعاني من مشكلات خطيرة. الوضع في الاسواق المالية العالمية لا يزال صعبا”. واضاف “اعتقد انه في ظروف كهذه نحن بحاجة الى التفكير بشأن تحسين نظام الدفع في التجارة الثنائية ومن بينها اتفاق بشأن استخدام اوسع للعملات الوطنية”. ويمثل هذا الخيار طعنة تجارية، قد يثبت انها قاتلة، لدور الدولار كمقاصة مهيمنة في التبادلات التجارية العالمية. ويقول خبراء اقتصاديون انه اذا ما توصلت الإقتصادات الناشئة الى نظام يبرر الثقة باستقرار العملات الوطنية ويوفر غطاء مقبولا لجعلها قابلة للتبادل، فان دور الدولار سيشارف على الإنتهاء. وفي السنوات الاخيرة قلصت روسيا تدريجيا حصة الدولار في احتياطياتها من الذهب والعملات الصعبة والتي تصل الى 500 مليار دولار وبدأت مراقبة معدل سعر صرف الروبل مقابل سلة مكونة من الدولار واليورو بدلا من مراقبة سعره أمام العملة الاميركية فحسب. وكان مسؤولون روس قد اقترحوا ان يتم التعامل في النفط والغاز الذي تنتجه البلاد بالروبل. ولم تكشف الصين عن مكونات احتياطياتها التي تصل الى 1.9 تريليون دولار وهي الأكبر في العالم لكن اغلب هذا المبلغ يعتقد انه بالدولار. من جهته ابقى البنك المركزي الصيني اليوان مستقرا امام الدولار الاقوى بدرجة كبيرة في الاسابيع الاخيرة فيما باعت روسيا عشرات المليارات من الدولارات من احتياطيها لدعم الروبل مقابل سلة اليورو والدولار. وفي هذا الإطار تحدث بعض المحللين عن أن “تبخَّر” الأموال في كارثة “وول ستريت” أظهرت أنَّ 85 في المئة منها كانت أموال الأوروبيين والعرب وأن عرب الخليج وحدهم خسروا 4 تريليونات دولار.
اعربت اثيوبيا الراغبة في التخلص من المستنقع العسكري، عن استعدادها سحب قواتها تدريجيا من الصومال محذرة في الوقت ذاته من انها لن تتردد في ارسال جيشها مجددا الى مقديشو لمنع الاسلاميين من تولي السلطة. وجاء القرار اثر اتفاق ابرمته الاحد الحكومة الصومالية الانتقالية والمعارضة الاسلامية المنشقة عن المحاكم الإسلامية المسماة ب”التحالف الجديد لتحرير الصومال” المقيمة في جيبوتي برعاية الامم المتحدة. وينص الاتفاق من جهة على دخول اتفاق وقف اطلاق النار الذي كان ابرم في الخامس من حزيران/يونيو وبقي حبرا على ورق، حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ومن جهة اخرى على انسحاب تدريجي بحلول 2009 للقوات الاثيوبية المنتشرة في الصومال منذ نهاية 2006 لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية. وصرح مصدر حكومي اثيوبي اخيرا ان “الجنود الاثيوبيين قد انسحبوا جزئيا من مقديشو وغادروا فيلا صوماليا (مقر اقامة الرئيس) ووسط المدينة لكنهم ما زالوا في ضواحيها. وقال ان قوة سلام الاتحاد الافريقي حلت محلهم”. وقد أعلن الشباب الإسلامي التابع للمحاكم الإسلامية الذين لم يشاركوا في المفاوضات مع الحكومة الصومالية، عن رفضهم اتفاق جيبوتي.
اعرب البيت الابيض الثلاثاء عن تحفظات شديدة حيال تعديل الاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق، وقال ان اي تغييرات على الاتفاق “ستكون صعبة”.واقرت الحكومة العراقية الثلاثاء اجراء تعديلات طفيفة على مسودة الاتفاق الامني مع واشنطن على ان يرفع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي هذه التغييرات الى الطرف الاميركي بحسب وزيرة البيئة نرمين عثمان. واضافت ان ( التغييرات تتعلق بنقاط في الاتفاقية تشكل تناقضا او انتهاكا للدستور العراقي، والمالكي مكلف الان بتقديم النص الجديد الى الجانب الاميركي ).
رفض البرلمان الالماني استخدام الماسح الضوئي المعري داخل المطارات الالمانية، ويقوم هذا الجهاز باظهار الركاب عراة تماما. وأعلنت الحكومة الالمانية على لسان متحدثة وزارة الداخلية الالمانية غابرييلا هيرماني عن رفضها القاطع لاستخدام هذه الاجهزة في مطاراتها لما ثمثله هذه الاجهزة من انتهاك كبير لحرية الفرد واحترامه. من جهة أخرى طالب برلمانيون اوروبيون المفوضية الاوروبية باجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من عدم وجود اضرار طبية أو نفسية، معتبرين ان استخدام هذه الأجهزة وبمثل هذه الطريقة هو أمر مستفز وسابق لأوانه. يذكر أن هذا الجهاز موجود حاليا وبغرض التجربة في بعض المطارات الاوروبية مثل امستردام ولندن وزيورخ. وفي لندن كشفت صحيفة ‘ديلي ميرور’ أن موظفي الجمارك يفتشون سراً حقائب المسافرين في مطار هيثرو القريب من العاصمة البريطانية، قبل استلامهم لها.