الجولة الإخبارية ليوم السبت 08 – 11- 2008 م
العناوين:
- فوز أوباما في الانتخابات لن يغير سياسة أمريكا الخارجية في العالم الإسلامي
- بلغاريا تحتوي على أكبر كثافة من المسلمين
- الفاتيكان يفتح باب الحوار مع المسلمين
- الحكومة الهندية تستخدم مقاييس صارمة لإخضاع كشمير
- المغرب: من الأفضل حظر النظام لإهانته الإسلام
الأنباءُ بالتفصيل:
بالرغم من تعبير بعض المسلمين عن فرحهم بفوز أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكة، فإن طريقة معاملة أمريكا للعالم الإسلامي لن تتغير إلّا بشكل قليل. فقد استعد أوباما لدعم سيطرة دولة يهود على فلسطين. وقد ركز اهتماماته أيضا على الانسحاب الفوري للقوات الأمريكية من العراق، لكنه ألقى عبء تخفيض عدد القوات على قادة الجيش. وبالنسبة لباكستان، فقد بين أوباما ونائبه بيدن كيف ستكون ردة فعل أمريكا قاسية على الحزام القبلي الباكستاني. وحتى تعليقاته على التعامل مع إيران يجب أن تؤخذ بحذر، حيث إن بوش من قبله رفض أن يأخذ غير الخيار العسكري. على المسلمين أن يعوا أن الرئيس الأسود لن يغير من سياسة أمريكا الخارجية. فحرب أمريكا على العالم الإسلامي ستكون بقيادة أوباما في الفترة القادمة.
ــــــــــــــــ
تحتوي بلغاريا على أكبر نسبة من المسلمين مقارنة بعدد سكانها في الاتحاد الأوروبي، حيث تصل نسبة المسلمين هناك إلى أكثر من عُشر السكان. وقد بين هذه النتائج البروفيسور بيتر-إيمِلْ مِيْتِفْ في مؤتمر عنوانه “الاتفاق بين الثقافات-تعهد لتطوير المجتمع المعاصر”. يقول ميتف أن كل المسلمين في بلغاريا هم من الأتراك. تنقسم بلغاريا إلى العرق البلغاري والذي تصل نسبته إلى ثلاثة وثمانين بالمئة، وحوالي التسعة بالمئة من الأتراك، وما يقارب الخمسة بالمئة من الغجر. تبين هذه النتائج أن تركيا كان لها ماض إسلامي بهي ، حيث قد فتحت من خلال الخلافة العثمانية أراضي استقر فيها المسلمون. واليوم، هؤلاء المسلمون سواء الذين يعيشون في أوروبا أو في تركيا فإنهم يجدون أنفسهم معرضين للهجمات الشرسة من قبل نخبة أوروبا ومن يسعى للانضمام لها.
ـــــــــــــــــ
افتتح الفاتيكان ندوة إسلامية-كاثوليكية لمدة ثلاثة أيام ابتدأت في الرابع من الشهر الجاري، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي. وقال الكاردينال جان-لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان والذي ترأس ذلك الاجتماع، قال إنها بدأت “صفحة جديدة” في علاقات المسلمين مع الفاتيكان. قبل عامين من الآن، قد أهان البابا بينيديكت السادس عشر المسلمين عندما اقتبس نصا من العصور الوسطى سمى تعاليم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سماها “بالشيطانية، وغير الإنسانية”. وبالرغم من هذه الإساءة، فإن مئة وثمانية وثلاثين عالما كتبوا لبينيديكت وقادة نصرانين آخرين، يحثونهم على أن يعمل المسلمون والنصارى معا.
ــــــــــــــــ
فرضت السلطات في كشمير الهندية في السادس من الشهر الجاري حظر التجول في وادي كشمير ذي الأغلبية المسلمة وذلك لمنع مظاهرة منظمة من قبل مجموعات إسلامية. وقد ألغيت المظاهرة التي كانت من أجل إحياء ذكرى “قتل المسلمين” في المنطقة ذي الأغلبية الهندوسية في عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين. لقد حكمت كشمير في ذلك الوقت من قبل الهندوس الذي اضطهدوا المسلمين هناك من غير رحمة. وقد تجمع مئات الآلاف من الناس في شهر آب لمظاهرات نظمت من قبل جماعات المسلمين. هذا التدفق غير المسبوق والدعم من قبل العامة قد أقلق الحكومة الهندية، بحيث جعلها تعود إلى ما كانت عليه من معاملة قاسية من أجل قمع المسلمين. ومن المفارقات، فإن باكستان المتعطشة للدفاع على المسلمين في كشمير قد غضت طرفها عن محنة كشمير، بل وإنها تتوق لتطبيع العلاقات مع النظام الهندي المستبد.
ــــــــــــــــ
حظرت الحكومة المغربية في الرابع من الشهر الجاري إصدار المجلة الفرنسية لو- إكسبرس العالمية، زاعمة أنها تهين الإسلام بمقالات تبين العلاقة بين الإسلام والنصرانية. فقد قال خالد نصيري وزير الإعلام المغربي أن عليه حظر الإصدار لأنه يحتوي على مقالات هجومية. يحمل الغلاف الخارجي عنوانا “فضيحة المسيح ومحمد”، والذي هو نفسه العنوان لكتاب لكريستيان ماكاريان أحد محرري المجلة. ولم يحدد نصيري ما كان هجوميا في تلك المجلة بالضبط، بل افترض أن المادة “قد تكون مهينة لديننا أو أنها مخلة بالنظام العام”. بعيدا عن الدعاية المغربية، ألا يدرك خالد نصيري أن النظام المغربي نفسه الذي يخدم، هو مخالف لقوانين وقواعد الإسلام. إن واجب نصيري كوزير إعلام فضح الجرائم المهينة للإسلام التي ترتكب من قبل النظام المغربي.