وقفات مع عيد الأضحى المبارك
الحمد الله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وآله وصحبه الطيبين الطاهرين, ومن تبعه وسار على دربه, واهتدى بهديه ودعا بدعوته إلى يوم الدين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
أحبتــــنا في الله, مستمعيَّ الكرام:
مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير. أحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته, وبعد: بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, يسرنا ويسعدنا أن نتقدم إلى المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها بأطيب التهاني وأجمل الأمنيات, داعين المولى تبارك وتعالى أن يعيده علينا وعليهم باليمن والخير والبركات, وقد أعزَّ الله أمة الإسلام, وأكرمها بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة… كما يسرنا ويبهج نفوسنا أن نتقدم بأخلص التهاني, وأعطر الأمنيات إلى عالمنا الجليل, وأميرنا المحبوب, الغالي على قلوبنا, أمير حزب التحرير أبي ياسين, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يحفظه ذخرًا للإسلام ولأمة الإسلام, وأن يجعل نصرة دينه على يديه, إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. كما نتقدم بالتهاني لشباب حزب التحرير أينما كانوا, وحيثما حلوا, ونخص بالذكر الناطقين الرسميين, وكافة الإداريين والمسؤولين, وجميع العاملين في إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير. ولنا في هذا المقام وفي هذه المناسبة ثماني وقفات نستذكر خلالها بعض الدروس والعبر:
الوقفة الأولى مع هتاف الله أكبر:
يوم العيد يوم له شعار وله دعاء وله نداء وله هتاف, وذلك الشعار والدعاء والنداء والهتاف, هو هتاف الله أكبر, وذلك هو هتاف كل ما خلق الله, فكلُ مخلوق لله يكبر الله في هذا اليوم. فالله أكبر من كل كبير وعظيم, والله أكبر من كل ذي قوة وهيبة وسلطان, الله أكبر من كل ذي عصبية ومركز وجاه, الله أكبر من كل شيء. لذا فإن علينا أن نقدر الله حق قدره. وأن نعظمه ونكبِّره على أن هدانا للإيمان وشرح صدورنا للإسلام. وإذا طالعنا آيات القرآن الكريم فإننا نجد أنه ينبغي للمؤمن أن يكون الله تعالى عنده أكبر من كل شيء, ومن كل ما يتصل بعاطفته, ومن كل ما ينجذب نحوه بغريزة أو بدافع فطرة, سواء أكان ذلك مالاً أو جاهًا أو أبًا أو زوجة أو تجارة أو أرضًا أو مركزًا أو عصبية أو عشيرة أو غير ذلك.
وعندما تكون تلك الأشياء أو بعضُها أحبَّ للإنسان من الله تعالى, وبعبارة أخرى عندما تكون تلك الأشياء عنده أكبر وأعظم من الله, ويكون التواصي بها, والإقبال عليها, والحرص على سلامتها أكبر من حرصه على تكبير الله فمعنى ذلك الكذب كل الكذب بهذه القولة قولة الله أكبر ما دامت لا تتجاوز لسانه, ولا تجاوز مخرج شفتيه, وإن نتيجة من يكبر هذه الأشياء ويحبها أكثر من حبه لله ولرسول الله وللجهاد في سبيل أن يرميه الله بسهم من سهام البلاء والضياع والشقوة والنكد والمذلة والهوان,
قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24
وصدق الله العظيم فإن الناظر المتأمل في واقع هذه الأمة بالأمس القريب كان يجدها تحب هذه الأشياء أكثر من حبها لله ولرسوله وللجهاد في سبيل الله فكان ما كان مما رماها به الله مما لا يخفى على ذي عقل أو ذي لب وبصيرة وفكر ونظر. ومما يعمق الأسى ويزيد في إيغاله, وفي تشعيبه في النفس أن هذه الأمة ما اتعظت بعد, وما اعتبرت بعد بما رماها به الله جزاء وفاقـًا على إيثارها وتفضيلها وتقديمها هذه الأشياء على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله. وإن نتيجة ذلك بمحض سنة الله سنشير إليها من بين آيات الكتاب الذي أنزل على محمد بن عبد الله لا أن تنتظر من الله فرجًا, ولا أن تنتظر من الله نصرًا ولا تغييرًا من الواقع الفاسد إلى الأفضل, بل عليها أن تنتظر مزيدًا من البلاء والشقاء, وصدق الله العظيم حيث يقول:
{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}السجدة21
فكل بلية حاقت وأحاطت ونزلت بهذه الأمة تكون الأخرى أقوى وأكثف وأغلظ من سابقتها انسجامًا وانطباقـًا مع قول الله ووعيده وتهديده.
الوقفة الثانية مع العيد الأكبر:
الله أكبر أيها المؤمنون هي الهتاف وهي الشعار, من فقهها وأدرك غايتها والتزم بها يصح أن يقول: إنه في عيد, لا أقول عيدًا أكبر, بل يكون في عيد صغير أو أصغر؛ لأن العيد الأكبر لهذه الأمة الذي ينظر الله إليه, وتبتهج به النفس, ويخفق له قلب المؤمن هو عندما يكون لهذه الأمة الإسلامية كيانها الواحد الموحد, وكتلتها القوية التي تملي إرادتها عندما ترتفع راية دولتها راية الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, راية دولة قرآنها, راية دولة نبيها لأنها هي حصنها, وهي التي تنهي أزماتها, وتقمع وتقهر أعداءها.
الوقفة الثالثة مع عيد الأضحى:
اليوم يوم عيد الأضحى, وكان العيد عيدًا بهذه التسمية لأنه عودٌ إلى الفطرة التي فطر الناس عليها, وهي الإسلام, لذا ينبغي أن يعود الإنسان إلى الفطرة التي فطره الله عليها بانتهاجه نهج الله, وبسيره على الدرب الذي حدده له الله رب العالمين في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وكان هذا العيد عيد الأضحى له تلك الصفة وتلك السمة, وهي سمة التضحية والفداء لأنه يذكر بذلك الرمز والعنوان للتضحية والفداء والذي يبين ذلك ويحكيه قصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى في المنام أن يذبح ولده, فسارع لأن ينفذ هذه الرؤيا, لأن رؤيا الأنبياء حق, فما كان منه إلا َّ أن نفذ أمر الله, وشد ولده لأجل أن يُعمل السكين فيه, و قاوم العاطفة التي لها المكانة الأولى من النفس البشرية, وهي عاطفة الأبوة والبنوة التي هي قمة العواطف التي ينتبه الإنسان إليها بحكم الفطرة والغريزة, لكن سيدنا إبراهيم عليه السلام نفذ تلك الرؤيا, وما سأل عن هذه العاطفة, لأن لديه ما هو أقوى منها, والأقوى ولو بقليل هو الذي يتغلب على الذي هو دونه, ويتحكم بالذي هو أقل منه عنده, عاطفة الإيمان, عاطفة اليقين بالله, عاطفة الحب لله الذي يكمن في نفسه, ويتملك عليه أقطار روحه, ويستبد بكل قواه أكثر من استبداد عاطفة حبه ولده, فأنفذ أمر الله, وعندما أظهر إبراهيم صدق الحب لله, وصدق اليقين به سبحانه, فإنَّ الله ناداه فقال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}آل عمران19
وكان من الله أن فداه بذلك الذبح العظيم.
الوقفة الرابعة مع العظة من التضحية والفداء:
إذاً ما العظة التي نأخذها من هذه الحادثة ومن هذه الواقعة, واقعة التضحية والفداء معًا؟ أما العظة التي نأخذها من التضحية فهي أن واجب المؤمن أن يضحي في سبيل الله بكل ما هو نفيس وعزيز لديه, وبكل ما هو متأصل لديه, ومتعمق في قرارة نفسه, وفي قرارة عاطفته وغريزته, سواء أكان ذلك ولدًا أو أبًا أو مالا ً أو زوجة أو أرضًا أو تجارة أو سلطانـًا أو مركزًا أو جاهًا أو عصبية أو عشيرة, ينبغي أن يُضحى به في سبيل الله رب العالمين. وأما العظة التي نأخذها من فداء الله لنبيه إسماعيل عليه السلام بذلك الذبح العظيم فهي أن الإنسان المؤمن ينبغي أن يكون ذا عزيمة صادقة, وأن يكون مستعدًا للتضحية بكل غال ونفيس, فإذا كان كذلك فإن الله تبارك وتعالى يفتدي ذلك الشيء المضحى به, ويبقيه لصاحبه الذي ضحى به في كثير من الأحايين عندما يكون العمل عن طواعية ورضا, واستجابة لأمر الله تعالى, كما أبقى إسماعيل ولد إبراهيم عليهما السلام.
ولو أن المسلمين ضحوا لا أقول بكل أموالهم بل ببعضها, ولو ضحوا ببعض مراكزهم, وبعض مناصبهم التي تدمغهم بكراماتهم والتي ما بلغوها إلا َّ بعمالتهم أو بخيانتهم لأمانات أمتهم أو بتنكرهم لعقيدتهم, ولو ضحى المسلمون ببعض أشخاصهم وببعض ذواتهم لبقيت لهم الأعراض سالمة, ولبقيت لهم الأموال محفوظة, ولبقيت لهم الكرامات موفورة, ولبقيت لهم المقدسات مطهرة ومصونة, ولكنهم ما ضحوا لا بالكثير ولا بالقليل فذهب الكثير وذهب القليل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الوقفة الخامسة مع النحر:
يوم عيد الأضحى يوم نحر أيها المسلمون, وقد كان بهذه الصفة, وكان بهذه السمة المميزة التي هي بعض مناسك الحج أو بعض ما يأتيه الحاج لأجل أن يلفت نظر المؤمن إلى أن الذي يطهره مما لحق به, وأن الذي يخلع عن رأسه إكليل الشنار وإكليل العار, وأن الذي يرجع له الأعراض سالمة, وأن الذي يغسل ما حلَّ به, ويعيد له الأرض المقدسة, إنما هو الدم والنحر, بالدم أيها الإنسان أنت تخيف عدوك, وتجعله يعرف لك قدرًا, ويحترم لك كرامة, ويعرف لك حقـًا, ويعطيك مما تريد, وبإسالتك لدمك أنت مضحيًا به في سبيل الله تستطيع أيها المؤمن أن تضمن من الله نصرًا, وأن يكون لك العدو, وأن يكون منك خائفًا, ولك راهبًا, ومنك وجلا ً. إلا إن النحر أيها الناس على أنواع, فمنه نحر الذبيحة, ونحر الأضحية, ونحر بعض النعم, ولكن هناك ما هو أوجب اليوم بالنسبة لمن هو ليس في أرض الحج وزيارة المسجد الحرام وهو أن ينحر ضغينته, وأن ينحر حقده, وأن ينحر كراهيته للمؤمنين, وأن ينحر العصبية النتـنة,وأن ينحر تلك النعرة الجاهلية المفرقة, وأن ينحر كذلك هواه وشهوته إن تعارضت مع مراد الله تعالى. ولا قيمة لمن ينحر الذبيحة أو ينحر أضحيته, ولم ينحر من نفسه هذه السجايا والطباع الشريرة, لم ينحر من نفسه الجبن, لم ينحر من نفسه التخنث والتميع, لم ينحر من نفسه كل ما هو سبب في تخلفه وتأخره عن ركب الإنسانية السوية الناهضة.
الوقفة السادسة مع العيد في الإسلام:
نقول وبالله التوفيق: إنه لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا إلا َّ في عيدين شرعيين اثنين لا ثالث لهما وهما عيد الأضحى وعيد الفطر, فقد نهانا نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن اتباع اليهود والنصارى وتقليدهم في أعيادهم. فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ أي فمن غيرهم؟ لقد حدد الشرع الإسلامي للمسلمين أيام عيدهم الخاصة بهم, وجعلها محصورة في عيدين اثنين فقط وربطهما بعبادتين عظيمتين فرضهما الله تبارك وتعالى.
روى النسائي عن أنس رضي الله عنه قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال رضي الله عنه: «أبدلكم الله تعالى بهما خيرًا منهما, يوم الفطر والأضحى». إن أعياد المسلمين تتجلى فيها القيم الرفيعة والمعاني السامية, فعيد الفطر يحتفل فيه المسلمون بإنهاء شهر رمضان المبارك, شهر التقوى والفضيلة, شهر الطاعة والعبادة, حيث يتنافس المسلمون في أعمال البر التي تقربهم من الله تعالى, وفي هذا اليوم المبارك يقبض المسلمون جوائزهم من الله العلي القدير فيفرحون ويبتهجون. أما عيد الأضحى فهو يأتي عقب أداء مناسك الحج الذي تتجلى فيه أسمى معاني الطاعة والتضحية في سبيل الله, يتأسى فيه المسلمون بأبيهم إبراهيم عليه السلام. إنَّ أعياد المسلمين ارتبطت بعقيدة التوحيد, فهي تبدأ بالطاعة والعبادة لله عزَّ وجلَّ من صلاة وصدقة وصلة أرحام, وتلاوة للقرآن, ودعاء لله العزيز الرحمن.
الوقفة السابعة مع أعياد الكفار:
أما عيد الميلاد لدى النصارى بعامة والغربيين بخاصة فهو احتفال منبثق عن عقائدهم الضالة والمنحرفة في عيسى بن مريم عليهما السلام, وما ارتبط واختلط بها من تقاليد رومانية وثنية قديمة, وهي مما لا شك فيه كفر وضلال.
قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ }المائدة72
وقال تعالى: {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ }المائدة73
أما احتفالات غير المسلمين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية, فهي موسم للخيانة الزوجية, وشرب الخمور, وحفلات المجون, فيها ترفع الصلبان رمز الشرك بالله تعالى, ففي نهاية كل عام يبدأ هؤلاء الناس بالاستعداد لتلك المناسبة بشتى صنوف المنكرات والمعاصي, يرتكبونها باسم نبي الله عيسى عليه السلام وكأنه يجوز لهم في هذه الليالي ما لا يجوز في غيرها. فتشرب الخمور, وتستباح الأعراض, وتعج الأماكن الهابطة والخليعة بالرجال والنساء, وقد جاءوا من كل فج وصوب يلبون دعوة الشيطان ليمضوا ليلة من أفجر ليالي العمر. وأما من لم تسمح لهم قدراتهم المالية بالمشاركة, تراهم يجتمعون على سهرة ماجنة بجانب الشيطان القابع في البيوت ألا وهو التلفاز الذي يعرض برامج أعدت خصيصًا لهذه الليلة, هي قمة المجون والرذيلة.
فهل في ذلك كله أو في شيء منه ما يدعو إلى تقليد هؤلاء الكفار أو التشبه بهم؟ إن تقليد الكفار ومشاركتهم في أعيادهم حرام شرعًا, وإن هذا التقليد وتلك المشاركة ينبعان من عقدة النقص لدى المقلدين تجاه من يقلدونهم, ومنشأ هذه العقدة من الهزيمة الفكرية والنفسية عندهم نتيجة عدم وعيهم لعقيدة الإسلام وأفكاره وأحكامه, وأنها وحدها أي العقيدة الإسلامية هي الكفيلة بضمان تحقيق العدل والسعادة والهناء للبشرية جمعاء.
الوقفة الثامنة مع تحريم مشاركة الكفار بأعيادهم:
إن مشاركة الكفار في أعيادهم هي تشبه بهم, وقد نهانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالكفار, فقد روى أبو داود في سننه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم». وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من تشبه بقوم حشر معهم يوم القيامة».
كذلك فإن مشاركتهم هي نوع من أنواع الإقرار بدينهم وهي جزء من حوار الأديان الذي تعمل الأنظمة على ترويجه والدعوة إليه في محاولة جادة لإيجاد دين جديد يقبل به أتباع الديانات الثلاث: الإسلامية واليهودية والنصرانية. وما إعلان رأس السنة, والخامس والعشرين من كانون الأول عطلة رسمية, وتدريس الديانة النصرانية في المدارس الحكومية إلا َّ للتأكيد على فكرة الحوار بين الأديان, وفكرة التسامح بين الأديان, وهما فكرتان خبيثـتان أوجدهما الكفار لضرب الإسلام.
مستمعي الكرام:
ادعوا الله وأنتـم موقـنـون بالإجابة:
اللهم ألــف بين قــلوب عبادك المؤمنين, واجمع على الحق كــلمة المسلمين. اللهم وحـد صـفـوفـهم, وانزع الغـل والحسد والبغضاء من قــلـوبـهم.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمر رشد, يعز فيه أهل طاعتك, ويذل فيه أهل معصيتك, ويؤمر فيه بالمعروف, وينهى فيه عن المنكـر, وتقوم فيه دولة الإسلام, دولة الخلافة ,التي تـحكـم بالقرآن , وبسنة النـبي عليه الصلاة والسلام, وتـحكـمهما في كــل شأن من شـؤون الحياة. اللهم اعتـق رقـابنا, ورقـاب آبائـنا وأمهاتنـا وأزواجـنا وذرياتـنـا من النـار برحمتك يا عزيز يا غفـار.
اللهم أقـر أعينـنـا بـقيام دولة الخلافـة, واجعلــنـا من جـنـودها الأوفـياء المخلصين, آمين آمين آمين, وتقبل الله طاعاتكم
والسلام عليكـم ورحمة الله وبركاته.
بقلم الأستاذ: أبي إبراهيم