Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية ليوم الاثنين

 

العناوين:

 

بريطانيا تفقد صوابها بمصرع أربعة من جنودها في يوم واحد جنوبي أفغانستان

المجاهدون في باكستان يشنون هجوماً هو الخامس من نوعه على خطوط تموين قوات الناتو في أفغانستان

•  الحكومة الباكستانية الذليلة تقوم بحملة اعتقالات ومداهمات ضد الحركات الإسلامية إذعاناً للضغوط الأمريكية والهندية

• الأوروبيون يتجهون نحو تشكيل قيادة عسكرية أوروبية مستقلة عن أمريكا

 

 

التفاصيل

1-   قام فتى أفغاني لا يزيد عمره عن ثلاثة عشر عاماً بتفجير استشهادي يوم السبت الماضي أدّى إلى مصرع ثلاثة جنود بريطانيين على الفور في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، وقُتل بريطاني رابع جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب إحدى الطرقات واستهدفت دورية بريطانية في سانغين في نفس ولاية هلمند الأفغانية.

وبهذه الحصيلة الجديدة من القتلى يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين لاقوا مصرعهم منذ غزو أفغانستان في العام 2001م إلى 132 جندياً.

وكان وقع هذه التفجيرات الأخيرة أليماً على الحكومة البريطانية حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني مقتل الجنود الأربعة بأنه خسارة مأساوية.

لقد ذهل العسكريون البريطانيون والأمريكيون من قدرة حركة طالبان على تطوير استراتيجيتها الحربية، وأدركوا أن الحركة طوَّرت بسرعة قياسية نوعية العبوات التي تستخدمها لدرجة أنها أصبحت تماثل العبوات المستخدمة لدى قوات حلف شمال الأطلسي، وهذا ما أثار غيظ قادة الحلف إلى جانب دهشتهم.

إن هذه التطورات العسكرية الميدانية النوعية في ساحات القتال الأفغانية جعلت كندا تصمم على سحب جنودها في الموعد المضروب، كما جعلت باقي الدول الأطلسية التي تشارك قواتها في أفغانستان تقلص وجودها تدريجياً هناك.

وألقت هذه التطورات كذلك بظلالها القاتمة على مستقبل وجود القوات الأمريكية والبريطانية ذاتها في أفغانستان..

 

 

2-    شنَّ مجاهدو حركة طالبان -باكستان- هجوماً هو الخامس من نوعه استهدف موقفاً خاصاً لتجمع الآليات والعربات التي تغذي خطوط تموين قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.

ودُمِّر في هذا الهجوم الجديد عشر آليات بينها ثلاث شاحنات محملة بالبضائع المختلفة. وقد سبق هذا الهجوم عدة هجمات نوعية الأسبوع الماضي أسفرت عن إحراق خمسين شاحنة جديدة وأكثر من مائة وخمسين حاوية أخرى تحمل على ظهورها عشرات المركبات العسكرية من نوع همفر.

وعلى إثر تزايد تلك الهجمات شرعت الإدارة الأمريكية بالتفاوض مع دول آسيا الوسطى للبحث عن طرق بديلة لخطوطها التموينية التي تمثل شرايين الحياة بالنسبة لاستمرار وجود قواتها في أفغانستان.

 

3-    بعد زيارات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ومساعدها جون نيغروبنتي إلى كل من الهند وباكستان وإطلاق تصريحات مؤيدة للهند وضاغطة على باكستان منها قول رايس: إن الموقف خطير ويتعين على باكستان التحرك وبقوة، كما أن الهند لازمت الصواب بإصرارها على تقديم مدبري هجمات مومباي للعدالة بعد كل هذه الضغوط الأمريكية والهندية على باكستان استجابت الحكومة الباكستانية الذليلة العميلة لهذه الضغوط وقامت بحملة اعقالات مسعورة ضد أتباع حركات إسلامية لا علاقة لها بتفجيرات مومباي، وقد طالت هذه الاعتقالات مئات من أفراد جماعة الدعوة الخيرية وأغلقت 30 مكتباً وأربعة مستشفيات تابعة لها.

وإضافة إلى هذه الاعتقالات والإغلاقات التعسفية قامت السلطات الباكستانية بتجميد الأصول المالية للجماعة على الرغم من أنها تعمل وفقاً للقوانين المرعية في الدولة.

لكن هذه الإجراءات الظالمة التي قامت بها السلطات الباكستانية استجابة للأوامر الأمريكية لن تثني التفاف الباكستانيين حول الحركات الإسلامية المجاهدة ولن تستطيع إيقاف المد الإسلامي الثائر في تلك المنطقة.

 

4-   أسفرت اجتماعات قمة دول الاتحاد الأوروبي عن نتائج اقتصادية وسياسية مهمة على صعيد تنسيق مواقف دول القارة لتحويلها كقوة عظمى اقتصادية وسياسية وعسكرية.

وما بدا ملفتاً أكثر من غيره في تلك القمة تأكيد دول المجموعة على استقلالية أوروبا عسكرياً عن الهيمنة الأمريكية، فقد شدَّد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الجمعة الفائت على أن أوروبا لا يمكنها أن تكون قزماً عسكرياً، وعليها أن تحافظ على حرية تحركها إلى جانب تعاونها مع حلف الناتو وصداقتها مع الولايات المتحدة.

وأوضح ساركوزي علاقة الاتحاد الأوروبي بالحلف فقال: عندما تحدثنا عن الدفاع الأوروبي لم أجد حرجاً في التحدث عن تعاون مع الحلف الأطلسي مع احتفاظ أوروبا بحرية تحركها.

وبيَّن ساركوزي أن على الأوروبيين أن يفهموا أنهم غير ملزمين بالاختيار بين صداقة الولايات المتحدة والسياسة الدفاعية المستقلة لأوروبا، وأكَّد أن علينا القيام بالأمرين.

واعتبر ساركوزي أن هذا يعتبر أنه تقدم تاريخي، وأكَّد بقوله: إن أصدقاءنا البريطانيين مستعدون للمضي قدماً في ذلك.

إن هذه التحركات الاستقلالية الأوروبية تدل على أن أوروبا بدأت تعي أهمية الوحدة بين دولها، وأصبحت تدرك أن سبيل ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال الجانب العسكري المستقل عن الهيمنة العسكرية الأمريكية.

إن هذا التململ الأوروبي من السطوة الأمريكية هو مجرد بداية لشرخ غربي عظيم بين ضفتي الأطلسي سيتسع في المستقبل ليتحول إلى صدام مباشر بين أمريكا وأوروبا مفسحاً المجال لبروز قوة إسلامية عالمية جديدة بدأت ملامحها تبدو للعيان في طول البلاد الإسلامية وعرضها.