لقاء خاص مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان حول المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقده الحزب في السودان
لقد أثقل المبدأ الرأسمالي البشرية بأزمات متلاحقة خاصة في المجال الإقتصادي كان آخرها الأزمة المالية العالمية التي تأثر بها العالم أجمع ومعلوم عن حزب التحرير أن له رؤية واضحة في كل القضايا التي تهم العالم وفي هذا الإطار يقيم الحزب مؤتمراً إقتصادياً عالمياً بالسودان.
الأخ أبو خليل نريد أن تحدثنا عن هذا المؤتمر مكانه وزمانه ومواضيعه والمتحدثين فيه؟
إن الإسلام مبدأ قائم على عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله فكانت معالجاته وأفكاره وأنظمته كلها أحكام شرعية جاءت بالوحي تعالج كل مشاكل البشرية بأحكام ثابته لا تتغير بتغير الزمان أو المكان بإعتبارها معالجات متعلقه بمعالجة مشاكل الإنسان كإنسان. والمبدأ الرأسمالي مبدأ يقوم على فصل الدين عن الحياة وبالتالي أصبح الإنسان العاجز هو من يشرع الأحكام لمعالجة مشكلات العالم فكان من الطبيعي أن تحدث أزمات وأن يحدث خلل سوءاً في الإقتصاد أو الإجتماع أو غيره والأزمة المالية العالمية الأخيرة مثال حيّ لأنظمة النظام الرأسمالي القاصرة والعاجزة عن الإحاطة بمشاكل الناس. أما الحديث عن المؤتمر الإقتصادي العالمي الذي يقيمه حزب التحرير في فهو من أجل لفت نظر الأمة إلى أن مبدأها وحده القادر على جعل الناس يعيشون في ظل أحكامه مطمئنين آمنين لا يخافون على أموالهم وثرواتهم ولا على حياتهم وسيكون هذا المؤتمر بمشيئة الله بالسودان وفي عاصمته الخرطوم بالصالة رقم (1) بأرض المعارض ببري وذلك يوم السبت السابع من المحرم1430هـ الموافق الثاني من يناير/ كانون الثاني 2009م
وسيتحدث في هذا المؤتمر مجموعة من الخبراء الإقتصاديين الدوليين من أبناء المسلمين وغيرهم لتشخيص الأزمة وبيان كيفية أن الإسلام وحده القادر على قيادة الإقتصاد العالمي بأحكام شرعية توجد عدالة في توزيع الثروة حيث إن الثروة الموجودة الآن في العالم كافية وتزيد عن حاجات الناس ولكن الخلل الذي أحدثه النظام الإقتصادي الرأسمالي هو جعله من تنمية الثروة قضية دون الإهتمام بكيفية التوزيع مما أوجد حيتان تموت بالتخمة ومليار جائع بسبب سوء توزيع الثروة.