الجولة الإخبارية ليوم السبت
العناوين:
- حكام المسلمين يترأسون اللائحة في إغداق الهدايا على البيت الأبيض
- أمريكا ستبقى تحارب في العالم الإسلامي لخمس وعشرين سنة
- إيران تفشل في التماشي مع رسالة أحمدي نجاد بمناسبة عيد الميلاد
- الأفغان يبيعون أطفالهم للبقاء على قيد الحياة
- باكستان قد توافق على عملية استهدافية من الهند
التفاصيل:
كان حكام الشرق الأوسط هم أكثر المنفقين إذا تعلق الأمر بإغداق الهدايا على البيت الأبيض. لقد أعطت السعودية وزيرة الخارجية الأمريكية عقدا مرصعا بالياقوت والألماس وأقراطا وسوارا وخاتما بقيمة مئة وخمسة وستين ألف دولار، وأيضا عقدا ورديا بقيمة مئة وسبعين ألف دولار. وأعطى ملك الأردن عبدالله كونداليزا رايس خاتما مرصعا بالماس وسوارا وعقدا وأقراطا صنعت من الذهب الأبيض عيار تسعة عشر بقيمة مئة وسبعة وأربعين ألف دولار. وقد أهدى حكام الشرق الأوسط أيضا حتى لصغار مسؤولي الولايات المتحدة. فقد أعطى ملك السعودية نائب مستشار الأمن القومي إيليوت أبرامز ساعة بقيمة ألف وأربع مئة وخمسة وثلاثين دولارا، وأعطى أيضا كلا من إيميلي هاردينغ مديرة إيران في مجلس الأمن القومي، وأنيتا بي ماكبرايد رئيسة طاقم السيدة الأولى لورا بوش، أعطى كلا منهما ساعة بقيمة ألفين وثمان مئة دولار. هؤلاء الرؤساء هم أنفسهم من يعارض علنا حرب أمريكا على الإرهاب ودعمها لدولة يهود، ولكنهم في السر يظهرون حبهم وتأثرهم بمسؤولي حكومة الولايات المتحدة.
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ }
ـــــــ
أفاد تقرير نشرته القيادة المشتركة للقوات الأمريكية أن الولايات المتحدة ملتزمة بقتال التمرد في العالم الإسلامي لخمس وعشرين سنة. وقال الأميرال جون ريتشاردسون إن الدراسة تحاول نشر تهديدات عالمية لأكثر من خمس وعشرين سنة متجهة باتجاه واحد. وقال: “نحن نرى أن المستقبل سيحوي أنواعا غير منتظمة من التهديدات”. وقال: “ونحن نحتاج أن نكون قادرين على الرد على هذه التهديدات وأن نكون متفوقين في مناطق الحرب غير النظامية كما نحن متفوقون في مناطق الحرب التقليدية”. وأفاد التقرير أن وزير الدفاع غيتس داعم بشدة التزاما أمريكيا لمجابهة التمرد في أفغانستان وباكستان ومناطق أخرى. وأضاف التقرير إن ما يسميه البنتاغون بحرب غير منتظمة هي حرب تضم كل شيء، من الحرب التقليدية المحدودة من الدبابات والمدفعيات، إلى الحرب المدنية من محاربة التمرد، وإلى توفير المساعدة للحكومات الخارجية عند الحاجة، بأي شكل من المساعدة من تدريبات للجيش والشرطة إلى بناء شبكات الكهرباء والماء وروتين فعال. إن الحلول التي تبنتها قيادات العالم الإسلامي واضح أنها فقط لترسيخ الهيمنة الأمريكة. إن على الأمة الإسلامية مضاعفة جهودها لإعادة إقامة الخلافة التي ستكون المخرج الوحيد من نير الاستعمار الغربي.
ـــــــ
أذيعت رسالة الرئيس أحمدي نجاد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة عيد الميلاد على شاشة التلفاز البريطاني. وقد دعت رسالته العالم إلى اتباع تعاليم الأنبياء. فقال: “إن الحل لمشاكل اليوم هو العودة إلى دعوة الأنبياء. الحل لهذه الأزمات هو باتباع الأنبياء المبعوثين من الله لصالح البشرية”. وكما هو متوقع فإن رسالة نجاد أثارت غضب مجموعات حقوق الإنسان والرأي العام البريطاني ووزارة الخارجية البريطانية ودولة يهود. من أهم تلك الاهتمامت كانت دفاعهم القوي عن القيم الغربية. وإنكارهم حميعا عليه كرهه لمثيلي الجنس، وإنكاره محرقة اليهود، وقتل المرتدين.
من المؤسف حقا عدم انتقاد أي واحد من العالم الإسلامي أحمدي نجاد وقيادة إيران على رفضهم تطبيق الإسلام بكامله، وفشلهم باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. إن قوانين إيران الوضعية واتباع إيران المطلق للقوانين العالمية لهي شرك وحرام في الإسلام. لكن أحمدي نجاد غض النظر خلال فترة حكمه كرئيس لإيران عن هذه المسألة واختار طريق النفاق الذي يبغضه الرسل والإسلام. يقول سبحانه وتعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا }
ـــــــــ
إن سعي أمريكا لنشر الحرية والديمقراطية قد حرم الأفغان من عزتهم ودمهم وحياتهم وأمنهم والآن من أطفالهم. فقد كشف التلفزيون البريطاني في مطلع الأسبوع الحالي أن الآباء الأفغان مجبرون على بيع أبنائهم لنساء أغنياء ليس لهم أطفال لرعايتهم. يجلب الولد حوالي ألف وخمس مئة دولار والذي هو مبلغ كبير للعوائل الفقيرة في بلد لا تتعدى الإعانات الخارجية الحكومة في كابول. في التقرير، قالت صادقة وهي امرأة غنية قد اشترت ولدا يبلغ الثامنة من عمره: “إن لدي هدفين هنا، أولا، هو توفير مستقبل مشرق وتعليم جيد لهذا الطفل، والثاني هو الحفاظ على الأبناء الآخرين لتلك العائلة. إن الشتاء قادم، وقد أعطيتهم مالا كي لا يموت أطفالهم من الجوع”. وفي المقابل فإن والد الطفل قال: “لقد بعت قطعة من قلبي لكي لا يموت أطفالي الآخرين الأربع من الجوع. لا يوجد لدي ولد كبير. وأنا مريض جدا. وعندي فشل كلوي. وجسد في ألم مستمر”.
ـــــــــ
انتشرت شائعات بعد فترة قصيرة من زيارة الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، انتشرت شائعات في الإعلام الباكستاني أن باكستان قد وافقت على عملية استهدافية هندية. وقد نقل الإعلام الباكستاني أن مولين طلب من الباكستان أن لا ترد إن كان هناك هجوم استهدافي هندي. وقد نفت حكومة جيلاني فيما بعد التقرير بشدة، ولكن عدم رغبة الحكومة في اتخاذ موقف واضح تجاه الهند لأمر يثير التساؤلات. في الحقيقة، إن منح الباكستان الدعم للهند حديثا لأمر يبرز تلك التساؤلات. إن تعهد زرداري بأن لا يبادر بالهجوم النووي، واستعداده ببعث رئيس مخابراته للهند فورا بعد هجمات بومباي، وتردده الواضح لعرقلة قرار الأمم المتحدة ضد الباكستان، إن كل هذه الأمور بالفعل نذر خطر.