الجولة الإخبارية ليوم الاثنين
العناوين:
•1- النظام المصري الغادر يمنح دولة يهود الغطاء اللازم لارتكابها أفظع مجازرها في قطاع غزة.
•2- سلطة محمود عباس تعتقل مطارد عجزت قوات الاحتلال اليهودي عن اعتقاله منذ اثني عشر عاماً.
التفاصيل:
1- شارك النظام المصري العميل دولة اليهود في التخطيط للعدوان البشع على قطاع غزة والذي قامت فيه أكثر من ستين طائرة حربية من طراز F16 بشن هجوم مباغت على أكثر من مائة هدف لقوات حركة حماس في قطاع غزة وأسفر هذا الهجوم عن استشهاد أكثر من (210) شخصاً وإصابة ما يزيد عن (400).
وقد أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لقناة الجزيرة بأن “القيادات المصرية كانت على علم بالعمليات العسكرية الإسرائيلية وأنها اتصلت بمسؤولين من حركة حماس وأبلغتهم بأن الوضع سيكون اليوم هادئاً وبأن المعابر ستفتح، لكن ما حدث هو حرب إبادة”.
إن هذا الغدر الذي قام به النظام المصري وأوقع بحركة حماس قد تم فيه إيهام قادة الحركة بأنه لا يوجد عمل عسكري يهودي في يوم السبت الذي وقعت فيه المجزرة، وأن هناك فرصة للبحث في نوع من التهدئة، فصدق مسؤولو حماس ذلك، وخرج العسكريون في ذلك اليوم في غزة إلى أماكن عملهم كالمعتاد غير متوقعين للهجوم فأُخذوا على حين غرة وفوجئوا بعشرات الصواريخ التي أطلقتها الطائرات اليهودية على أكثر من ثلاثين موقعاً للقوى الأمنية الفلسطينية في القطاع مما أدّى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
لم يكتف النظام المصري باحتضان وزيرة خارجية دولة العدو اليهودي التي أطلقت التصريحات النارية العدوانية من قلب مصر الكنانة ضد أهل غزة الجائعين والمقهورين والمحاصرين، بينما وزير خارجية النظام لم يعترض على تفوهاتها الاستفزازية ببنت شفة.
نعم، لم يكتف النظام المصري بذلك بل شارك دولة العدوان اليهودي في التخطيط لارتكاب هذه المجزرة الكبرى غير المسبوقة في القطاع.
وما جعل المؤامرة تنطلي أكثر على قادة حماس أن مواقع إخبارية كثيرة منها موقع (قضايا مركزية) ذكر: “أن مصر قد طلبت من إسرائيل أن تضبط نفسها، وأن تصبر لأسبوع أو أسبوعين آخرين حتى تتمكن القاهرة من إعادة بلورة تهدئة جديدة تقوم بوساطتها مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية برام الله”.
وما جعل قادة حماس يطمئنون إلى ذلك ما نقله الموقع المذكور من أن “الإدارة الأمريكية قد ضغطت بشدة على إسرائيل لقبول العرض المصري ولإعطاء الرئيس مبارك فرصة لإيفاد وزير المخابرات المصري اللواء عمرو سليمان كي يعيد الهدوء للمنطقة منوهاً إلى أن إسرائيل وافقت على ذلك بالتزامن مع قيامها بحملة إعلامية عالمية لتبرير موقفها القادم”.
وهكذا تم حبك هذه المؤامرة الفظيعة بإتقان بين دولة اليهود والنظام المصري وسلطة محمود عباس ووقعت حركة حماس بالفخ فسقط المئات من المقاتلين بين قتيل وجريح، فكانت ضربة موجعة للحركة ولمواطني قطاع غزة.
إن على حماس وعلى جميع قادة التنظيمات المسلحة الفلسطينية الأخرى أن لا يثقوا بعد الآن بالنظام المصري العميل الغادر، وأن لا يتعاونوا مع القيادات المصرية العميلة لأمريكا والمتواطئة مع دولة يهود.
وعليهم أن يعلنوا على رؤوس الأشهاد عن عمالة نظام محمود عباس الانبطاحي وأن يتبرأوا منه، وأن يقطعوا كل علاقاتهم معه.
ولقد حان الأوان لتحميل المسلمين كشعوب وليس كأنظمة حكم كسؤولية معالجة القضية الفلسطينية ولا حاجة بعد اليوم لوجود سلطة أو أنظمة يتم الركون إليها في معالجة هذه القضية الحساسة.
2- أعلنت أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لسلطة الجنرال الأمريكي دايتون في مدينة نابلس عن اعتقال رجب عوني توفيق الشريف خلال عملية وصفت بالمعقدة، بعد إعداد استمر شهرين.
وذكرت كتائب القسام أن الشريف كانت تطارده قوات الاحتلال اليهودي منذ العام 1996م، وكانت تطارده القوات الأمنية الفلسطينية منذ العام 1998م.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب: “على الرغم من هذه المطاردات إلا أن الشريف بقي مطارداً حتى اعتقلته أجهزة سلطة عباس عندما كان متوجهاً إلى أهله -الأسبوع الماضي- وهذا يدل على أن تعاون السلطة الأمني مع قوات الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية بلغ أعلى مدى بشكل خطير جداً وغير مسبوق”.
إن هذا التعاون الأمني بين أجهزة دايتون/عباس وبين الأجهزة الأمنية اليهودية هو جزء لا يتجزأ من التزامات السلطة الفلسطينية العميلة وفقاً لخطة خارطة الطريق.