الجولة الإخبارية ليوم الاثنين
العناوين:
1- تصاعد وتيرة المذابح في قطاع غزة بينما يلهو حكام العرب ببحث المبادرات العبثية.
2- مجازر غزة توسع هوة الاختلاف في البلدان الإسلامية غير العربية بين الشعوب والحكام.
3- مصرع خمسة جنود أمريكيين خلال ثمان وأربعين ساعة في أفغانستان.
التفاصيل:
1- لا يمر يوم على محرقة غزة إلا وتفتك فيه آلة القتل اليهودية الإجرامية بالنساء والأطفال والشيوخ ويُذبح فيه عشرات المدنيين الذين يقضون تحت الأنقاض.
وتزداد نكبة أهل غزة وما حولها استشراءً بسبب تقطيع أوصال البلدات وقطع الطرق التي تمر من خلالها الإمدادات الغذائية والدوائية.
وبينما يلهو زعماء الدول العربية في بحث المبادرات العبثية في أروقة الأمم المتحدة يستخف قادة دولة يهود بالقرار الدولي الذي يحمل رقم (1860) الصادر عن مجلس الأمن ويدعون إلى الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وبإبادة سكان القطاع لكسر شوكة المقاومين.
ومن أبرز تلك التصريحات التي صدرت عن قادة العدو في هذا الصدد ما نقلته وسائل الإعلام عن إيلي يشاي أحد أبرز وزراء الدولة عن حزب شاس العنصري الذي قال فيه: “يجب مسح غزة عن الأرض وعلى الجيش تخريبها وهدم آلاف المنازل فيها”.
وبينما يستمر أهل غزة بالاستغاثة وطلب النجدة من الدول العربية المجاورة لكيان يهود إلا أنهم لا يلقون من الحكام العرب إلا المزيد من التآمر والتواطؤ مع زعماء يهود وقادة الدول الكبرى، فيحبكون المؤامرات، ويرسمون الخطط بهدف تركيع الناس والقضاء على المجاهدين بأي ثمن.
هذا وقد استفاضت صحف دولة العدو اليهودي في نقل تصريحات لمسؤولين عرب تدل على رغبتهم الجامحة في قيام قوات دولة اليهود بالقضاء على المقاومين وإنهاء حركات المقاومة إنهاءً تاماً، ومن أبرز من تحدث بذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي نقل كلام رئيس النظام المصري حسني مبارك الذي نادى بضرورة إلحاق الهزيمة بحركة حماس في هذه الحرب.
وهكذا تتسع الهوة يوماً بعد يوم بين شعوب البلدان العربية وبين حكامها وتنذر بوقوع تلك البلدان في أتون مخاض جماهيري عنيف يؤدي إلى اقتراب الدخول في مرحلة انهيار شامل ووشيك لأنظمة الحكم فيها.
2- تتباين مواقف الشعوب عن مواقف الحكام في بلدان العالم الإسلامي تبايناً تتسع معه هوة الاختلاف بين الطرفين لدرجة يصعب معها الجسر بينهما.
فبينما تشتعل الشعوب الإسلامية لما يجري من مجازر في قطاع غزة، فتخرج إلى الشوارع مطالبة بفتح باب الجهاد، وإعلان النفير العام لقتال دولة العدوان اليهودي، تتخذ حكومات البلدان الإسلامية مواقف مخزية من أحداث غزة الدامية.
فقد أصدرت حكومات جمهوريات آسيا الوسطى وهي كازاخستان وطاجيكستان وأوزبيكستان وقرغيزيا وتركمانستان بيانات حيادية دعت فيها الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، وأشارت البيانات إلى أن الحرب لا يمكن أن تكون وسيلة لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وكأن هذه الحكومات لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين، وبينما طالب متظاهرون في أذربيجان مساندة أهل فلسطين ضد العدوان اليهودي قامت قوات الشرطة الأذرية بتفريق المتظاهرين بالقوة واعتقالهم.
وأما الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي يقود أكبر بلد إسلامي يزيد تعداده عن المائتين وعشرين مليون نسمة فزعم أن “النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لا يرتدي طابعاً دينياً بل هو خلاف على الأراضي”.
وتأتي تصريحاته المضللة هذه رداً على موجة عارمة تجتاح الأندونيسيون الذين يطالبون بتحريك المجاهدين لنصرة أهل فلسطين حيث تدعو القوى الإسلامية في أندونيسيا إلى فتح باب التطوع لقتال دولة يهود قتالاً دينياً عقائدياً.
وأما حكام باكستان وبنغلادش وهي من أكبر بلدان العالم الإسلامي بعد أندونيسيا فيلوذون بصمت أهل القبور إزاء ما يحدث في غزة ويشغلون بلادهم بأمور داخلية تافهة تتعلق بالأوضاع السياسية الإقليمية في شبه القارة الهندية.
3- تمكنت قوات حركة طالبان في أفغانستان من قتل خمسة جنود أمريكية يومي الخميس والجمعة الفائتين، حيث قتل اثنين منهما في عملية استشهادية بسيارة مفخخة يوم الخميس غرب قندهار، وقتل الثلاثة الآخرون بتفجير مدرعة بلغم أرضي كانوا يستقلونها وهي تسير على الطريق السريع في محافظة زابول الذي يربط ما بين قندهار في الجنوب والعاصمة كابول.
واعترف المتحدث باسم قوات الاحتلال الأمريكية الكولونيل جيري أوهارا لوكالات الأنباء بمقتل الجنود الأمريكيين وبذلك يرتفع عدد القتلى الأمريكيين منذ مطلع هذا العام في أفغانستان إلى عشرة جنود وهو من أعلى الأرقام التي يتم الإعلان عنها منذ غزو أفغانستان في العام 2001م.
وكان عدد قتلى جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العام 2008م في أفغانستان قد بلغ 296 بزيادة قدرها أربعة وستين جندياً عن العام 2007م.
إن هذه الزيادة الملحوظة في أعداد قتلى قوات الناتو والإيساف في أفغانستان لا شك بأنها تدل على تحسن أداء قوات حركة طالبان في ميادين المعارك الأفغانية ضد قوات الغزو الأمريكية والأطلسية، وتشير إلى أن مهمة إدارة أوباما القادمة في حسم الحرب داخل أفغانستان ستكون عسيرة وأن الأمور تتجه لصالح المجاهدين ومن المرجح أنها ستنقلب على رؤوس الغزاة في القريب العاجل.