الجولة الإخبارية ليوم الاثنين
العناوين:
•1- فشل العدوان اليهودي في تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة، والإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد.
•2- اكتمال انسحاب قوات الاحتلال الأثيوبية من الأراضي الصومالية بعد عامين من غزوها للصومال.
•3- بريطانيا تنقلب على سياسات إدارة بوش بعد انتهاء ولايتها.
التفاصيل
1- فشلت قوات الاحتلال اليهودية في تحقيق أيٍ من الأهداف السياسية أو العسكرية المعلنة من عدوانها على قطاع غزة.
فبعد مرور اثنين وعشرين يوماً من العدوان الذي استخدمت فيه الآلة العسكرية اليهودية كل ما في جعبتها من وسائل القتل والدمار لم تستطع قوات العدو اليهودي من القضاء على شوكة المقاومة، ولم تفلح في اختراق التجمعات السكانية، ولم تتمكن من إيقاف إطلاق الصواريخ على المستوطنات اليهودية، وهذا ما اضطرها إلى الإعلان عما أسمته بوقف إطلاق النار من جانب واحد.
وتسعى قيادات دولة يهود إلى تحقيق شيء من أهدافها من خلال الأعمال السياسية بعد الفشل العسكري الواضح وذلك بالاستعانة بأميركا والنظام المصري الموالي لها.
لكن قوات دولة يهود التي أزهقت أرواح ما يزيد عن الألف ومائتين فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ والتي حوَّلت قطاع غزة إلى أكبر محرقة للمدنيين منذ الحرب العالمية الثانية تجد نفسها عالقة في بقعة ضيقة من الأرض يحيط بها المقاتلون الذين يتوقون لخوض المعارك البرية الحقيقية معها من كل جانب فيما يختبئ الجنود اليهود داخل دباباتهم خائفين مرعوبين.
ولعل قادة دولة يهود ينتظرون مخرجاً يحفظ لهم ماء وجوههم من إدارة أوباما الجديدة يخلصهم من المستنقع الذي يتخبطون فيه.
2- أكملت القوات الإثيوبية انسحابها من الأراضي الصومالية وخرجت آخر فلولها من العاصمة الصومالية مقديشو يوم السبت الفائت وذلك بعد مرور عامين على غزوها للصومال.
ورافقت هجمات المجاهدين الصوماليين القوات الإثيوبية حتى آخر ساعة من مكوثها في المدن الصومالية، وحلَّت قوات المحاكم الإسلامية في جميع المواقع العسكرية التي أخلتها القوات الإثيوبية.
وبانسحابها من الصومال تكون إثيوبيا قد أنهت مهمة فاشلة قامت بها بتوكيل أمريكي لم تحقق فيها أيّاً من الأهداف التي تم تحديدها.
وبدلاً من تحقيق هدف إنهاء وجود قوى المحاكم الإسلامية تكاثرت القوى الإسلامية، وأفرزت قوىً جهادية جديدة أكثر تصميماً على محاربة المخططات الأمريكية في الصومال.
ولعل فشل إثيوبيا في الصومال هو أحد أبرز إنجازات إدارة الرئيس الأمريكي بوش التي لم يتم تسليط الضوء عليها.
3- قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن “الحرب على الإرهاب هي مفهوم مضلل وخاطئ” وانتقد ميليباند في مقالة نشرتها له صحيفة الغارديان الخميس الفائت سياسة الرئيس الأمريكي بوش الذي قسَّم العالم إلى متطرفين ومعتدلين وجعله معسكرين ما بين الخير والشر.
ودعا ميليباند إلى العودة إلى سياسة “التعاون الدولي” ليساهم في حل مشاكل الإرهاب على حد قوله.
إن هذه التصريحات الصريحة ضد إدارة بوش وإن جاءت في نهاية ولايتها إلا أنها من الواضح أنها تنتهز فرصة قدوم إدارة أوباما لتطرح عليها فكرة التعددية الدولية والمشاركة الدولية بدلاً من فكرة الأحادية الدولية والانفراد الأمريكي في السياسات الدولية.
وبذلك تحاول بريطانيا ومن ورائها أوروبا أن تعود بزخم جديد إلى الساحة الدولية لتزاحم احتكار النفوذ الأمريكي.