بيان صحفي السلطة الفلسطينية الذليلة أمام يهود تعربد على المسلمين فتختطف وتعتقل مجموعة من شباب حزب التحرير
منذ أن تصدى شباب حزب التحرير في بلدة بديا بمحافظة سلفيت الصيف الماضي لنشاطات جمعية نسويه مشبوهة تمارس الأعمال المخلة بالآداب وتعاليم الإسلام الحنيف، والتي تبين أن رئيسها الفخري ممثل السلطة الفلسطينية بسلفيت (المحافظ)، الذي أغاظه تأييد الناس وسيرهم مع شباب الحزب لرفض وجود الجمعية ووقف نشاطاتها الهدامة في البلدة فاعتقل على أثرها أربعة من شباب الحزب ممن ساروا مع وجهاء البلد وكبار عائلاتها وذهبوا إلى الشرطة لطلب إغلاق الجمعية ووقف نشاطاتها، ولما لم يجد تهمة لهؤلاء الشباب وقرر قاضي صلح سلفيت الإفراج عنهم، قام المحافظ بالضرب بقرار القاضي عرض الحائط وحجزهم إداريا على ذمته أكثر من 21 يوما حتى أرغم على الإفراج عنهم بقرار من محكمة العدل العليا.
ومنذ ذلك الحين والسلطة تلاحق شباب الحزب في البلدة، فبأمر من المحافظ الذي سخر السلطة وأجهزتها لمصالحه الشخصية ولأغراضه الدنيئة، لاحقت الأجهزة الأمنية شباب حزب التحرير في بلدة بديا تقتحم بيوتهم وتروع أهلهم بعد منتصف الليل على نمط العصابات وجيش الاحتلال، وتختطف بعضهم، وتأخذ أقرباءهم رهائن، وتعتقل قسما منهم وتستعمل معهم الأساليب الوحشية في التعذيب، وحينما تجبر على الإفراج عنهم بأمر القضاء، تسكت حينا ثم تعود لتكرار المشهد المخزي الذي لا يليق إلا بعصابات المستوطنين اليهود، وآخر هذه الأعمال الإجرامية اختطاف واعتقال خمسة من شباب الحزب يوم الجمعة الماضي، وكأن المحافظ والسلطة لا هم لهم إلا محاربة الإسلام والمسلمين، ومن الجدير بالذكر أن أحد هؤلاء الشباب كانت المحكمة العليا قد حكمت للمرة الثانية ببراءته وإخلاء سبيله يوم 28/1/2009، فهكذا تستمر السلطة التي يعرف القاصي والداني “شجاعتها” في مواجهة يهود، في العربدة على المسلمين وملاحقة حملة الدعوة المخلصين، من أجل الحصول على شيء من السيادة المفقودة، غير آبهة بالمسلمين ومصالحهم، وضاربة عرض الحائط بأحكام الإسلام الحنيف بل وبقانونها الوضعي الذي اتخذته لنفسها. وبهذا يتبين أيضاً أن قول وزير الداخلية يوم 27/1/2009 (إن الصراع الآن يدور على من يكسب الناس، وان عليهم [أي أجهزة السلطة] أن يكسبوا ثقة الناس ومحبتهم ” ليس إلاّ كلمة سر يُقصد بها البطش بالناس واستباحة حرماتهم.
ألا فتعلم السلطة، وكل من يمثلها، ومن يساندها، ويقف وراءها أن حزب التحرير وشبابه الذين أقسموا بالله أن يكونوا حراسا أمينين للإسلام لن يثنيهم عن حمل الدعوة شيء بإذن الله، ولن تُكسر عزيمتهم ولن يفت في عضدهم السجن أو التعذيب أو الملاحقة، فهم أعزاء بربهم، أقوياء بإيمانهم، وثقتهم بنصر الله لا تتزعزع، ولتعلم السلطة وكل من يعادي الإسلام والمسلمين أن نصر الله آت ودولة الخلافة قادمة بإذن الله ولن تغفر الأمة حينها لمن خانها مثقال ذرة وأعان أعداءها عليها ولو بشطر كلمة، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.
{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }