-بيـان صحفي- أيها الخونة؛ خوفكم لن يؤخر انتهاء أجلكم!
في 06 شباط/فبراير 2009 حضر الخائن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الهزيلة -التي ما أُوجدت إلا لتضليل المسلمين وللاعتراف بكيان يهود- إلى تركيا وفقاً للتصريح الذي أدلت به رئاسة الوزراء التركية لـ “التباحث حول المشكلة الفلسطينية-(الإسرائيلية) ولإلقاء النظر؛ على الخطوات المحتملة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وعلى النقطة الأخيرة التي وصلت إليها فعاليات حوار التوافق الوطني في فلسطين”. وكان قد قام بسلسلة لقاءات مع الرؤساء الخونة في تركيا الذين ما فتئوا يبذلون الجهود الجبارة في سبيل بقاء كيان يهود تماماً كما هو حاله، وخلال التصريحات التي أدلوا بها لاكوا اسطوانة السلام المكررة المبتذلة التي بات الجميع يعرف عوارها.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي نظمه رئيس الجمهورية عبد الله غُل مع عباس في 07 شباط/فبراير 2009 صرح قائلاً: “إنها حقيقة أنه بات لازماً اليوم إيجاد سلام دائم، ولإيجاد سلام دائم لا بد من إقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها، فقط بذلك يمكنهم العيش بأمان جنباً إلى جنب مع (إسرائيل)”. وكان رئيس البرلمان التركي كوكسال توبكان قد صرح قائلاً: “لا بد لكياني فلسطين و(إسرائيل) مواصلة وجودهما وفقاً لحدود عام 1967” وأشار إلى أهمية إيجاد سلام دائم بين فلسطين و(إسرائيل) خلال تصريحه الذي جاء فيه: “لا بد من إدخال حماس في هذه الفترة، ولا بد من إشراك حماس في المسئولية السياسية، وما لم يتم ذلك فإننا قلقون من تفاقم عناصر التطرف في المنطقة”.
إن عبارة “دولة فلسطين المستقلة” التي يلوكها هؤلاء الخونة لها رنين جميل في آذان المسلمين إلا أنها في حقيقتها ما هي إلا واحدة من المؤامرات الخيانية التي أعدت من أجل بقاء وتمكين كيان يهود الغاصب، فهم بذلك يبعدون الأمة الإسلامية عن “فرض القضاء على كيان يهود” الحل الجذري لقضية فلسطين، جاعلين “قضية فلسطين” محصورة في قضية “دولة فلسطين المستقلة”، وبذلك يكونون قد قاموا بواجبهم تجاه مصلحة كيان يهود! وعلى هذا المنوال يصفون كل من يرفض هذا المشروع الخياني الذي يسمونه “السلام” انسجاماً مع مصلحة كيان يهود بـ “التطرف”.
إن مما لا شك فيه أن دولة الخلافة الراشدة الثانية التي باتت، وقبل قيامها، تقض مضجع الخونة هي وعد من الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، وبقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية ستحبط كافة مؤامرات الخونة وستكون وبالاً عليهم وسيكونون من الخاسرين، وبإذن الله سيكون الذي يخافون منه هو عاقبتهم، طال الزمان أم قصر، { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَْْ }..
مساعد الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في ولاية تركيـا