Take a fresh look at your lifestyle.

  الجولة الإخبارية ليوم الاثنين

 

العناوين:

•1-      المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان يكشف عن تآمر الرئيس الباكستاني بشأن مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات.

•2-      عاموس جلعاد المسؤول عن التنسيق الأمني مع مصر يوضح للرأي العام الإسرائيلي مدى إخلاص الرئيس المصري ونظامه في خدمة دولة يهود.

•3-             السلطات المصرية تفرج عن المعارض السياسي أيمن نور تحت وطأة الضغوط الأمريكية.

•4-             الإكوادور تطرد ثاني دبلوماسي أمريكي في غضون أسبوعين.

 

التفاصيل:

1-   كشف الموفد الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان (ريتشارد هولبروك) لمحطة CNN الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي عن تآمر الرئيس الباكستاني آصف زرداري بشأن اتفاق تطبيق الشريعة الإسلامية في وداي سوات الذي أعلنته الحكومة الباكستانية يوم الاثنين الماضي مع حركة طالبان مقابل وقف إطلاق النار من قبل مسلحي الحركة ضد الجيش الباكستاني، وقال هولبروك: “إن الرئيس زرداري طمأننا بأن هذا ليس صحيحاً، ووصف الاتفاق بأنه ترتيب مؤقت، وبأن الرئيس زرداري يتفق معنا على أن من يسيطرون على وادي سوات حالياً هم قتلة وبلطجية ومسلحين وقطاع طرق ومتطرفون، يمثلون خطراً وتهديداً ليس فقط على باكستان، ولكن كذلك على الولايات المتحدة”.

إن تصريحات هولبروك هذه عما قاله زرداري تؤكد حقيقة أن حكام باكستان ما هم سوى أعداء حقيقيون للأمة الإسلامية، وعلى شعوب الأمة، وحركاتها، وقادتها، أن يعوا جيداً هذه الحقيقة، فلا يثقون بهم مطلقاً، ولا يأمنون جانبهم طرفة عين، لأنهم عملاء أجراء نصَّبتهم أمريكا والغرب ليكونوا حكاماً على رقاب الأمة من خلال الديمقراطية الزائفة التي لا توصل إلى الحكم إلا من كانوا حراساً أُمناء لمصالح أمريكا والدول الغربية الاستعمارية في بلاد المسلمين.

————-

2-    ظهرت خلافات علنية بين كبير المفاوضين الأمنيين اليهود عاموس جلعاد وبين رئيس وزراء الكيان اليهودي إيهود أولمرت حول مسألة ربط إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط بالتهدئة وفك الحصار عن قطاع غزة.

ونقلت الصحف الإسرائيلية أقوال جلعاد في الدور الخطير الذي يلعبه النظام المصري في خدمة المصالح الإسرائيلية، فقد نقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم الجمعة عن عاموس جلعاد قوله: “إنني لا أفهم لماذا يحاولون في مكتب أولمرت إذلال المصريين؟ لقد أذللناهم، هذا جنون، إنه جنون ببساطة، فمصر بقيت الحليفة التي تكاد تكون وحيدة لنا هنا، ومن أجل ماذا؟ إنهم يمسون بالأمن القومي”، ووصف جلعاد ما وصفه بشجاعة المصريين في منح الحرية لإسرائيل في المفاوضات فقال: “إن ‘المصريين يبدون شجاعة مذهلة ومنحونا حرية عمل وهم يحاولون التوسّط ويبذلون جهدا ويظهرون رغبة لم يظهروا مثلها من قبل”.

ووصف الرئيس المصري بأنه “يتصرف باستقامة وشجاعة، فمعبر رفح مغلق وحماس تحت الحصار، وهل نعتقد نحن أن المصريين يعملون لدينا؟ فالحديث يدور عن دولة عدد سكانها 85 مليون، وهي دولة كادت تقضي علينا في العام 1948م، ووجَّهت لنا ضربة في حرب العام 1973م، وانظر إلى ما يحدث في المنطقة، وكيف يثور البركان، وكل شيء عاصف، كما أن لديهم الإخوان المسلمين، انظر إلى الأردن وتركيا، هل نريد أن نخسر كل هذا”.

إن هذا الإطراء الإسرائيلي لدور نظام مبارك يُعلله عاموس جلعاد بمخاوف حقيقية فيما لو تغير هذا النظام؟!.

فإسرائيل تدرك وعلى لسان كبار قادتها الأمنيين خطورة مصر فيما لو تغيرت قيادتها العميلة، فهل يدرك ذلك القادة المصريون؟!!

لا نظن ذلك، فهم لا يفكرون على المستوى السياسي وإنما يفكرون فقط بالحفاظ على نظام الحكم المتهافت ولو أدّ بهم الأمر إلى خدمة الأعداء!!.

————

3-   بعد اشتداد الضغوط الأمريكية على النظام المصري بشأن الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتخفيف من أساليب الضغط الممارسة ضدهم قام النظام المصري بإطلاق سراح المعارض السياسي المعروف أيمن نور مؤسس حزب الغد قبل انقضاء محكوميته في خطوة سياسية واضحة لتحسين صلات النظام المصري بالإدارة الأمريكية الجديدة بعد معاقبة إدارة بوش السابقة للرئيس حسني مبارك بعدم استقباله في البيت الأبيض طيلة السنوات الخمس الماضية بعد أن كان يزورها قبل ذلك في كل عام.

وقد سبق الإفراج عن أيمن نور بيومين صدور تهديد أمريكي لمبارك ورد في افتتاحية صحيفة الواشنطن بوست الرسمية جاء فيه: “إن أوباما لا يريد أن يرفض علناً زيارة الرئيس المصري حسني مبارك، ولكن في الوقت نفسه من المهم ألا يُمنح مبارك دعوة غير مشروطة؛ لأن الحكومات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والكثير من العرب الذين يعملون من أجل التغيير الديمقراطي في بلدانهم، سيراقبون الموقف لمعرفة ما إذا كان الرئيس المصري سيحصل على حرية المرور إلى واشنطن، حيث يعني أن هذه الإدارة الأمريكية الجديدة تبعث رسالة إلى المنطقة مُفادها أنها ستعيد سياسة الولايات المتحدة القديمة في دعم الحكام العرب المستبدين مقابل قيامهم بمساعدة الولايات المتحدة في تحقيق مصالحها الاستراتيجية، وهذه الرسالة من شأنها إلحاق الضرر بخطط أوباما لاستعادة هيبة ومصداقية الولايات المتحدة، خاصة في ظل غضب ملايين العلمانيين من الطبقة الوسطى من العرب من فساد حكامهم المستبدين”. وبعد هذا التهديد أفرج النظام المصري عن أيمن نور ومن دون مقدمات وبدون شروط.

وعلَّق الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية غوردن دوغيد على إطلاق نور بالقول: “نرحب بهذه الخطوة” وأشار إلى أن واشنطن قد “دعت من قبل إلى إطلاق سراحه”.

هذه هي طبيعة أكبر دولة عربية تحت حكم مبارك تستجيب لأوامر أمريكية ولو كانت صادرة عن جريدة أمريكية يومية.

————-

4-   أمهلت الحكومة الإكوادورية مارك سوليفان والسكرتير الأول في السفارة الأمريكية في كيتو عاصمة الإكوادور ثمان وأربعين ساعة لمغادرة البلاد متهمة إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية للدولة.

وكانت حكومة الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا قد طردت في السابق من شهر شباط (فبراير) الجاري قد طردت دبلوماسياً أمريكياً آخر وهو أرماندو أستورجا الملحق بإدارة الأمن الداخلي بالسفارة الأمريكية على خلفية اتهامات مشابهة.

وتحاول إدارة أوباما بكل ما أوتيت خبث التخفيف من حدة الأزمة، ورد الاتهامات الإكوادورية بطريقة دبلوماسية مخادعة، كما تحاول تنقية العلاقات بين البلدين من تلك المنغصات، إلا أن القيادة الإكوادورية الصلبة في مواقفها رفضت تلك الاسترضاءات الأمريكية، وأصرَّت على ممارسة سيادتها الحقيقية على أراضيها، وانضمت إلى مجموعة من الدول اللاتينية الأخرى وفي مقدمتها فنزويلا وبوليفيا اللاتي تتصدى للهيمنة الاستعمارية الأمريكية.

تُرى هل تتعلم قيادات الدول العربية الانبطاحية دروساً من هذه المواقف السياسية المشرفة التي تتخذها دولٌ فقيرة وضعيفة كالإكوادور وبوليفيا؟!!!.