الجولة الإخبارية ليوم الخميس 26-2-2009

    العناوين:
    الرئيس الأميركي يتعهد بتقديم استراتيجية جديدة للتعامل مع العالم، والجنرال كيلي يعتبر أن انسحاب الجيش الأميركي من العراق خلال سنة ونصف أمر ممكن
    الأزمة المالية تدفع الاقتصادات الكبرى إلى الركود؛ ما يجعل الاستهلاك العالمي للنفط يسجل تراجعا قياسيا
    المحكمة الدولية لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق تبدأ رسمياً أول آذار

   التفاصيل:
    أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول خطاب رسمي ألقاه في الكونغرس الثلاثاء إن الولايات المتحدة دشنت “عصرا جديدا” للدبلوماسية الأميركية في العالم. وعلى خلاف سلفه كان من الملفت أن الخطاب لم يأت على ذكر العراق، إلا نادراً. وقال أوباما “نظهر للعالم بالأقوال والأفعال أن عصرا جديدا من الحوار بدأ”. وأضاف “نعرف أن أميركا لا تستطيع مواجهة تهديدات هذا القرن بمفردها والعالم لا يستطيع مواجهة هذه التهديدات بدون أميركا”. وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن من المرجح أن يأمر أوباما بسحب القوات المقاتلة من العراق على مدى 19 شهرا وهي فترة أطول بثلاثة أشهر عن تلك التي تعهد بها في حملته الانتخابية. على هذا الصعيد أكد جنرال أميركي عاد لتوه من العراق الثلاثاء، أن أعمال العنف قد تدنت كثيرا في البلاد وأن الجنود الأميركيين يستطيعون الانسحاب سريعا من جزء كبير من العراق من دون أن يطرح انسحابهم مشاكل على الصعيد الامني. وأعرب الجنرال كيلي أيضا عن تفاؤله في شأن مناطق التوتر المستمرة في البلاد، معتبرا أن في الإمكان احتواءها قبل نهاية 2011، الموعد الذي ستغادر فيه القوات الأميركية العراق بموجب اتفاق وقّع أخيرا بين واشنطن وبغداد. وأضاف أنه إذا كان الانسحاب السريع من العراق يشكل خطرا، فإن بقاء القوات فترة طويلة في العراق يمكن أيضا أن “يسيء إلى تقدم المهمة في العراق” لأن ذلك يعرقل عملية تسلم قوات الأمن العراقية مسؤولياتها. وبحسب ما هو معلوم فإنه ينتشر حوالى 142 ألف جندي أميركي في العراق.

    واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط التراجع في التعاملات الآسيوية الثلاثاء مقتربة من 38 دولارا للبرميل مع تنامي المخاوف الاقتصادية بعد أن سجلت الأسهم الأميركية أدنى مستوى لها في 12 عاما عند الإغلاق الاثنين. وهوت الأسهم في وول ستريت بعد أن فقد المستثمرون الثقة في أن الحكومة الأميركية سيكون بمقدورها إشاعة الاستقرار في النظام المالي. وانهار الاستهلاك العالمي من الطاقة وسط الأزمة المالية العالمية التي دفعت اقتصاديات كبرى للانزلاق في الركود مما أدى إلى هبوط أسعار النفط حوالي 110 دولارات للبرميل منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو تموز الماضي. وتنتظر الأسواق أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية الأميركية والتي من المرجح وفقا لاستطلاع أوّلي لرويترز أن تظهر زيادة قدرها 1.9 مليون برميل في مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة.

    شدد القاضي الألماني ديتليف ميليس، الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستبدأ عملها رسمياً في مطلع آذار المقبل. وأكد ميليس في حديث إلى جريدة «الحياة» أنه يأمل «بأن يأتي اليوم الذي يوجه فيه الإصبع إلى وجه الذين ارتكبوا» هذه الاغتيالات، مؤكدا «أن الصورة جلية تماماً في ذهني. ولديّ صورة واضحة تماماً عما جرى» يقصد عملية اغتيال الحريري ورفاقه. واعتبر ميليس أن أهم استنتاجين توصل إليهما مع فريقه، هما أن «مجموعة لها تنظيم واسع وتتمتع بموارد وقدرات كبرى قامت بالاغتيال، وأن الجريمة تم التحضير لها على مدى شهور عدة مع مراقبة توقيت ومكان وتحركات رفيق الحريري ووفده لتدوين حركته بكامل التفاصيل»، وهذا ما سماه الرئيس الحالي للتحقيق والمدعي العام للمحكمة دانيال بلمار، في تقريره «شبكةً» مسؤولة عن عملية الاغتيال. والاستنتاج الثاني هو العثور على «أدلة مماثلة على أن مسؤولين لبنانيين وسوريين في الأجهزة الأمنية لعبوا دوراً في الاغتيالات».