بيان المؤتمر الصحفي على الناس إحباط مؤامرة الهند في تدمير الجيش وحرس الحدود ومحاسبة الحكومة على التلكؤ والتواطؤ في هذا الأمر “مترجم”
الصحفيين الأعزاء!
لقد نظم حزب التحرير بنغلادش هذا المؤتمر الصحفي كي يعرض وجهة نظره فيما يسمى بالتمرد في قيادة حرس الحدود، ولعرض رأينا في التطورات الأخيرة ذات الصلة ومن بينها اعتقال شباب من الحزب لفضحهم مؤامرة تدمير القوات المسلحة للبلاد.
الصحفيين الأعزاء!
إن الناس في بنغلادش غاضبون ومستاءون من الأحداث المأساوية التي حصلت في 25 و26 شباط في مقر حرس الحدود وخصوصا ما كان مبيتا من القيام بالقتل الوحشي لأكثر من مائة من الضباط، فقتل الضباط وأفراد عائلاتهم العزل جريمة نكراء لا تغتفر، والحقيقة أن تقطيع أجساد القتلى وحرق الجثث وقتل أبنائهم ونسائهم والحوامل واغتصاب النساء جميع هذه الجرائم قد قامت بها عصابة من عملاء الهند الجبناء.
إن الناس مدركة تآمر الهند من أجل إضعاف الجيش وشق صف قوات بنغلادش المسلحة، وقد هيأت الهند وعملاؤها الفرصة لتنفيذ خطتها التآمرية كما فعلت ذلك من قبل، فقد تبين من مجرى الأحداث أن ما يسمى بالتمرد كان خطوة أولى لتنفيذ المؤامرة التي تمت من قبل الهند وعملائها المزروعين داخل وخارج الحكومة. ومعلوم أن قتل العديد من الضباط الأكفاء لا يخدم إلا المشركين الهنود وعملاءهم.
لقد تمكن القائمون على المؤامرة من القضاء على قيادة حرس الحدود، ويحضرون الآن لعزل حرس الحدود عن قيادة الجيش، وواضح أن هذا المسعى يهدد أمن البلد، والعدو الهندي هو صاحب المصلحة في فصل حرس الحدود عن الجيش وإيجاد انقسام بين القوتين. إن مسعى فصل القوتين عن بعضهما البعض غير مقبول ومدان، فالقوتان يجب أن تبقيا تحت قيادة واحدة وفصلهما يضعف البلد أمام أعدائها وخاصة الهند.
وبالنظر لمجريات الأحداث في اليومين الذين حصلت فيهما المؤامرة يتبين الدور المشبوه لحكومة “اتحاد عوامي” : فهل غاب عن الحكومة أية معلومات عن فظاعة هذه المؤامرة؟ ألم ترسل الحكومة وزراء رفيعي المستوى ومندوباً عن الشرطة العسكرية للتباحث مع المتمردين في هذا الأمر الأمني المهم من أجل ضمان سلامة المتمردين؟ فلماذا إذا لم تقم الحكومة بأي إجراء لحماية دماء وأعراض الضباط وعائلاتهم! إنه لم يتعرض أي من الوزراء أو مندوب الشرطة العسكرية لأي أذى من المتمردين بالرغم من أنهم دخلوا وخرجوا مقر حرس الحدود مرات عديدة بدون رفقة حراسهم الشخصيين، ألا يعني هذا تواطؤ الحكومة؟ ثم ماذا كان قصد الحكومة من إعلانها العفو العام عن المتمردين وعدم الكشف عن مصير الضباط وعائلاتهم؟ أليس إعلان العفو العام هذا هو من أجل تغطية انسحاب القتلة من موقع الجريمة، وإجلاء سكان المنطقة ونشر قواتها في المنطقة؟