بيان صحفي مؤتمر شرم الشيخ يغطي على جرائم كيان يهود ويحمل أهل فلسطين المسئولية
اجتمع ممثلو ثمانين من دول العرب والمسلمين والدول الأجنبية في شرم الشيخ “لإعمار غزة” وقد اشترطوا لحصول الإعمار وجود تهدئة بين كيان يهود والفلسطينيين، وتحقيق المصالحة، وتشكيل حكومة وفاق وطني حيث قال مبارك “إن نجاح عملية إعادة الإعمار يعتمد على عدة عوامل منها، سرعة التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة لضمان إعادة فتح المعابر، وتحقيق المصالحة بين السلطة الوطنية والفصائل، وتشكيل حكومة وفاق وطني للإشراف على عملية الإعمار”
ونقل عن سلام فياض قوله :” لكن إعادة الإعمار لا تزال مرتبطة بإبرام اتفاق دائم للتهدئة”.
ونحن إزاء ذلك نقول:
1- إن الشروط التي وضعت هي نفسها الشروط التي طالبت بها أمريكا وإسرائيل ومصر قبل الحرب وخلال الحرب، فالمراد من التهدئة والمصالحة وحكومة الوفاق الوطني، الوصول إلى مُناخٍ يعيش فيه كيان يهود بأمن واطمئنان وسلام وباعتراف أهل فلسطين ودول المنطقة.
2- إن هذه الدول المجتمعة تعمل على تحقيق ما لم يستطع كيان يهود تحقيقه من خلال العدوان على غزة، بل إنها برأت كيان يهود وغطت على جرائمه حينما وضعت الشروط المذلة والمجحفة على الضحية.
3- إن هذه الدول التي تتباكى على إعمار غزة هي نفسها الدول التي تخاذلت وتواطأت مع كيان يهود في حربه على غزة بل إن أوروبا وأمريكا هي التي أنشأت كيان يهود ودعمته بالمال والسلاح والقرارات الدولية، والآن تستغل الدماء الزكية والأشلاء والدمار كطريق لحفظ كيان يهود.
4- إن الأمة الإسلامية لن تغفر لحكامها هذا التخاذل وهذا التواطؤ مع كيان يهود ومع أمريكا وأوروبا ضد أهل فلسطين، فهؤلاء الحكام بمقدورهم تمرير الأموال مباشرة لأهل غزة دون تعريضهم لهذا الإذلال وهذه الشروط المجحفة.
5- إن الأموال وحدها لم تنقذ أهل فلسطين في السابق ولن تنقذهم الآن، فأهل فلسطين بحاجة إلى جيوش تحررهم من براثن الاحتلال وجرائمه الوحشية.
6- وأما كيان يهود، فلا يمكن أن نغفر له احتلاله للأرض المباركة، واقترافه المستمر للمجازر الوحشية ضد المسلمين والتي كان آخرها في غزة، والرد لن يكون شافيا للصدور إلا إذا أزيل هذا الكيان من الوجود وخلص العالم من شروره، ونحن في حزب التحرير نعمل على إقامة الخلافة التي ستحقق ذلك بإذن الله.
{ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }