الحكومة البنغالية مصرة على التواطؤ بالتغطية على عملاء الهند المنفذين لمؤامرة قتل ضباط حرس الحدود
نظم حزب التحرير بنغلادش اليوم اجتماعا احتجاجيا أمام المسجد الكبير في دكا بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على مؤامرة الهند وعملائها من داخل وخارج الحكومة البنغالية، والتي أدت إلى قتل العديد من الضباط العسكريين، وللاستنكار على قيام الحكومة باعتقال 31 عضوا من حزب التحرير بعد أن كشف الحزب حقيقة المؤامرة للناس.
ألقى الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد كلمة في الحشد قال فيها إنه بعد إمعان النظر في مجريات الإحداث التي جرت يوم ما يسمى بـ”التمرد” في مقر حرس الحدود يتبين أن ما أطلق عليه “بالتمرد” ما هو إلا بداية لمؤامرة حاكتها الهند وعملاؤها من داخل وخارج الحكومة.
ونحن نشهد الآن تواطؤ الحكومة لإبعاد الشبهة عن الهند وعملائها الذين تآمروا على قتل الضباط:
فأولا: صرح الوزير الذي كان مسئولا عن التفاوض مع المتمردين بالقول: “إن هناك مؤامرة كبيرة وقد انفق الملايين لتنفيذها”، فهذا التصريح يوضح أن الوزير كان على علم مسبق بالمؤامرة قبل حصولها، حيث جاء هذا التصريح بعد يومين من المؤامرة وقبل البدء بالتحقيقات وصدور نتائجه. ولكن الحكومة أرادت من الإدلاء بهذا التصريح تحضير الرأي العام لوضع اللوم على آخرين من غير المتآمرين الحقيقيين.
ثانيا: إدلاء رئيسة الوزراء بالعديد من التصريحات المتناقضة بقصد تضليل الناس عن الحقيقة. فمثلا قالت في البرلمان إن القتل للضباط حصل في الحادية عشرة صباحا، ثم عادت وأعلنت بعد الحادية عشرة مرتين بالعفو العام عن الضباط المشاركين في التمرد! وقالت أيضا إن القصد من التمرد كان إحراج وإضعاف حكومتها بالرغم من أن جميع الناس يعرفون أن القصد منه إضعاف القوات المسلحة البنغالية.
ثالثا: تصريح مستشار الشرطة العسكرية (ساجد واجد) لقناة الجزيرة الذي قال فيه: “إن هناك ظلماً حقيقياً واقعاً على الضباط دفعهم إلى التمرد”، وواضح أن في هذا التصريح أهانة للضباط الذين قتلوا وعذبوا بوحشية وبدم بارد هم وعائلاتهم. كما أنه محاولة لإخفاء الحقيقة والتستر على القتلة الذين ضللوا الناس أمام الكاميرات في اليوم الأول من التمرد حين عرضوا ما يسمى بطلباتهم أمام الكاميرات.