مع الحديث الشريف- أهمية العلم ومكانته
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا ذَرٍّ لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَلَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنْ الْعِلْمِ عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ
جاء في شرح سنن ابن ماجه للسندي
قَوْله ( لَأَنْ تَغْدُو ) أَيْ خُرُوجك مِنْ الْبَيْت غَدْوَة
( فَتَعَلَّمَ ) مِنْ الْعِلْم أَوْ مِنْ التَّعَلُّم بِحَذْفِ التَّاء وَالثَّانِي أَظْهَر مَعْنَى
( مِائَة رَكْعَة ) أَيْ نَافِلَة فَإِنَّ الْآيَة فَرْض وَلَوْ عَلَى سَبِيل الْكِفَايَة بِخِلَافِ النَّافِلَة مِنْ الصَّلَاة
قَوْله ( عَمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يَعْمَل بِهِ ) أَيْ سَوَاء كَانَ عِلْمًا مُتَعَلِّقًا بِكَيْفِيَّةِ الْعَمَل كَالْفِقْهِ أَوْ لَا بِأَنْ يَكُون مُتَعَلِّقًا بِالِاعْتِقَادِ مِثْلًا وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنْ يَكُون عِلْمًا لَا يَنْتَفِع بِهِ
يستدل بهذا الحديث الشريف على أهمية العلم ومكانته. فلنستزيد من الثقافة الإسلامية، لتكون لنا نورا على نور، ننير بها الدرب، وننال بها مرضاة الرب عز وجل. ولنعلم، بأن الخطر كل الخطر من عمل دون علم.