مع الحديث الشريف – من سلك طريقا يلتمس فيه علما
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لِلْعَالِمِ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ لَمْ يَرِثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرِثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ“.رواه أحمد في مسنده بتصرف يسير
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:[فهؤلاء هم ولاة الأمر بعده وهم الأمراء والعلماء].
مستمعينا الكرام
لقد فسد حكام هذا الزمان جميعهم فلا أحد منهم يُقيم الشرع ولا يسمع له أمراً ولا نهياً كلهم أداروا ظهورهم لدعوة الحق ونصرته بل أجمعوا على محاربته والتصدي له ولحملته، فلا خيراً ظاهراً فيهم يُرجى، بل كل ما فيهم شراً ومكراً وخديعة، أخرجوا أنفسهم من ورثة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبق من ورثته إلاّ المسلمين والعاملين لإقامة شرع الله في الأرض الذين تبرؤوا من الحكام صراحة ويقودون الأمة نحو العمل لقيام شرع الله. والجيوش التي تمثل مراكز القوة وهم من بيدهم الإطاحة بالحكام نُصرة لله ولرسوله، ونصرة لدينه، وللأمة، هذا ما تبقى من ورثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى كل الورثة أن يأخذ كل نصيبه من التركة فيقوم بحقها وبمستحقها حتى تقوم دولة الخلافة دولة القرآن والسنة والتي آن أوانها، فاللهم اجعلنا من جنودها وشهودها