أمّ قيس ومصيبة أنغامٍ يرقص عليها يهود ويطربون..!!
قمت مع بعض الأحبة بزيارة لمنطقة في شمال الأردنّ اسمها أمّ قيس، وشمال الأردنّ عامة وإربد خاصة حباها الله بطبيعة جميلة جدا، وفي أمّ قيس ذهبنا لمطعم على سفح جبل يقابل جبال الجولان مباشرة، وفي أسفل الوادي رأيت بحيرة طبريّا كبيرة جميلة، وهناك بين الجبال رأيت الصّفد وأنوارها، وأنا في غمرة الفرحة وكان أحدهم يشرح لي ويشير بيده على كلّ معلم عكّر صفو فرحتي وقال لي : أمّا ذلك الشارع فهو الطريق الالتفافيّ ليهود، ثم قال أترى تلك الأسلاك الشائكة؟ فقلت له نعم.. قال: في تلك المنطقة يوجد ألغام، وبعد الألغام يوجد رمل، إذا حشرة مرّت عنه يعرف يهود، وراح يخبرني وكأنه يريد أن يقنعني أنه لا داعي حتى للتفكير بالعبور، ثم بعدها ذهبت من أجل الطعام وما أن جلست حتى انفجر من جانبي صوت كأنه مدفع، وهرع الناس بالخروج والاصطفاف كأنهم يستعدّون لقتال، وإذا بالصوت المدوّي،، موسيقى لخلع الوسط والرقص على الواحدة والنصف، أما المصطفّين فكانوا قد تجمّعوا للدّبكة والرقص، وفي ذلك الوقت لم أتمالك مشاعري وغلبتني العبرة وقلت لمن معي لنغادر المكان.
أما يهود فيطربون على صوت الموسيقى وينامون سعداء آمنين، ولكن أليس الأصل أن لا ينام يهود إلا على صوت دويّ المدافع والعيارات الناريّة لتخرجهم مذمومين مدحورين؟ أليس الأصل أن تكون مثل هذه المناطق تعجّ بالجنود استعدادا للقتال وتحرير الأرض المباركة؟ ولكن في ظلّ أنظمة الأغاني والشوكلاته والدولار.. لا تسمع ولا ترى إلا الأغاني الحماسيّة وتسجيلات فيديو للعسكر في المناورات … ولعلّك تراهم وتشعر ببطشهم وقوّتهم يوم الاعتقال…. وتأمّل.
بقلم: وضّاح الفقير – الأردن