زيارة خادعة لناسك الأمريكان أوباما
في الأسبوع الأول من شهر حزيران 2009 شهر التأمر والنكبة التي حلت بالمسلمين إذ سلم حكامنا العرب غزة والضفة والجولان وسينا والعرقوب إلى يهود أبناء القردة والخنازير، وقتلة الأنبياء والصالحين في معركة صورية هزيلة استمرت ستة أيام، في نكبة لم يسجل التاريخ قبلها ولا بعدها حجم الاحتلال حجم التسليم والاستسلام في سويعات.
أيها المسلمون أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفاد أصحابه المجاهدين والغر الميامين، والقادة الفاتحين والخلفاء الراشدين والتابعين.
اعلموا بأن أعداء الإسلام والمسلمين كثيرون أبرزهم حقداً وأكثرهم بغضاً وجريمة اليهود وإخوانهم النصارى أجداد بوش وأوبا ما، وبخاصة بريطانيا ابتداء دولة الخبث والمكر التي أعطت ما لا تملك أعطت فلسطين ليهود ليقيموا لهم وطناً قومياً على أرض فلسطين التي هي وقف للمسلمين، لا تملكها بريطانيا ولا يهود في وعد بلفور المشئوم.
بريطانيا العدو الألد القديم التي حملت معاول هدم دولة الخلافة، وتعاون معها المنافقون المرتزقة من أبناء جلدتنا والناطقين بلغتنا ولفيف من مسلمي تركيا الذين خانوا الله والمسلمين فلم يمنعوا يهود ولم ينصروا دولتهم دولة الخلافة التي كانت في اسطنبول.
أما العدو الآخر فهي أمريكا التي لا تزال مع حلفائها تعصف بالمسلمين بكل كراهية وحقد في العراق وأفغانستان والسودان واليوم في الباكستان ولبنان وفلسطين.
يهود أيها المسلمون هم الذين قطفوا ثمار التآمر والتكالب والخيانة والعداوة فأخذوا 90% من فلسطين أرض الحشد والرباط، وبقي 10% زيادة على الاضطهاد والحصار والقتل والهدم…
أيها المسلمون: لا عجب ولا غرابة في أن تلتقي نفوس الشر والغدر على أرض تركيا للتآمر، وأرض الجزيرة العربية أرض النبوة والرسالة، وأرض مصر أرض الكنانة تتوادد وتتراحم وتتهادى بهدايا الذهب وعناقيد اللآلئ والجواهر، فملة الخبث والشر واحدة وعواطف الخائنين واحدة وعواطف والمنافقين مع إخوانهم الكافرين في سلة واحدة.
أيها المسلمون: الأعجب والأدهش والأغرب من ذلك وأدهى وأمر هو صمت أهل القوة والمنعة والقدرة والنصرة من أبناء المسلمين حماية العروش، من أصحاب التيجان والنياشين ومن أهل أمة خير أمة أخرجت للناس تؤمن بالله وتفعل المعروف، وتمنع المنكر وتضرب على أيدي الظالمين والمارقين والخائنين.
أيها المسلمون: سكوت هؤلاء خيانة أيما خيانة، وكأنهم استمرؤوا المراكز والأموال ورضوا عن التآمر وما يصيبهم من إذلال وضعف وضياع.
أيها المسلمون: أوبا ما الأمريكان يحظى بهدايا الحكام والمسلمون يكتوون بنار القمع والقهر والجوع والحرمان.
أوبا ما في القاهرة أرض الكنانة يخاطب العالم الإسلامي ومنه الوطن العربي من جامعة القاهرة يستخف بعقول السذج ويسترخي الموالي أصحاب المراكز والمقاعد ويلطف الأجواء بنسائم الخبث والحقد والمكر وهم الأعداء الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم هم الأعداء أيها المسلمون ويرضونكم أيها المسلمون بأفواههم وكلامهم المعسول وتأبى قلوبهم الطافحة بالكيد والحقد والحسد.
أوبا ما الأمريكان يطرق بيوت المسلمين إذ يرحب به مواليه من علية القوم يصفقون له، ولا تزال أيديهم تقطر دما من دماء أطفال ونساء وشباب وشيوخ المسلمين في العراق وأفغانستان والباكستان والسودان وفلسطين…
أوبا ما الأمريكان تعذيبكم لأبناء المسلمين في سجون كوبا والعراق وفي قواعدكم العسكرية وفي سجونكم السرية تدل على لؤمكم وانحطاط حضارتكم وبذاءة جندكم وأشياعكم وجئت بلسان ناعم كجلد الأفعى تمرر المؤامرة بإعطاء فلسطين ليهود وتشد على أيديهم إمعاناً في التنكيل والتضليل والحصار تكريماً لهم وحماية لهم ومساعدة لهم.
يا أوبا ما الأمريكان حسبكم من الظلم ما هدمتم وتهدمون ودمرتم وتدمرون وقتلتم وتقتلون وهتكتم وتهتكون ونهبتم وتنهبون أموال المسلمين، ما لم يخطر على بال أحد يا دعاة الديمقراطية والحرية والرأسمالية والإباحية.
يا أوبا ما الأمريكان تعلم بأنكم تخاطبون حكاما هم لكم تبعا وموالي وسواء في الظلم والقمع والتنكيل وفق تعليماتكم التي تصدر إليهم.
الناس الذين سمعوا خطابكم كل الناس لا يمتون بصلة إلى حكامكم الذين فقدوا الشرعية واستحقوا العقاب فقدوا الاحترام واستحقوا الخزي والعصيان لا تواصل ولا ترابط ولا تراحم يجمعنا بهم.
يا أوبا ما الأمريكان مهما أعطيت من اللسان والنباهة وما حاولت من الخداع فرأي المسلمين فيكم واحد وإن اجتمعتم في نهر تجمعت فيه أنهار الدنيا فلن تطهرهم من دنسكم ورجسكم لقبح أعمالكم وجرائمكم وظلم مواليكم وضغائن مؤسساتكم السياسية التي تنفذون أحقادها على المسلمين.
مكافحة الإرهاب الذي هو هدف لسياستكم، والحرب على الإرهاب ومطاردة المسلمين لن تفت من عضد المجاهدين وسواعد الأصوليين، وقوى المتطرفين، وعنف المقاتلين الذين يحبون الشهادة في سبيل الله ويحرصون عليها أكثر من حرصكم على حياتكم ولذائذكم ومتعكم.
مكافحة الإرهاب عندكم قتل المسلمين، وتعني هدم الإسلام كمبدأ ونظام حياة وحضارة وثقافة، ولن يكون لكم سلطان ولن يكون لكم سبيل على المسلمين.
تقول يا أوبا ما الأمريكان لستم في حالة حرب مع المسلمين فماذا يعني احتلالكم لمنابع النفط في الخليج؟ وماذا يعني احتلالكم لبلاد المسلمين؟ وقتل ما يزيد على مليون مسلم في العراق، وماذا يعني احتلالكم ومعكم اخوانكم من الحلفاء لأفغانستان؟
وماذا يعني تهديد وزير دفاعكم وزيادة ميزانية دفاعه واستراتيجيتة في زيادة جنود الحلفاء في محاربة المسلمين في الباكستان وأفغانستان؟
تعلم أيها الناسك أوبا ما بأن ترحيب الحكام الموالي وتصفيقهم هو ميثاق كما تنافقون أنتم وتصريحاتك التي تدغدغ بها عواطف السذج من الناس والمرتزقة لا قيمة لذلك فهو نفاق على قدر الأعطيات والإتاوات ولن يجر على المسلمين إلا المعاناة وضنك الحياة وسفك الدماء وهدم البيوت والمؤسسات والممتلكات إضافة إلى استرضاء يهود وتمكين يهود ونصرة يهود وحماية يهود.
يا أوبا ما الأمريكان يدرك المسلمون تماما بأنه لا فرق بين سياستك اليوم وسياسة بوش بالأمس، فكلكم تأخذون من مصدر واحد، وتستقون من ماء واحد من المؤسسة السياسية التي يديرها الشيوخ والنواب، ورجال الفكر والسياسة من ديمقراطيين وجمهوريين.
أنت تعلم وتتناسى بأن سياسة بوش سلفكم لفلسطين هي خارطة الطريق ومؤتمر أنابولس، وأن حل الدولتين هو رأيه وتوجهه ومخططه الذي جئت تخطبنا فيه وهذا يعني عندنا تكريم إخوانكم يهود وحماية وأمن يهود وتريدون بدهاء وخبث إرضاء المسلمين بإقامة كيان هزيل مسخ لما بقي لهم من فلسطين لأهل فلسطين من غير قوامة ولا سيادة ولا سلاح فالسماء والأرض بما فيها من معابر ومنافذ، والماء وما فيها من موانئ وفلك ليهود ولسيادة يهود لا يدخل على المسلمين طائر من السماء وسمكة من المياه ولا عربة تعبر الأرض، لا يدخل إلى هذا الكيان أحد إلا بتأشيرة وإذن من يهود.
أيها المسلمون أوبا ما الأمريكان جاء محتالا مخادعا بتصريحاته التي في معظمها متناقضة وتفوح منه رائحة الكراهية والبغض تضليل وضحك على اللحى.
تستطيع يا أوبا ما الأمريكان أن تدمر بطائراتك وبوارجك وتقتل وتعذب في سجون معروفة وسرية تحت الأرض وتستطيع شراء الموالي من الحكام والعملاء والمرتزقة لكنك عاجز وتعجز عن قتل روج الجهاد المتأججة في قلوب المجاهدين وتعجز عن تحطيم معنوياتهم وإرادتهم وتضحياتهم تعجز عن تفريغ ما في قلوبهم من إيمان وعزائم وهمم وتعجز عن تضليلهم وغسل أدمغتهم وتعجز عن احتوائهم وتذويبهم وعن بث الفتنة والجهل في شيوخهم وإننا وأعون عليك وعليك أسلافك وحلفائك ومواليك فوفر عليك جهد المكر والتآمر، فالمسلمون لا ينامون على ضيم ولن ينسوا دماء وثكلى وترميل وأيتام الذين أستشهد إباؤهم وأبناؤهم وماجداتهم في ساحات المواجهة على أرض الرافدين.
فالمسلمون أمة جهاد وتضحيات وفتوحات، وأنهم عائدون ليقودوا قيادة راشدة في كنف خلافة راشدة وخليفة صادق أمين يستنفر المسلمين، ويقودهم للجهاد في سبيل الله ليستأصل شأفة الفراعنة وغطرسة الظالمين ويملأ الدنيا عدلاً ومجداً وعزة ورغد عيش: يخلص الناس من رجس الكافرين وعبادة الطواغيت ينقلهم إلى عبادة الله وعدل الإسلام.
إنه ليوم قريب إشراقه بإذن الله وعندها يا أوبا ما الأمريكان وإخوانك من الظالمين المستبدين ومواليك المنافقين المرتزقة الخائنين ستعلمون أي منقلب تنقلبون في يوم لا ينفعكم الظلم وتعضون أصابع الندم حيث لا ينفع الندم.
يا أوبا ما الأمريكان لئن مكننا الله منكم وكانت الغلبة لنا فلن نقتل أطفالكم ولن نهتك أعراضكم، ولن نعذب أسراكم ولن نجرف مزارعكم، ولن ننهب أموالكم ولن نهدم بيوتكم، سنحمل لكم خيرا بعودة الإسلام سنحمل لكم العدل والأمن والعيش الكريم لكل من يحيا في كنف المسلمين ويستظل راية المسلمين، ذلك لأن عقيدتنا تمنعنا ويرحم علينا التعذيب والتنكيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو أيمن