Take a fresh look at your lifestyle.

عسى الله أن يجعله آخر فطر في ظل حكم الرويبضات- العراق

 

في غمرة الفيضات الرمضانية وفي عرض النفحات الربانية يتأهب المسلمون في العالم أجمع لاستقبال عيد الفطر المبارك يحدوهم الأمل لرمضان آخر تحت حكم خلافة إسلامية راشدة ثانية على منهاج النبوة يعز فيها الإسلام وأهله ويذل فيها الشرك وأهله بعد سيل من الإساءات التي وجهت إلى دينهم في ظل حكم الرويبضات الذين باعوا دينهم للكافر المحتل واعرضوا عن منهج الله الذي يؤصل فينا العزة والرقي والنهضة حتى غدت الأمة الإسلامية كالأيتام على مائدة اللئام وأضحى الجمع الغفير من المسلمين على مفترق الطرق تبصر دروباً كثيرة وطرقاً وعرة لا تدري أي طريق تسلك وأي منحى تنحى لأنها فقدت البوصلة التي تهديها الطريق وفقدت المصباح الذي ينير لها السبيل ويدلها على الهدف.

والعجب العجاب أن دواء المسلمين بين أيديهم وعلاجهم نصب أعينهم، إنه المنهج الرباني الذي ارتضاه خالق السماوات والأرض لنا وللبشرية جمعاء، هذا المنهج هو الذي يجب أن يوضع موضع التطبيق والعمل وعند ذلك يحصل الاحتفال الحقيقي بعيد الفطر وسائر الأعياد وإلاّ فما فائدة أن نتذكر ولا نترجم الذكرى إلى عمل دؤوب ينقذنا به ربنا من عذاب اليم ومن ضنك وكرب وبلاء شديد.

إنَّ ما تعانيه الأمة اليوم من شظف العيش وضيق الدنيا وكثرة البلايا والرزايا ما هو إلاّ نتيجة حتمية لبعدنا عن منهج الله وارتضاؤنا وسكوتنا على تطبيق المناهج الجاهلية والأحكام الوضعية التي تحكمنا اليوم، قال تعالى: (ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ).

الأمة اليوم إذا أرادت العزة والرقي والنهضة فما عليها إلاّ أن تحُكِّم كتاب ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة في الاقتصاد والحكم والسياسة والاجتماع والتعليم والمعاملات والعقوبات، وباختصار أن يحكمنا كتاب ربنا وسنة نبينا، هذا هو سبيل الخلاص وهذا هو الدواء وكل دواء عداه إنما هو سم زعاف وأُلهِية مضحكة، وكل المسلمين آثمون إذا لم ينهضوا لهذا الهدف العظيم والعمل على إيجاده بإقامة الخلافة والانخراط مع العاملين المخلصين لإعزاز هذا الدين،

(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )
وكل عام وانتم بخير والمسلمون بألف خير تحت ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.