الجولة الإخبارية ليوم الإثنين 28-9-2009
التفاصيل:
في سابقة هي الأولى من نوعها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت النقاب عن أن قائد المنطقة الوسطى الجديد في جيش الاحتلال اليهودي آفي مزراحي المسؤول العسكري عن الضفة الغربية المحتلة تجول في مدينة بيت لحم المحتلة بمرافقة سيارات عسكرية فلسطينية يوم الأربعاء الماضي حيث شاهد المارة ثلاثة جيبات عسكرية يهودية مجهزة بالمعدات وفيها آفي مزراحي وكبار ضباط مركز قيادته يجوبون شوارع المدينة فيما كانت مركبات القوى الأمنية الفلسطينية في استقبالهم.
وقال ناصر اللحام مدير وكالة معاً الفلسطينية أن الغريب في الأمر أن قوات الاحتلال قامت في مساء نفس اليوم الذي وقعت فيه الزيارة باجتياح مخيمات منطقة بيت لحم بدون أدنى تنسيق.
وقالت الصحيفة اليهودية أن التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلغ أعلى المستويات، وقالت بأن هناك جلسات تنسيق دورية تعقد بين رئيس الإدارة المدنية اليهودي العميد يواف موردخاي وبين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وجلسات تنسيق أخرى على المستوى العسكري بين قائد فرقة (يوشر) العميد نوعم تيفون وبين قائد الأمن الفلسطيني في الضفة.
إن هذا التنسيق المفضوح بين أجهزة سلطة دايتون الفلسطينية وبين قوات الاحتلال اليهودية يؤكد على أن السلطة الفلسطينية قد تحولت بالفعل إلى متعهد أمني رخيص لقوات الاحتلال اليهودية وأشبه ما تكون بقوات العميل أنطوان لحد في جنوب لبنان قبل عشر سنوات.
———
عادت الاتصالات غير المشروطة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين رئيس وزراء العدو اليهودي بنيامين نتنياهو بعد ادعاءاته المتكررة بأنه لن يعود إلى الاتصالات معه إلا إذا تم تجميد الاستيطان كاملاً في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وكان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قد صرَّح عدة تصريحات قال فيها: “إن السلطة لن توافق على أقل من تجميد كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية” واستبعد عقد قمة ثلاثية تجمع عباس ونتنياهو مع الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
ولعقت السلطة الفلسطينية تصريحات زعمائها وعادت صاغرة للمفاوضات التي غيَّرت اسمها إلى لقاءات لتبرر فشلها وخيبتها، فقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة: “إن اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لا تعني مفاوضات”.
وتأتي هذه المراجعات المخزية للسلطة متزامنة مع ثبات حكومة العدو على مواقفها من مواصلة الاستيطان.
——–
كشف وزير خارجية الكيان اليهودي افيغدور ليبرمان أن السلطة الفلسطينية طلبت من حكومته المضي قدماً في حربها الأخيرة على قطاع غزة بهدف إسقاط حركة المقاومة الإسلاية حماس وقال بالحرف: “قلت لأعضاء الوفد الذي يمثل السلطة الفلسطينية إنها هي من مارس ضغوطاً على إسرائيل للذهاب حتى النهاية في الحرب على غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب”.
ومن ناحية أخرى كشف ليبرمان النقاب عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس توجه نحوه في اجتماعات نيويورك وصافحه وقال له “مرحباً يا وزير الخارجية” وقال بأنه رد عليه قائلاً: “لا يجب أن تكون شكلياً فنحن جيران”.