نفائس الثمرات- ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي
يقول الله جل وعلا : { واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب } (الأنفال، 25).
روى أبو داود عن قيس بن أبي حزم: “أن أبا بكر رضي الله عنه بعد أن حمد الله وأثنى عليه قال: أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية ولا تفهمونها { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم } (المائدة، 105)، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب”، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب” (أبو داود، كتاب الملاحم 3775).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “والذي نفسي بيده لتأمُرنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشكَنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعُنّه فلا يستجيب لكم” (أحمد بن حنبل، 22212).
وقال رسول صلى الله عليه وسلم : “مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوْا من الماء مروا على مَنْ فوقَهم، فقالوا لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ مَنْ فوقَنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن يأخـذوا على أيديهم نجوْا ونجوْا جميعاّ” (البخاري، كتاب الشركة 2313).