الجولة الاخبارية
العناوين:
-
النظام السوري يؤكد ارتباطه بأمريكا ويرفض أن يكون لفرنسا دور أساسي في مفاوضاته مع كيان يهود
-
أوباما يشيد بشجاعة أردوغان على تنفيذ المشاريع الأمريكية
-
أمريكا تعلن أنها ما زالت تئنّ تحت وطأة الأزمة المالية رغم الانتعاش الاصطناعي
التفاصيل:
نشرت وكالات الأنباء في 8/12/2009 تصريحات لفيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورية أكد فيها بأن العلاقات السورية الأمريكية في عهد أوباما قد تحسنت وظهر ذلك من خلال المباحثات التي أجرتها وفود أمريكية في دمشق مؤخرا. وأرجع عدم تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها مع أمريكا في دمشق إلى “انشغال الإدارة الأمريكية الجديدة بالأزمة المالية والضمان الصحي ووجود عدد من الديمقراطيين الموالين لإسرائيل في الكونغرس إضافة إلى موضوع العراق وأفغانستان”. وقال: “إن سوريا متمسكة بالوسيط التركي في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة لا تمانع في ذلك”. وقال: “إن الولايات المتحدة سيكون لها دور أساسي في رعاية المفاوضات عند الانتقال إلى المفاوضات المباشرة”. وأضاف: “لا مانع باشتراك دول أخرى مثل روسيا وفرنسا”.
إن هذا المسؤول في النظام السوري يؤكد على مدى ارتباط النظام في سوريا بأمريكا ويبين أن إصرار سوريا على الوسيط التركي هو برضىً أمريكي، وأن أمريكا صاحبة الدور الرئيس والأساسي في المفاوضات للاعتراف الرسمي بكيان يهود في فلسطين واحتلالهم لها. ومعنى ذلك أن رفض سوريا للوسيط الفرنسي هو برضى أمريكا، ولا تريد أمريكا أن تجعل لفرنسا أو لغيرها دورا رئيسا حتى تحافظ على مركزها كدولة أولى في العالم، وإنما تجعل الدول الأخرى كشهود زور على أية اتفاقية توقع بين النظام السوري والكيان اليهودي المحتل لفلسطين.
——–
في 7/12/2009 بدأ رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان زيارة إلى واشنطن والتقى برئيس أمريكا أوباما وبنائبه بايدن وبوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون. وقد صرح أوباما بأنه يعتقد أن تركيا يمكن أن يكون لها دور فاعل وهام في قضية البرنامج النووي الإيراني. وبالمقابل انتقد أردوغان قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أدان طهران واعتبره “قرارا متسرعا”. وأشاد أوباما بالدور التركي في أفغانستان. فأجابه أردوغان متجاوبا معه بأن “تركيا فعلت ما بوسعها بزيادة فرقة الجنود هناك إلى 1750 بعد أن كانوا 700 دون أن يطلب منها أحد”. وهنأ أوباما أردوغان الذي عمد “بشجاعة إلى تطبيع العلاقات الأرمنية التركية وشجعه على الاستمرار في هذا الطريق”. وكان أردوغان قد صرح بأنه سيبحث ملفات عديدة في واشنطن عندما يلتقي أوباما مثل موضوع أفغانستان والباكستان والعراق وإيران والشرق الأوسط والبلقان والقوقاز ومكافحة الإرهاب والأزمة المالية.
فالرئيس أوباما يشيد بشجاعة أردوغان على تنفيذه لمشروع أمريكي وهو تطبيع العلاقات التركية الأرمنية ويحضه على إظهار الاستمرار في هذه الطريق وإبداء مثل هذه الشجاعة في الموضوعات التي ستوكل له أو وكلت له من أفغانستان إلى الباكستان ومرورا بإيران والشرق الأوسط أي موضوع سوريا وفلسطين والصلح مع كيان يهود ووصولا إلى القوقاز وانتهاءً بالبلقان. فتحركات أردوغان في كل هذه المناطق هي لتنفيذ المشاريع الأمريكية وهي تقدم أكبر خدمة لأمريكا في ظل اهتزاز موقعها الدولي وفي ظل تحرك الدول الكبرى الأخرى.
——–
في 7/12/2009 قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي (البنك المركزي) إنه “على الرغم من أننا قد بدأنا نشهد بعض التحسن في النشاط الاقتصادي فإنه لا يزال يتعين علينا قبل أن يكون في وسعنا التأكد من أن الانتعاش سيدوم ذاتيا. وأشار بأن البطالة ما زالت في أعلى نسبها منذ عام 1983 ولن تهبط في عام 2010”. بجانب ذلك فقد أعلن أنه قد أفلس 130 بنكاً منذ بداية عام 2009 في أمريكا.
إن تصريحات رئيس البنك المركزي الأمريكي وإفلاس البنوك وزيادة البطالة إلى جانب انخفاض الدولار تظهر بأن أمريكا ما زالت تعاني من الأزمة المالية وأن ما يصرَّح به بين الحين والآخر عن وجود الانتعاش ما هو إلا انتعاش اصطناعي وليس طبيعيا أو ذاتيا أي يكون بإجراءات من الدولة لتدلل على وجود الانتعاش لتغطية واقعها السيء بسبب النظام الرأسمالي.