الجولة الإخبارية
العناوين:
-
خنوع حكام الجزائر للإملاءات الأمريكية بإقامة قواعد عسكرية أمريكية في الجزائر.
-
نهب الشركات النفطية الأجنبية لنفط العراق.
-
انخفاض منسوب بحيرة السد العالي بسبب إقامة السدود التي رعتها دولة يهود في أثيوبيا
التفاصيل:
بعد سنوات من التمنع والتردد سقط حكام الجزائر أخيراً في فخ الإملاءات الأمريكية المذلة وقبلوا بإقامة قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الجزائرية لأول مرة في تاريخ الجزائر.
وقد ذكر المعارض الجزائري محمد العربي زيتوت أنه تم الاتفاق مع قائد القوات الأمريكية في أفريقيا المعروفة اختصاراً باسم (أفريكوم) الجنرال وليام وورد لدى زيارته للجزائر على صيغة لتأسيس قواعد أمريكية مؤقتة ومتنقلة يتم بموجبها استخدام الأراضي الجزائرية وأراضي مالي وموريتانيا والنيجر وتشاد كلما اقتضت الحاجة لذلك.
وقبلت الحكومة الجزائرية بهذه الصيغة بدلاً من الصيغة السابقة التي طرحتها واشنطن على الجزائر والتي كانت تقضي بإقامة قواعد عسكرية ثابتة.
ومن أجل تسهيل تمرير هذه الاتفاقية المشينة استخدمت الحكومة الجزائرية كبار الضباط الجزائريين السابقين من خلال إشراكهم في شركات أمنية مع الأمريكيين والأوروبيين ليمارسوا بأنفسهم الضغط على الرأي العام وعلى الوسط السياسي المعارض في الجزائر لإيجاد نفوذ عسكري أمريكي في الجزائر.
والثمن البخس الذي حصل عليه هؤلاء الضباط هو مجرد حماية أمريكا لهم من المساءلة القانونية على جرائمهم التي ارتكبوها في تسعينيات القرن الماضي ضد شعبهم.
وهكذا تسقط الزمر السياسية والطغم العسكرية العميلة بسهولة في قبضة عدو الأمة الرئيسي مقابل الحماية الشخصية للزعماء المجرمين من أجل الحفاظ على امتيازاتهم ونفوذهم.
وهذا مجرد مثال واحد من أمثلة كثيرة يدل على كيفية شراء الذمم من قبل الدول الكبرى للطبقات السياسية الحاكمة في بلاد المسلمين.
———
تهافتت الشركات الأجنبية النفطية العملاقة على العراق لتوقيع عقود مجزية مع الحكومة العراقية العميلة تقوم على أساس النهب المنظم للثروة النفطية العراقية الخيالية والتي كانت من أهم أسباب الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في العام 2003، فقد حظيت شركتا شل البريطانية الهولندية المشتركة وحليفتها شركة بتروناس الماليزية بنصيب الأسد من حقل مجنون النفطي العراقي العملاق حيث ترجح المصادر المختصة أن يصل مخزون هذا الحقل إلى أكثر من 21 مليار برميل وستحصل شركة شل على 45% من الحقوق فيه بينما ستحصل شركة بتروناس على 30% منه فيما تحصل الحكومة العراقية على 25% فقط.
وكانت شركتا بريتش بتروليوم البريطانية وإكسون الأمريكية قد فازتا سابقاً بعقود تطوير حقول الرميلة والزبير والقرنة والذي يقول وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن الإنتاج الإجمالي لهذه الحقول الثلاثة سيتجاوز الستة ملايين برميل في اليوم.
ويخطط الأمريكان للعراق بأن تصل قدرته النفطية الإنتاجية إلى ما بين 10 ملايين إلى 12 مليون برميل يومياً بحيث يتفوق العراق على السعودية التي تنتج ما بين 8 إلى 10 ملايين برميل يومياً فقط.
كما حصلت شركة سي إن بي سي بمشاركة كل من توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية على عقود بتطوير حقل الحلفاوية العملاق والذي تُقدر احتياطاته بنحو 4.1 مليار برميل.
ويقول المراقبون أن المزادات النفطية التي تعرضها حكومة المالكي على الشركات النفطية في هذه الأيام الأخيرة تُعادل وحدها ما تملكه دولة عضو في منظمة الأوبك مثل ليبيا من نفط.
إن هذا النهب المنظم للنفط العراقي الذي يأخذ الشكل القانوني ما هو إلا ثمرة طبيعية من ثمار الغزو الأمريكي للعراق.
———
كشف خبير المياه الدكتور ضياء الدين القوصي النقاب عن أن كمية المياه الموجودة ببحيرة السد العالي جنوب مصر قد انخفضت من 160 مليار متر مكعب إلى 120 مليار فقط، وفسَّرت الدكتورة ماجدة غنيم الخبيرة الدولية في التنمية أن هذا الانخفاض سببه خسارة مصر لأكثر من أربعة مليارات متر مكعب من المياه كانت تحصل عليها بسبب السد الذي أقامته أثيوبيا بدعم وتمويل (إسرائيلي)، وأكدت غنيم “أنه من المتوقع استمرار تناقص حصة مصر من المياه عاماً بعد آخر مع بناء المزيد من السدود بتحريض وتمويل إسرائيلي يهدف إلى تقليص حصة مصر من المياه مما سيدخلنا في نفق الفقر المائي”.
وأضافت غنيم: “وحيث أن معظم إيراد النيل يأتي من أثيوبيا، فقد بعث الكيان الصهيوني بخبرائه في المياه إلى أثيوبيا، والذين ساعدوها على إنشاء 3 سدود على روافد النيل الكبرى التي تدخل على المجرى الرئيسي في أجزاء متقدمة من جنوب أثيوبيا ثم السودان ثم مصر، وقد أقرّت أثيوبيا بهذه السدود الثلاثة (بنشام – الليبرد – ستيد) بحجة توليد الكهرباء، وأقرت بوجود الخبراء الصهاينة هناك”.
وأوضحت غنيم أن “إسرائيل قامت باللعب في جنوب السودان فأوقفت مشروع قناة (جونجلي) التي كانت ستوفر لمصر كمية إضافية قدرها 5 مليارات متر مكعب من المياه”.
إن النظام المصري وبدلاً من أن يواجه العدو اليهودي الذي يتربص بمصر الدوائر نجده ينسق مع هذا العدو في كل شيء وآخر ذلك التنسيق يتمثل في محاصرة قطاع غزة وزرع الأسيجة الفولاذية العميقة لمنع التهريب إلى القطاع ولترك مليون ونصف هناك يموتون جوعاً.