الجولة الإخبارية ليوم 21-12-2009
العناوين:
- الأمين العام للأمم المتحدة (بان غي مون) يحث المشاركين في مؤتمر كوبنهاغن للتوصل إلى اتفاق يجنّب العالم الدمار.
- الرئيس المصري حسني مبارك يعلن في باريس موافقته على عقد مؤتمر للسلام برعاية فرنسية بشرط حضور الولايات المتحدة الأمريكية.
- المغرب تخوض حرباً دبلوماسية من أجل وحدة أراضيها.
- دول مجلس التعاون الخليجي تختتم قمتها الثلاثين في الكويت.
التفاصيل:
دخل مؤتمر كوبنهاغن للبيئة الذي ترعاه الأمم المتحدة أسبوعه الثاني ولم تتوصل الدول المشاركة فيه إلى اتفاق بعد. مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أن يحث المشاركين فيه الإسراع للتوصل إلى اتفاق يجنب العالم الدمار. ولكي يتجنب العالم هذا الدمار يجب السيطرة على مستوى انبعاثات الغازات المسببة للارتفاع الحراري الناجم عن احتراق الغاز والنفط والفحم الحجري. وتحقيق تخفيض انبعاثات الغازات يتطلب استخدام مصادر الطاقة بالطريقة الأكفأ والتحول إلى الطاقة المتجددة وغير الملوثة للبيئة. وهذا يتطلب دفع ثمن اقتصادي لا ترغب الدول الرأسمالية في دفعه. ولقد تحول خفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى قضية سياسية ومواجهة بين الدول، فقد نشرت صحيفة النيويورك تايمز في 15/12/2009 تفجر الخلاف بين الصين الرافضة لأي نوع من المراقبة الدولية لمستويات انبعاثات الغازات، في الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تدعم أي اتفاق يتوصل له في مؤتمر كوبنهاغن لا يتخذ الإجراءات الصارمة من التحقق من مستوى الانبعاثات الغازية في الصين. ولم يقف المؤتمر عند هذا الحد من الانقسام بل اختلفت الدول حسب مصالحها؛ فالدول الأوروبية التي ترى أنها تتقدم الجميع في خفض الانبعاثات ترفض التوقيع على أي اتفاق إذا لم تلتزم الولايات المتحدة والدول النامية به. بينما ترى دول أخرى تتزعمها الصين بوجوب أن يكون الاتفاق غير ملزم. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول الرأسمالية لتأمين مصالحها، تعمل على تقييد الدول النامية باتفاقية ملزمة تبقى بموجبها سوقاً لتصريف منتجاتها ومصدراً للمواد الخام لمصانعها.
———
نشرت صحيفة الأهرام 15/12/2009 خبر استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس المصري حسني مبارك في قصر الإليزيه وبحث معه مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك كان أبرزها عملية السلام في الشرق الأوسط وتفعيل الاتحاد من أجل المتوسط. فقد عرض الرئيس الفرنسي على حسني مبارك القيام بمبادرة مشتركة لمؤتمر للسلام في الشرق الأوسط. فالرئيس المصري الذي لم يرفض الفكرة شدد على التأكد من أجندة مثل هذا المؤتمر وحضور جميع الأطراف وخاصة الولايات المتحدة التي لا تبدي أي تحمس لعقد مثل هذا المؤتمر والتي سبق أن أفشلت فكرة مماثلة تقدمت بها روسيا. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية (إن عملية السلام في الشرق الأوسط هي الشغل الشاغل لمصر وأنها تحتاج إلى خلق أجواء مواتية لإعادة إطلاق المفاوضات) وقال وزير خارجية مصر: إن الموقف في جمود، وأن أمريكا ومصر تبحثان عن وسيلة جديدة كفيلة بتحريك الأمور. وعلى الرغم من تأكيد فرنسا اتصالها بالولايات المتحدة بخصوص فكرة المؤتمر تصر القيادة المصرية على أنها لن تتخذ أي خطوة تجاه السلام في المنطقة بمعزل عن أمريكا. ومن جهة أخرى صرح بيرنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسية التي تسعى إلى تفعيل الاتحاد من أجل المتوسط لما يحقق لها من مصالح اقتصادية وتطلعات لأفق سياسي، عقب مقابلة الرئيس المصري: أن اجتماعا سيعقد في القاهرة الشهر القادم بين وزراء خارجية مصر وفرنسا وإسبانيا وتونس والأردن من أجل بحث سبل التغلب على العقبات التي تواجه الاتحاد من أجل المتوسط.
——–
ذكرت صحيفة المساء المغربية نبأ إعلان الأمم المتحدة تأجيل انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو حول قضية الصحراء التي كان من المقرر أن يدعو لها مبعوث الأمم المتحدة للصحراء كريستوف روس، وجاء هذا التأجيل في الوقت الذي تتعرض فيه المغرب لانتقادات حادة من قبل المنظمات الحقوقية بعد طردها معارضة مغربية لا تعترف بمغربية الصحراء وتتبنى مطالب جبهة البوليساريو بإقامة دولة مستقلة. وأكدت الحكومة المغربية أن طريق العودة للوطن معروف في إشارة إلى أنه يجب على المبعدة الاعتراف بمغربية الصحراء. وأكدت الحكومة المغربية مسؤوليتها بالمحافظة على وحدة المغرب وعدم التفريط فيها، وأن العملية هي من صنع البوليساريو والجزائر. إن هذه الحكومة التي فشلت في حل مشكلة الصحراء (الساقية الحمراء ووادي الذهب) بعد أن رحل الاستعمار الإسباني عنها بضمها بشكل قاطع يقطع الطريق على تدخلات الغرب الكافر، يلجأ وزير خارجيتها إلى اسبانيا والولايات المتحدة لحل مشكلة معارضة النظام. وفي الوقت الذي تصر فيه على وحدة التراب المغربي لم تحرك ساكنا بخصوص سبتة ومليلة وجزر الخالدات التي ترزح تحت الاحتلال الإسباني وكأنها ليست من التراب المغربي!
———
اختتمت دول مجلس التعاون الخليجي قمتها الثلاثين في الكويت، وأكدت في بيانها الختامي على انطلاق اتفاقية الاتحاد النقدي وربط شبكة الكهرباء وتأسيس هيئة السكك الحديدية وتأسيس قوات عسكرية للتدخل السريع. إن هذا التجمع الذي تأسس في عام 1981 في ظروف دولية وسياسية مختلفة لم يحقق أهدافه في الوحدة الخليجية الاقتصادية للوصول إلى الوحدة السياسية، ومن الطبيعي أن الدول التي لا تملك إرادتها لا تحقق أهدافها -إذا وجدت أصلا-، فهمّ هذه الدول تأمين استمرار الأسر الحاكمة في تسلطها.