خبر وتعليق -إندونيسيا- دعم التكافل
وزير التنسيق للسياسة والقانون والأمن، جوكو سويانطا، ألقى خطابا (19/12/2009م) في الندوة العالمية تحت العنوان: دعم التكافل ووحدة العالم الإسلامي، وينادى دول العالم الإسلامي أن تتوحد، حيث قال: (في الماضي، حينما تطورت التكنولوجيا بتطور باهر، كان الإسلام في عصره الذهبي في التاريخ. وينبغي أن نبني هذه الحضارة من جديد.. والآن، واجهت دول العالم الإسلامي عدة مشاكل، داخلية كانت أم خارجية، وأصابه التأخر في الناحية التعليمية، والاقتصادية، وسياسة ذات الوجهين، والتسلط في الحكم الذي أدى إلى ضعفها.. رغم من ذلك، اعتقد أن الأمة الإسلامية ذات الإمكانية في تحويل هذه الحالة، بناء على طاقاتها الكامنة: في عدد المسلمين الذين يشملون 1/4 سكان العالم، وثرواها الهائلة، والرسالة التي مصدرها الكتاب والسنة، ستعود هذه الأمة أمة عريقة وأمة واحدة).
نعم، علينا أن نبني حضارتنا الإسلامية من جديد، ولكن القضية: هل هذا مجرد النداء الفارغ، أم لديه المشروع الحضاري المتكامل؟ إذا فكرنا في بناء حضارتنا الإسلامية من جديد، فمن جدية التفكير أن نخطط المشروع الحضاري المتكامل الذي يمكن تصويره. فهناك نظام الحكم في الإسلام، والنظام الاقتصادي في الإسلام، والنظام الاجتماعي في الإسلام، وسياسة التعليم، والسياسة الخارجية، نظام العقوبات، وما إلى ذلك من المشروع المتكامل. ولا يكفي بذلك، لابد من خطة الطريق لإيصال هذا المشروع إلى الواقع المطبق، حتى يتصور نور الإسلام أمام الناس.
فالمشاكل التي واجهها العالم الإسلامي إنما تعود إلى عدم الحكم بما أنزل الله، بعد أن سقطت ثقة أبناء الأمة بدينها منذ عشرات السنين. وبعد أن مرت عليها الويلات والمصائب والأزمات بدأوا يفكرون فيها وأسبابها والحلول التي يشفيها بشكل ناجع. وصارت الآن مطالب الأمة في العودة إلى دينها، بما فيها تطبيق الأحكام الشرعية متزايدة، وتزيد سنة بعد سنة، وكذلك شوقها إلى استئناف الحيات الإسلامية أصبحناضجا. وهي الآن أكثر استعدادا لاستقبال مستقبلها..
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا