الجولة الإخبارية ليوم 26/12/2009م
العناوين:
- عودة الدفء إلى العلاقات بين الدولة التركية ودولة يهود
- مؤتمر المناخ في كوبنهاجن يفرز قوى دولية كبرى جديدة
- فنزويلا تقود شعوب أمريكا اللاتينية نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية
التفاصيل:
لم تكن التوترات التي ظهرت بين الحكومة التركية ودولة يهود بعد حرب غزة سوى فقاعات سياسية أكسبت حكام تركيا شيئاً من الكاريزما الشعبية ثم سرعان ما عادت العلاقات بين الدولة التركية ودولة يهود إلى سابق عهدها، وعادت الحرارة من جديد إلى العلاقات بين الدولتين بعدما سادها شيء من البرودة.
فعلى هامش مؤتمر المناخ الذي عقد في كوبنهاجن التقى رئيس كيان يهود شيمعون بيريس بالرئيس التركي عبد الله غول الجمعة الماضي وخرج هذا اللقاء ببيان جاء فيه: “بيريس وغول اتفقا على العودة إلى علاقات عادية وإيجابية وروتينية”، كما جاء في البيان أن: “بيريس شكر غول على جهود تركيا للدفع بالسلام في الشرق الأوسط”، ثم دعا بيريس الرئيس التركي لزيارة كيان يهود وقبل غول الدعوة.
وكان وزير التجارة والصناعة في دولة يهود بنيامين بن إليعازر قد زار الشهر الماضي تركيا ودعا من أنقرة إلى ما سماه بالشراكة الإستراتيجية بين الدولتين. وتلقى أيضاً وزير حرب دولة يهود إيهود باراك الخميس الماضي دعوة رسمية لزيارة تركيا.
إن هذه الزيارات والدعوات والبيانات بين الطرفين تؤكد على حقيقة أن ما بدا من توتر بينهما العام الماضي لم يكن سوى سحابة صيف عابرة، وأن العلاقات بين النظامين هي أرسخ وأقوى من أن يهزها بعض المواقف وبعض الانتقادات. فلو كان رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم دولة يهود بارتكاب جرائم حرب في غزة صادقاً في كلامه لما وافق على زيارة حكام دولة يهود لتركيا، ولو كان جاداً في موقفه لقام على الأقل بقطع العلاقات مع دولة يهود وبإعلان حالة العداء معها وهذا أقل ما يجب أن يفعله لو كان صادقاً وجاداً.
——–
على مدى أسبوع كامل من المفاوضات المضنية حول التغيرات المناخية وآثارها على البيئة، وحول الدول التي تتسبب أكثر من غيرها في رفع درجة حرارة الأرض وفي تحملها المسؤولية عن تقليل الانبعاثات الغازية، كان لقوى دولية جديدة بروز ملحوظ في المؤتمر وتم تسليط الأضواء عليها، فبالإضافة إلى القوى الكبرى المعروفة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ظهرت الصين كقوة ثانية بعد الولايات المتحدة في هذا الصدد، كما برزت كل من الهند والبرازيل من بين الدول المهمة التي تمحور النقاش حول تأثير صناعاتها المتزايد على البيئة والحد من انبعاث الغازات الدفيئة فيها.
وقد مثَّلت دولة جنوب أفريقيا القارة الأفريقية في المؤتمر، وعُقدت قمة مصغرة في ختام جدول أعمال المؤتمر ضمت ممثلين عن القوى الدولية الرئيسية في العالم شملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، فيما غاب أي تأثير لزعماء البلدان العربية والإسلامية في القمة.
——–
تسعى القيادة السياسية في فنزويلا ممثلة بالرئيس الفنزويلي هيوجو شافيز إلى قيادة شعوب أمريكا اللاتينية نحو التحرر من الهيمنة الأمريكية الاستعمارية على دول القارة الأمريكية اللاتينية.
ففنزويلا التي أسست مع كوبا في العام 2005م رابطة تحالف شعوب أمريكيا [ألبا] لتكون البديل الحقيقي عن رابطة الدول الأمريكية مع الولايات المتحدة تقوم في هذه الأثناء بتوقيع اتفاقيات جديدة لا تعتمد على سياسات التجارة الحرة الصماء التي تنتهجها الولايات المتحدة، وإنما تعتمد على سياسات التكامل الاقتصادي بين الدول الأمريكية اللاتينية.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو قد وقّع مع نظيره الفنزويلي هيوجو شافيز اتفاقية تعاون اقتصادي تبلغ قيمتها 3.2 مليار دولار تشمل 250 صفقة في مجالات متعددة منها المشاركة في التنقيب عن النفط قبالة السواحل الكوبية.
وتسعى فنزويلا لإرساء قواعد سياسات اقتصادية جديدة بين دول أمريكا اللاتينية تقوم على أساس تبادل المنافع والخدمات والسلع بين تلك الدول بدلاً من سياسات العولمة الأمريكية الاستعمارية القائمة على أساس فتح الأسواق بشكل مطلق وبدون أية قيود.