الجولة الإخبارية 03-01-2010م
العناوين:
- وكالة الإستخبارات الأمريكية تتلقى واحدة من أقسى الضربات لها منذ عقود بمقتل 7 من ضباطها في أفغانستان
- عمليات التفجير المدبرة أمريكياً في باكستان تحصد أرواح المئات هناك
- اليمن يدخل أتون الصراع الدولي والولايات المتحدة ستضاعف مساعداتها الامنية له
التفاصيل:
أعلنت حركة طالبان الافغانية عن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في إقليم خوست قرب الحدود مع باكستان، وقال ليون أي بانيتا مدير عام وكالة الاستخبارات الإمريكية في تصريح للعاملين في الوكالة إن سبعة من زملائهم قتلوا وإن ستة أصيبوا يوم الأربعاء في قاعدة عسكرية أمريكية في الإقليم.
وقالت حركة طالبان إن منفذ الهجوم أردني الجنسية وهو أحد مقاتليها الذي كان قد التحق بالجيش الأفغاني.
يذكر أن وكالة الإستخبارات الأمريكية قد تحولت إلى شبه منظمة عسكرية ووبحسب نيويورك تايمز فقد أقامت الوكالة قواعد وسجون عسكرية في معظم مناطق أفغانستان وفي مناطق عدة من العالم.
ولاحقا أعلن عن مقتل خمسة كنديين هم أربعة جنود وصحفي بانفجار جنوب أفغانستان.
ويبدو أن إستراتيجية الرئيس الأمريكي أوباما الخاصة بأفغانستان والتي تقضي بإرسال ثلاثين ألف جندي إضافي لمواجهة تزايد الهجمات المضادة للوجود الأجنبي هناك قد صاعدت من وتيرة نشاط حركة طالبان فزادت الطين بلة على أمريكا، ولا زالت أمريكا تعاني من فشل سياساتها هناك برغم الدعم الذي تقدمه واشنطن لتدريب وزيادة عدد الجيش الأفغاني.
ومن الجدير ذكره أن واشنطن تعهدت بتقديم 16 مليار دولار لإنفاقها على تدريب الجيش الأفغاني وزيادة عدده إلى 240 ألف جندي، كما أعربت واشنطن عن أملها بأن يوفر مؤتمر المانحين المقرر بالعاصمة البريطانية الشهر المقبل أموالا إضافية.
——-
قال مسؤولون باكستانيون ان مهاجما يقود سيارة فجر نفسه في ملعب اثناء مباراة للكرة الطائرة بشمال غرب باكستان يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 88 شخصا وجرح المئات.
ويعد هذا الحادث واحد من اكثر الهجمات دموية في باكستان منذ هجوم اكتوبر تشرين الاول 2007 على رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو .
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة التفجيرات التي تدبرها امريكا عبر شركات القتل مثل شركة بلاك ووتر التي تعمل تحت اسماء مستعارة وتحت سمع وبصر الحكومة الباكستانية في مسعى منها لتغذية حرب الفتنة التي يشنها الجيش الباكستاني في وزيرستان، ولكي تتمكن الحكومة الباكستانية العميلة الغارقة في الفساد السياسي والمالي من تبرير وقوفها بجانب قوات الإحتلال الأمريكي.
وقد عبر عن هذه السياسية وزير الحرب الأمريكي نفسه روبرت جيتس حيث قال “بمزيد من الهجمات التي يتعرضون لها من مثل الهجوم الذي حصل في المسجد براولبندي، فإنّهم سيلجأون لطلب المزيد من المساعدة منا”
ويذكر أن القوات الأمريكية كثفت غاراتها الجوية بطائرات بدون طيار على منطقة القبائل وكان آخرها مقتل العديد من المسلمين الباكستانيين في غارة يوم الجمعة 1-1-2010.
——-
دخلت اليمن فصلاً جديداً من فصول الصراع الدولي فيها وذلك عبر دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لعقد مؤتمر دولي عاجل بلندن بشأن الأوضاع باليمن الشهر الجاري.
تأتي هذه الدعوة في الوقت الذي أعلن فيه رئيس القيادة المركزية الامريكية بتريوس يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستضاعف برنامج مساعداتها الامنية التي تبلغ 70 مليون دولار لليمن في محاولة لبسط نفوذها وتمكنها هناك وسحب البساط تدريجياً من تحت أرجل البريطانيين الذين يحاولون جاهدين دعم نظام علي عبد الله صالح الموالي لهم بشتى الأساليب والطرق، ويذكر أن بريطانيا كانت قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي.
وفي تحول ملحوظ لموقفه السابق جراء اشتداد التنافس على النفوذ في اليمن دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المتمردين الى وقف العنف واكد استعداد الحكومة للتجاوب اذا قبل الحوثيون الدعوة للسلام.