الجولة الإخبارية 11-01-2010م
العناوين:
-
الفاتيكان يناصر أقباط مصر ودعوات لتدويل القضية
-
قافلة شريان الحياة تغادر غزة وتعهد من أبو الغيط بعدم السماح لأية قافلة بالمرور مرة أخرى
-
كلينتون تدعو لاستئناف عملية السلام دون شروط وميتشل إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع
التفاصيل:
أعرب الفاتيكان عن تضامنه مع الأقباط المصريين بعد إطلاق النار الذي وقع الأربعاء بمدينة نجع حمادي بصعيد مصر وأسفر عن مصرع ستة أقباط وشرطي مسلم، في وقت تعالت أصوات قبطية لتدويل الحادث.
ويذكر أن الأحداث الأخيرة نتجت عقب اغتصاب قبطي لطفلة مسلمة مما اشعل فتيل هذه الاشتباكات، وكان صعيد مصر قد شهد حوادث مشابهة بين المسلمين والأقباط على مدى سنوات عدّة وكانت تفجر أزمات وحوادث اقتتال.
ومن الجدير بالإشارة أن القوى الدولية تسعى دوماً إلى استخدام ورقة الأقباط لتنفيذ أجنداتها في مصر ويسعى بعضها إلى التمهيد لإنفصال الأقباط وإقامة دولة مذهبية لهم وتقسيم الكيان المصري على غرار ما فعلته أمريكا من التمهيد لفصل جنوب السودان عن شماله والذي بات في مراحله الأخيرة.
وفي تدخل صريح فقد أدان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الحادث قائلا “إن أعمال العنف التي ترتكب ضد الطائفة القبطية في مصر تثير الرعب والاستنكار”.
واعتبر فراتيني أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل غير مبال، ولا ينبغي أبداً أن يستكين في مواجهة التعصب الديني الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان الأساسية” على حد تعبيره.
وقال رئيس مجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، أنه بعث بمذكرة للأمم المتحدة يطالبها بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية بشكل عاجل لإعداد تقرير عن “الاعتداءات”.
———
غادر أعضاء قافلة “شريان الحياة3” التضامنية قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر.
وكانت قافلة شريان 3 قد سببت حرجاً كبيراً للنظام المصري تمثل ذلك في الاشتباكات التي حصلت بين المتضامنين والشرطة المصرية في العريش ومن قبلها في تحديد مسار القافلة وضرورة مرورها عبر ميناء العريش لا ميناء النويبع مما ألجأ القافلة إلى العودة إلى سوريا للمرور من العريش.
ومن الجدير ذكره أن النائب البريطاني جورج جلوي يرأس هذه القافلة.
تأتي هذه القافلة ضمن السياسية البريطانية الرامية إلى إحراج النظام المصري التابع لأمريكا وإثارة المتاعب له لا سيما وأنه على أعتاب إنتخابات رئاسية، فقد استغل جلوي عاطفة المسلمين الأتراك وأهل الاردن وماليزيا وسوريا ليجندهم ضمن قافلته تحت غطاء مساعدة غزة وإنقاذها والحقيقة التي تقف خلف هذه الدعاوى الزائفة أنه يسعى لتنفذ الأجندات البريطانية بسواعد وتضحيات أبناء المسلمين.
إن أهل غزة لا يحتاجون لقافلة أو غذاء بل يحتاجون لتحرير وإن الواجب على مسلمي الجوار أن يزحفوا ضمن جيوش التحرير والفتح لا ان يتباروا في الإنضمام لقوافل لا تسمن ولا تغني من جوع.
وفي تكرار لمواقف النظام المعيبة والمخزية صرح أبو الغيط ومن واشنطن بأن حكومته ستمنع مرور أية قافلة إلى غزة ولن تقبل إدخال المساعدات الإنسانية إلا عبر الهلال الأحمر المصري.
———-
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون الفلسطينيين و”الإسرائيليين” إلى استئناف محادثات السلام دون شروط مسبقة، واضافت كلنتون خلال مؤتمر صحفي لها في واشنطن مع نظيرها الأردني أن الإدارة الأمريكية كانت تعمل مع “الإسرائيليين” والسلطة الفلسطينية والدول العربية إلى العودة للمفاوضات بأسرع ما يمكن.
وتأتي تصريحات كلينتون قبيل زيارة سيقوم بها جورج ميتشيل مبعوث الإدارة الامريكية إلى الشرق الاوسط وأوروبا هذا الأسبوع.
وكما أجرت وزيرة الخارجية الامريكية محادثات مع نظيرها المصري أحمد ابو الغيط في واشنطن تناولت سبل استئناف محادثات السلام.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية هي من طلبت من كيان يهود وقف الإستيطان ومن ثم تراجعت عن الوقف إلى التجميد ثم الكبح وأخيراً اسقطته من سجل مطالبها، في إشارة إلى ضعف الإدارة الأمريكية وعدم اعطائها الأولوية لملف الشرق الأوسط مما يضطرها كل مرة إلى مسايرة كيان يهود في مطالبهم.
وفي محاولة تبريرة لموقف إدارتها اعربت وزيرة الخارجية الامريكية عن اعتقادها بأن حل مشكلة الحدود بالنسبة للفلسطينيين، سيزيل الخلافات بشأن المستوطنات.
وأضافت “حل (قضية) الحدود يحل (قضية) المستوطنات، حل القدس يحل المستوطنات، …نحن نعلم أن الحل النهائي يجب أن يشتمل على (قضايا) الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمياه”.
وفي إشارة إلى استمرار تبني الإدارة الأمريكية لمخطط الدولة الفلسطينية قالت كلينتون إن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على دولة قابلة للحياة استنادا على حدود ما قبل 1967، كما شددت كذلك على أن “اسرائيل” تحتاج إلى دولة يهودية آمنة، ملمحة إلى أنها يمكن أن تشتمل على بعض المستوطنات التي بنيت في الأراضي المحتلة.
ومن الجدير ذكره أن رئيس وزراء يهود كان قد أعلن عن وقف مؤقت ومحدد لبناء المستوطنات في فقاعة إعلامية لا تمت للواقع بشيء.