Take a fresh look at your lifestyle.

  بيان صحفي  زيارة الشيخة حسينة للهند إعلان استسلام وخنوع

     إنّ البيان الختامي المشترك الذي صدر عن نيودلهي يوم أمس 12/1/2010 في ختام اللقاء الذي جمع الشيخة حسينة ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ كان بمثابة إعلان للاستسلام، والذي يعني أيضا عبودية الشيخة حسينة المخزية لأسيادها في الهند. وقد تضمن البيان الختامي “اتفاق رئيسي وزراء البلدين على وضع خطة شاملة للتعاون المشترك” ويعني ذلك موافقة الشيخة حسينة على قائمة طويلة في التعاون المشترك مع الدولة العدوة المشركة. فهذه الاتفاقية لا يمكن وصفها إلا أنّها خطة شاملة للاستسلام.

لقد تضمن الاتفاق سماح بنغلادش للهند باستخدام موانئ تشيتاجونج ومونجلا لنقل البضائع من وإلى الهند، من خلال الطرق وسكك الحديد، وهو ما يعتبر جائزة عظيمة للهند، حيث ستجني الهند منه منفعة اقتصادية عظيمة، في الوقت الذي تتعرض فيه مصالح بنغلادش الإستراتيجية للخطر. هذا وقد اتفق الطرفان على السماح للنقل التجاري لمرة واحدة أو النقل التجاري طويل الأمد من اشجانج. وهو ما يعتبر تطويراً لاتفاقية “السماح للنقل التجاري لمرة واحدة” التي كانت حكومة الشيخة حسينة قد وافقت عليها من قبل.

وبحسب البيان الختامي فقد اتفق كل من مانموهان سينغ والشيخة حسينة على ضرورة التعاون الأمني المشترك، وهذا لا يعني إلا التزام حكومة الشيخة حسينة بالاستمرار في التعاون مع الهند في الحفاظ على أمن الهند، ولا داعي لأن نذكر الجميع بتعاون الشيخة حسينة وحكومتها مع الهند في قتل ضباط حرس الحدود.

من جانب أخر فقد وقعت الشيخة حسينة مع الهند اتفاقية مكافحة الإرهاب الدولي. فهل عميت أبصار الشيخة حسينة عن الحرب الصليبية التي تشنها أمريكا وبريطانيا والهند وإسرائيل على الإسلام والمسلمين تحت ذريعة ” مكافحة الإرهاب الدولي”؟

كما أعربت الشيخة حسينة عن موافقة ودعم بنغلادش لترشح الهند كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. فهل عميت أبصارها مرة ثانية عن هذا المجلس للدول الإرهابية التي تعطي الشرعية لاحتلال وتدمير بلدان المسلمين، ومن ضمنها كشمير المحتلة من الهند منذ أكثر من خمسين عاماً؟

ماذا جنت الشيخة حسينة مقابل عبوديتها للهند؟ لا شك أنّ الشيخة حسينة وأزلامها سيحتفلون بزعم أنّ هذه الاتفاقيات نجاح دبلوماسي، وسيعتبرون تأكيد مانموهان سينغ على أنّ الهند لن تمضي قدماً في المشروع المعادي لبنغلادش فيما عُرف بقضية تايباموكا سيعتبرونه انجازاً عظيماً. وسيفخرون بأنّ رئيس وزراء الهند قد أعلن عن رصد بليون دولار لإنشاء مجموعة مشاريع اقتصادية تنشئها الهند في بنغلادش، وموافقته على تزويد بنغلادش بـ250 ميغا وات من الكهرباء.

أما بالنسبة لتوقف الهند عن المضي قدماً في قضية تايباموكا فإنّه لا يوجد ما يدفع بنغلادش للثقة بوعد فارغ، خاصة وأن أهل بنغلادش  قد شهدوا وعلى مدار عقود الهند وهي تعبث بهذه القضية. وبالنسبة لمسألة بناء المشاريع وتزويد بنغلادش بالكهرباء فإنّ ذلك لا يُعد انجازاً دبلوماسياً ولا حنكة سياسية، فإنّ هذه المساعدات ما هي إلا ترسيخ للاستعمار وتوسيع له في البلاد.

أيها المسلمون:

إنّ حكومة الشيخة حسينة قد جاءت بها أمريكا وبريطانيا والهند للحفاظ على مصالحهم، ولترسيخ هيمنتهم على البلاد، لذلك فإنّ حكومة الشيخة حسينة تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق ذلك لهم، بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول {… وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141

لقد حرم الله سبحانه وتعالى أن يكون للكافرين والمشركين سلطان على المسلمين، وحرم على المسلمين أن يبقوا صامتين إزاء ذلك. لذلك فان حزب التحرير  يدعوكم للتظاهر ضد خيانة الحكومة. كما يدعوكم للعمل للإطاحة بهذه الحكومة وإقامة دولة الخلافة التي ستعمل بكل إخلاص لرعاية شئونكم، وليس المحافظة على مصالح أعدائكم.     

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير  في بنغلادش