الجولة الإخبارية 15-01-2010م
العناوين:
-
صراع دبلوماسي أمريكي فرنسي حول استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط
-
الجزائر تستدعي السفير الأمريكي بعد إخطارها رسميا بإدراجها ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب
التفاصيل:
أجرى المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير، ولقد أكد المبعوث الأمريكي عقب المحادثات التزام الولايات المتحدة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن إسرائيل قد اجتازت نصف الطريق، مما جعل كوشنير يتدخل قائلا إن عملية الاستيطان لا تزال مستمرة في الضفة الغربية. وعندما طرح كوشنير على ميتشل مشروع عقد قمة للسلام في باريس في إطار الرباعية، رد المبعوث الأمريكي ردا دبلوماسيا، قائلا: (لِم لا! ولكن في الوقت المناسب). وأضاف أن عملية السلام تحتاج لصبر ووقت طويل مخالفا ما نقل عنه في وقت سابق عن إمكانية التوصل إلى حل خلال عامين، وقال إن باريس يمكنها أن تسهم في السلام.
وكانت فرنسا قد طرحت في الأسابيع الماضية فكرة عقد قمة للسلام في باريس، وقالت إنها تريد مساعدة أوباما لأن واشنطن تفتقر إلى أفكار جديدة. واتهمت المصادر الفرنسية واشنطن بأنها غير مستعجلة وتريد أن تكون سيدة الأجندة. بينما اتهمت واشنطن الرئيس الفرنسي ساركوزي بأنه مشغول بتحقيق شهرة شخصية. واتخذ ميتشل باريس محطته الأولى في جولته التي تحمله إلى منطقة الشرق الأوسط رسالة واضحة لباريس أن الولايات المتحدة لا تريد إزعاجا في هذه المرحلة، حيث دأب ساركوزي بعد الأزمة المالية العالمية على توجيه النقد والازدراء المستمر للولايات المتحدة.
——–
استدعى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر (دافيد بيرس) بعد إخطارها رسميا إدراجها في قائمة الدول الإرهابية، وأبلغه احتجاج حكومة الجزائر الشديد على هذه الإجراءات المزعجة وغير المبررة والعنصرية. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بعد محاولة تفجير طائرة في سمائها أواخر الشهر الفارط، قد وضعت قائمة للدول الإرهابية تضم 14 دولة منها 13 دولة من الدويلات القائمة في بلاد المسلمين.
وقد سبق في 6/1/2010 أن استدعى وزير الخارجية الليبي موسي كوسا السفير الأمريكي في طرابلس (جين كرتز)، وأبلغه استهجان ليبيا إدراجها ضمن الدول الراعية للإرهاب، التي سبق أن اشترت رفعها منها بمليارات الدولارات. وهدد كوسا الولايات المتحدة أنه في حال تعرض أي مواطن ليبي داخل أو خارج أمريكا للإهانة أو المعاملة المذلة فإن ليبيا ستطبق وبصورة مباشرة على الرعايا الأمريكيين الواصلين والمتواجدين في ليبيا نفس المعاملة، وقال أن هذا حق طبيعيي لنا، ولم يثنِ هذا التهديد واشنطن أن تعامل مندوب ليبيا في الأمم المتحدة ووزير خارجيتها السابق عبد الرحمن شلقم معاملة مهينة في مطار نيويورك قبل صعوده إلى الطائرة. ولم يتخد طاغية ليبيا الذي ابتلع الإهانة ووزير خارجيته أي إجراء. ولقد اعتادت هذه الدول الإهانة والإذلال. فقد كتبت صحيفة الشروق الجزائرية مقالا ذكرت فيه مدى الإذلال والإهانة التي يتعرض لها قادة هذه الدول وسياسيوها والانتظار الطويل قبل مقابلتهم للمسؤولين الأمريكين أثناء زياراتهم إلى واشنطن.