الجولة الإخبارية 18-1-2010
العناوين:
-
النظام المصري يدعّم سوره الفولاذي بسورٍ بحري، ووفد أمريكي يتفقد مواقع الإنشاءات
-
النظام اليمني يشن غارات جوية على رعاياه ومقتل عدد منهم
-
تمهيداً لفصل الجنوب سلفاكير يخوض انتخابات رئاسة الجنوب
التفاصيل:
أفادت وكالات عدة أن النظام المصري يقوم حاليا بعمل صبات خرسانية ومد شباك تحت مياه البحر المتوسط بعمق 10 أمتار وبطول 25 مترا امتدادا للجدار الفولاذي لمنع أي عمليات تسلل بين مصر وقطاع غزة ، وقد شرع النظام المصري كذلك في إنشاء مرسى للزوارق تابع للقوات الأمنية المصرية وزيادة عدد أبراج المراقبة إلى 23 برجا إسمنتيا مجهزا بنوافذ مقاومة للرصاص ومزودة بتجهيزات إلكترونية على الحدود مع القطاع.
وأوضحت مصادر حدودية مصرية أن ذلك يأتي ضمن المنظومة الخاصة بمراقبة الحدود، مؤكدة أن هذه المنظومة وضعت عقب العدوان “الإسرائيلي” على غزة العام الماضي.
ويذكر أن هذه المنظومة التي يتحدث عنها النظام المصري تأتي تلبية لطلبات الولايات المتحدة التي كانت وقعت اتفاقية بين وزيرة خارجيتها السابقة “رايس” ووزيرة خارجية كيان يهود السابقة “ليفني” في مقر الوزارة الأميركية قبل عام تقريباً تضمن بموجبها واشنطن عدم تسليح حركة حماس، وتوافق “إسرائيل” على ضوء ذلك على وقف لإطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى قام وفد عسكري أميركي مكون من ثلاثة مسؤولين أمنيين بزيارة مدينة رفح الحدودية المصرية لتفقد عمليات إنشاء الحاجز الفولاذي للتأكد من مطابقة الجدار للمواصفات الأمريكية التي قدمتها الإدارة الأمريكية للنظام المصري.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية مصرية قولها إن مثل هذه الزيارة تتم شهريا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غوردون دوجيد قال في واشنطن أوائل الأسبوع الحالي “ما نود أن نراه هو توقف حماس عن استعمال منافذ الحدود في تهريب السلاح، دعونا نوقف تهريب السلاح”.
———
سيراً على خطى النظام الباكستاني في التضحية برعاياه بل قتلهم بصورة عشوائية وإجرامية تلبية للمتطلبات الأمريكية المغلفة بشعار الحرب على الإرهاب، قامت الطائرات اليمنية بقصف مواقع في محافظتي صعدة والجوف يصفها النظام اليمني أنها مواقع لتنظيم القاعدة مما أدى إلى مصرع ستة أشخاص يزعم النظام اليمني أنهم ممن يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول يمني إن من بين القتلى قاسم الريمي الذي يعتقد أنه القائد العسكري للتنظيم في اليمن وثلاثة قادة آخرين.
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الحكومة اليمنية مواطنيها من مغبة إيواء من وصفتهم بعناصر تنظيم “القاعدة” في اليمن ودعتهم إلى التعاون مع قوات الأمن والإبلاغ عنهم.
ومن الجدير ذكره أن جمهرة من علماء اليمن هددوا بالدعوة إلى الجهاد في حال حصول أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد.
وقال العلماء في بيان تُلي خلال مؤتمر صحفي إنه “في حال إصرار أي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد أو التدخل العسكري فإن الإسلام يوجب على أبنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان”.
غير أنه غاب عن العلماء الأجلاء أيضاً بيان الموقف الشرعي بحق الحكومة التي تستهر بدماء وأرواح رعاياها والمفترض بها حمايتهم، وغاب عنهم كذلك بيان الموقف الشرعي من التبعية السياسية التي لا زال النظام اليمني يدين بها لسادته في لندن.
إن الواجب على علماء الأمة بيان الحق وليس خدمة الأنظمة القمعية العميلة للغرب عندما تتعرض للتهديد والتوعد من قوى استعمارية أخرى وتوشك على الزوال، فالنظام اليمني كان ولا زال تابعاً للسياسة البريطانية ويطبق على أهل اليمن المسلمين شرعة طاغوت وها هو يستخف بدماء أهل اليمن ويقدمهم قرابين على مذابح واشنطن ولندن.
———
استكمالاً لمخطط تقسيم السودان الذي رعته أمريكا على عين بصيرة عبر اتفاقية نيفاشاً، أعلن الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن “مرشح الحركة لمنصب رئيس الجمهورية هو ياسر سعيد عرمان والمرشح لجنوب السودان هو سلفاكير رئيس الحركة.”
ويخوض سلفاكير النائب الأول لرئيس السودان انتخابات رئاسة جنوب السودان في الانتخابات المقررة في أبريل نيسان القادم تاركا التنافس على منصب رئاسة السودان لعضو أصغر في حزبه من الشماليين.
وقرار كير وهو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان حركة التمرد الرئيسية السابقة في جنوب السودان إشارة إلى أن الساسة الجنوبيين ماضون قدماً في مخطط تقسيم السودان والذي خططت له أمريكا التي تمسك بزمام كل من الحركة الشعبية والنظام السوداني الحاكم.
ومن الجدير ذكره أن جنوب السودان المنتِج للنفط والذي يتمتع بحكم ذاتي سيصوت في استفتاء على الاستقلال عن الشمال خلال أقل من عام.
ويذكر أن مسيرة الترويض لفصل الجنوب عن الشمال قد كلفت أهل السودان المسلمين مليونين من القتلى ونزوح أربعة ملايين عن ديارهم.
وعلى الرغم من أن اتفاق السلام “نيفاشا” وُقّع وروّج له تحت شعار وحدة السودان إلا أن تقسيم السودان بات حقيقة ولم يبق سوى إعلانها.