شغف كاميرون في حظر حزب التحرير يظهر للعالم المعنى الحقيقي للحرية والديمقراطية (مترجم)
لندن المملكة المتحدة، في العشرين من يناير 2010 ـ في الوقت الذي كان يدلي فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردن
براون بتصريح حول مواجهة الارهاب، دعا زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون مجددا لحظر حزب التحرير حين قال مطالبا ” هل سيمضي الآن قدما، ويحظر حزب التحرير.”
الممثل الاعلامي لحزب التحرير بريطانيا، تاجي مصطفى قال” لقد كرر “كاميرون” دعوته بخصوص الحظر، في محاولة شعبوية أخرى في سياق دعايته الانتخابية، وذلك بعد أن ارتد عليه هجومه الاخير على حزب التحريروبشكل مثير، وفشلت حملته الانتخابية.”
” نقول لكاميرون، وأشباهه: احظر حزب التحرير ان كنت تمتلك الجرأة، ليرى العالم أي نوع من الجبناء انتم. فبدل ان تقبل تحدي مناقشة أفكار، تقرر حظر حزب سياسي اسلامي صاحب تاريخ يزيد على الخمسين عاما من العمل السياسي البعيد عن العنف. سيرى الناس في العالم كله، أن الحديث الواهي عن ” الحرية، الديمقراطية والتعددية ‘‘ ليس الا عبارات جوفاء.”
” إن ما يخشونه في الواقع هو أن افكارنا قد ترسخت عند المسلمين في العالم، وذلك بسبب اننا لا نهادن في نقد السياسية الخارجية الغربية في بلاد المسلمين. ولا نزال ندعو بلا هوادة لإقامة الخلافة الإسلامية في بلاد المسلمين مكان الاستبداد والديكتاتورية في العالم الاسلامي، وهي التي ستجلب الأمن والاستقرار والسلطان للناس، والمحاسبة والعدل. وكل ذلك ضمنته الشريعة.”
” يبدو أن استراتيجية ”كاميرون‘‘ ”الامنية‘‘ تدور حول حظر حزب سياسي، ومحاولات سطحية لصرف اسباب ”الارهاب‘‘ بعيدا عن السياسات الاستعمارية كتلك التي ينادي بها، والصاقها بالاسلام والمسلمين.”
” نقول للسيد كاميرون إقض ما أنت قاض،فإنك لن تفلح أبدا في منع افكارنا من الانتشار. فلن تسهم الا في المزيد من فضح عوار الفكر الغربي، وذلك باضافة حظر جماعة سياسية لا تستخدم العنف الى ابو غريب، غوانتانمو، التعذيب والتخلي عن الاجراءات القضائية المعتبرة.”
” في كل مرة ترتفع فيها هذه الاصوات، نرى محاولات لرش الرذاذ على الوجه الذابل لكتلة ” توري‘‘ التي ما هي إلا وجه للمحافظين الجدد. ولكن لحظة واحدة! أليس كرس جريلنج هو صاحب الكلمات البليغة المؤثرة حول كيف أن الحكومة” قضمت الحريات المدنية‘‘، وأن ذلك كان ”عارا تجب مجابهته‘‘. والآن يريد أن يحظر حزب التحرير؟! فمن جهة يبررون غزو البلاد الاسلامية على اساس حماية ”الحرية والديمقراطية‘‘ ومن جهة اخرى يدعوون لاسكات المعارضة السياسية عن طريق الحظر. في عالمهم يكون الناس احرارا بمقدار خضوعهم للقيم التي يمليها امثال هؤلاء السياسيين المنافقين الفاسدين. هذا هو نفاق الحرية عينه الذي ينظر له امثال هؤلاء من الساسة، ولسنا ممن يخوفهم ذلك.”
[ انتهى]