Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 31-01-2010م

 

العناوين:

  • المانحون الدوليون للسلطة الفلسطينية في باريس: المال مقابل المفاوضات
  • مانحو أفغانستان يراودون طالبان عن نفسها
  • بعجرفته المستمرة بلير غير آسف على قرار الحرب على العراق

التفاصيل:

اجتمعت الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في باريس، في 26\1\2010. ولم يخرج شيء عن الاجتماع الذي انتهى بإلغاء المؤتمر الصحافي المشترك. وأرفق الإلغاء ببيان حمل في طيّاته ربطاً لاستمرار المساعدات للسلطة الفلسطينية بتواصل العمليّة السياسيّة في إشارة واضحة لطبيعة هذا المال السياسي الملوث الذي اشترت به القوى الاستعمارية كثيراً من ذمم من تآمروا على قضية فلسطين وفرطوا بها وبمقدساتها لقاء دراهم معدودة.

وفي المقابل أعلن كذلك في اجتماع بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا الخميس الفائت عن تأسيس صندوق للأسهم بقيمة 50 مليون دولار للمؤسسات الصغيرة في الأراضي الفلسطينية وهو إجراء ضمن سلسلة الإجراءات التي ترمي من خلالها الإدارة الأمريكية إلى التمهيد لتأسيس بنية تحتية للدولة الفلسطينية “المرتقبة!”، وهو ما عمدت إليه أمريكا لأجل إلهاء الشارع الفلسطيني بهذه المشاريع التي باتت تعرف بخطة فياض فيما يشهد الصعيد السياسي جموداً.

وحضرالاجتماع، على نحو مفاجئ، وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ما شكّل أول إشارة إلى تحوّل المجموعة الرباعية إلى خماسية.

وأكدت مصادر أن مصر سوف تشارك من الآن وصاعداً في هذه الاجتماعات، وهو حسب هذه المصادر “مؤشر على تحول بارز في عمل اللجنة”، التي هدف إنشاؤها إلى متابعة نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس عام 2007 للدول المانحة للسلطة  الفلسطينية، إذ تبيّن للجميع أن “لا مجال لأي تقدم في المسار الاقتصادي التنموي ما دام المسار السياسي مجمداً”.

وفي صعيد آخر يكشف عن مدى استخفاف يهود بما يسمى بالمفاوضات وبالعملية السلمية كشف رئيس دائرة المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين في الحكومات “الإسرائيلية” الثلاث السابقة أريه ديكل، أن الوثائق “الإسرائيلية” للمفاوضات التي جرت إبان حكومة إيهود باراك (1999 – 2001) في كامب ديفيد عام 2000 وفي طابا عام 2001 اختفت من أرشيف رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، وعندما احتاجت حكومة إيهود أولمرت إليها لإدارة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لم تعثر لها على أثر.

فيما تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا بالعمل لإقناع الفلسطينيين و”الإسرائيليين” على استئناف محادثات السلام بعد أكثر من عام على توقفها. 

وقال أوباما إنه “ينبغي أن نحث كلا الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل، كما ينبغي أن ندرك أن كلا الطرفين لديهما تطلعات شرعية ويمكن خدمتهم في حال مساعدتهما على فهم بعضهما البعض”.

وأوضح أن “إسرائيل حليف قوي للولايات المتحدة” مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن مساعدة “إسرائيل” على إبقاء شعبها آمنا.

فيما أكد رئيس وزراء يهود على موقفه باستمرار احتفاظ كيان يهود بالمستوطنات الرئيسية في الضفة دون أي انسحاب منها في أي اتفاقية كانت.

——–

وافقت القوى الاستعمارية في اجتماعهم بلندن والذي خصص للنظر في الوضع بأفغانستان على استراتيجية تهدف إلى دعم الحكومة الأفغانية التابعة لها في قتالها ضد مسلحي طالبان، ليعدوا بذلك سبيلا للقوات الغربية التي عجزت بترسانتها العسكرية من إرساء قواعد احتلالها، كي تبدأ في مغادرة أفغانستان. 

واشترطت القوى الاستعمارية على الحكومة الأفغانية إجراءات صارمة للقضاء على الفساد الذي استشرى في عهد الاحتلال وتحسين مستوى معيشة السكان كي يمكن إقناعهم بالرضى بحكومة عملية تابعة للاستعمار. 

فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الذي استضاف الاجتماع بمشاركة ما يقرب من 70 وزير خارجية وبعض القادة في أفغانستان، إن المؤتمر “يمثل بداية لعملية انتقال” في أفغانستان. 

وفي محاولة منها لتغطية فشل سياسة بلادها الاستعمارية قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: “ليست هذه استراتيجية خروج، بل مساعدة للأفغان وشراكة معهم”. 

وقال براون إن: “الزيادة في جهودنا العسكرية يجب أن تضاهيها جهود اقتصادية وسياسية.. هناك أوقات أخرى أصعب في انتظارنا”، مشددا على أن تصعيد الحملة العسكرية يشكل، مع ذلك، “تحولا كاملا” في الموقف. 

وفي محاولة لمراودة طالبان عن نفسها للتخلي عن قتالها لقوات الناتو الاستعمارية، اتفقت الوفود في لندن على أن الحملة يجب أن تشمل توجيه نداء لمقاتلي طالبان من رتب أدنى للتخلي عن حركة التمرد، وتعهدت بتقديم 140 مليون دولار لصندوق مخصص لحث هؤلاء المقاتلين على العودة إلى بلادهم، بينهم 50 مليون دولار من بيت المال الأمريكي (اليابان). 

فيما اعتبر كرزاي من أن الأمر قد يستغرق عشرة أعوام من المساعدة الأجنبية لتدريب وتجهيز القوات الأفغانية، وأن المانحين الدوليين قد يضطرون إلى الاستمرار في دفع رواتب تلك القوات لمدة تصل إلى 15 عاما. 

وكان المتحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف قد أعلن أمس أن قيادة الحركة ستقرر قريبا ما إذا كانت ستشارك في محادثات السلام مع الحكومة.

فيما رفض قائد ميداني في حركة طالبان مقررات مؤتمر لندن بشأن المصالحة في أفغانستان, وأكد تمسك الحركة بحمل السلاح.

 وقال دوران صافي في تصريحات له إن محاولات الغرب شق صف طالبان ستبوء بالفشل.

——–

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي تعمد الكذب بشأن امتلاك العراق لأسلحة نووية إن أحداث سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة غيرت إدراكه لمخاطر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

 وأوضح بلير -أثناء مثوله أمام لجنة التحقيق بحرب العراق- “حتى 11 سبتمبر كنا نظن أنه (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) خطر، لكننا كنا نعتقد أن الأمر يستحق محاولة احتوائه، غير أن حسابات المخاطرة تغيرت كثيرا بعد 11 سبتمبر”.

 كما دافع عن قراره بخوض الحرب منطلقا من التحديات التي نشأت عقب أحداث سبتمبر/أيلول، قائلا إن تلك الأحداث غيرت من رؤية بلاده والأميركيين بشأن التحديات المشتركة مجانباً حقيقة أهداف بريطانيا بخوضها حرب العراق وهي أن تحافظ على نصيب لها في كعكة العراق التي استولت عليها لعقود عبر النظام البعثي التابع لها.

 ولفت رئيس الوزراء السابق إلى أنه التزم للرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالتعاون الكامل فيما يتعلق بهذه القضية.

وفي رده على سؤال عن مقابلة صحفية مؤخرا صرح فيها بأنه كان يعتزم غزو العراق حتى مع علمه بعدم امتلاكه أسلحة دمار شامل، ونفى بلير استخدامه لفظ “تغيير النظام” في تلك المقابلة.

 وأدلى بلير بشهادته بحضور أقرباء 179 جنديا بريطانيا لقوا حتفهم أثناء الحرب. كما أنه وصل لمكان الاستجواب قبل ساعتين من الموعد ودخل المبنى الذي يحيط به طوق أمني من المدخل الخلفي.