الجولة الإخبارية 01-02-2010م
العناوين:
-
اغتيال المبحوح وصمة عار في جبين جميع الدول العربية
-
أوروبا تخشى موجة نزوح جماعية من أفريقيا إليها
-
الرئيس الإيراني يُكرر القول بأن إيران أقوى وأهم دولة في العالم
التفاصيل:
ذكر موقع (قضايا مركزية الإسرائيلي) الإلكتروني أن جهاز الاستخبارات (الإسرائيلي) المعروف باسم الموساد هو من قام بعملية الاغتيال الغادرة بحق محمود المبحوح أحد قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية.
وكان المبحوح بحسب الموقع المذكور قد دخل إلى دولة الإمارات في نحو الساعة الثالثة والربع من بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 19 كانون الثاني (يناير) الجاري، قادمًا من إحدى الدول العربية، وتم العثور على جثته ظهر اليوم التالي في الفندق الذي كان يقيم فيه في إمارة دبي.
وقال الموقع إن قتلة المبحوح وعددهم أربعة أعضاء ضمن فريق اغتيال تابع للموساد وصلوا إلى دبي مزودين بمعلومات دقيقة تتعلق بمكان تواجد الضحية.
وأضاف الموقع إن قتلة الموساد أخضعوا المبحوح لتحقيق قاس وعنيف داخل غرفته في الفندق حيث وجدت الجثة. وأشار إلى أن التحقيق تركز حول مشتريات أسلحة مزعومة من إيران، وطرق تهريبها إلى الضفة الغربية، دون أن يكشف الموقع فترة التحقيق.
وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن ما سمّتها “قوة ضاربة” حقنت المبحوح بمادة تسبب سكتة قلبية، وصورت جميع الوثائق التي احتوتها حقيبته، قبل أن تضع إشارة “يرجى عدم الإزعاج” على باب غرفته في فندقه بدبي وتغادر المكان.
إن عملية الاغتيال هذه لم تكن الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، طالما بقي حكام عرب أنذال عملاء في سدة الحكم، وإن مثل هذه العمليات تُعبر عن مدى استخفاف دولة يهود وازدرائها بالعالم الإسلامي، حيث إنها لم تُبال بالكشف جهاراً نهاراً عن عمليتها الإجرامية هذه، لأنها واثقة أنه لا يوجد من يُحاسبها، ويقف لها بالمرصاد، ويرد الصاع صاعين على تجاوزاتها.
فجريمتها هذه تُعتبر وصمة عار في جبين الدول العربية جميعاً، ولن تزول حتى تزول الأنظمة العربية من الوجود، ويؤخذ للمسلمين بالثأر من دولة يهود على جرائمها المتكررة ضد العرب والمسلمين في كل مكان، ولا يكون ذلك إلاّ بقيام المسلمين بتسيير الجيوش للقضاء على دولة يهود ومحوها نهائياً من الوجود.
——-
شارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي ممثلون عن معظم دول العالم، ومن أفريقيا بشكل خاص شارك وزراء التجارة الأفارقة إلى جانب وزراء تجارة الدول الغربية الغنية والدول الآسيوية، وانخرطوا جميعاً في محادثات مملة وعبثية حول ما يُسمى بجولة الدوحة لتحرير التجارة الدولية.
وعبّر رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري عن رأي غالبية الدول الأفريقية في نتائج المؤتمر فقال: “إن عاما صعبا ينتظر الدول النامية أمام تمنّع الدول المتقدمة عن إبرام الاتفاق وترددها في فتح أسواقها أمام منتجات الدول النامية وهو ما يزيد من صعوبة الأوضاع على هذه الدول”.
وكل ما تُريده الدول الأوروبية الاستعمارية من مثل هذه المؤتمرات المتكررة إضافة إلى استمرار هيمنتها على اقتصاديات الدول الأفريقية الضعيفة والتابعة هو الحد من هجرة المواطنين الأفارقة إليها، خاصة وأنها تُلاحظ مدى الازدياد الشديد لحالات الفقر والبطالة التي تضرب في عمق المجتمعات الأفريقية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى انحلال المجتمعات الأفريقية وتفكك دولها ومجتمعاتها، وعدم قدرة الحكومات المحلية الأفريقية التابعة للدول الغربية والأوروبية بشكل خاص على السيطرة على مواطنيها، فضلاً عن عدم قدرتها على تشغيلهم.
فخوف أوروبا من أفريقيا يكمن حصراً في احتمالية تفجر موجة نزوح كبيرة، أو انفلات هجرات جماعية مستمرة إلى الغرب عبر البحر المتوسط، وهو الهاجس الحقيقي الذي تخشاه أوروبا في السنوات الأخيرة.
———-
نقلت وكالة ( إيرنا ) الإيرانية للأنباء عن نجاد قوله: “إنه ما من شك أن إيران أضحت اليوم أقوى وأهم أمة في العالم وسيكون لها الكلمة الأخيرة في الشرق الأوسط”، على حد تعبيره، وقال بأن “النظام المادي الغربي المتسلط بلغ نهاية الطريق نظرياً وعملياً”، وأوضح نجاد في كلمة له أمام حشد من الطلاب في (الجمعية الإسلامية للطلبة): “إن الشرق الأوسط مركز الطاقة والثروة في العالم، وأن من يسيطر عليه يمكنه السيطرة على العالم”.
وأضاف: “إن الكثير من الدول في المنطقة تحاول منذ أعوام طويلة، إلا أنها لا تستطيع أن تتحول إلى قوة كبرى، لأنها لا دور لها في المعادلات العالمية”.
وزعم نجاد أن إيران هي الدولة الوحيدة القادرة على التحول إلى دولة عظمى فقال متسائلاً: “والسؤال الآن هو من الذي له الكلمة الأخيرة في الشرق الأوسط؟”، وأجاب: “الأمر واضح فالجميع يقرون بأنها لإيران”، وتوقع أن يكون لإيران دور مهم في تشكيل نظام عالمي جديد فقال: “يمكن لإيران أن تكون رائدة في إنشاء نظام جديد في العالم هي بحاجة إليه”.
إن المسلمين لا شك بأنهم سيفرحون إذا ما تحولت أي دولة من دولهم إلى دولة عظمى، فذلك أمنية كل مسلم، ولكننا ندرك أن أية دولة مسلمة تُريد أن تكون دولة كبرى ومؤثرة فعليها أولاً أن تكون دولة لكل الشعوب الإسلامية ولكل مذاهبهم وقومياتهم، أي أن تكون منذ البداية دولة إسلامية عالمية، وهذا غير متوفر في الدولة الإيرانية لأنها دولة تُصر على أن تكون ذات طابع قومي فارسي، وذات صبغة مذهبية، وهذان الأمران يمنعان إيران أن تكون كذلك.
وثمة مانع آخر يمنع إيران من تبوّء مركز دولي مهم في العالم وهو قبولها بالتعاون مع أمريكا ومع ما يُسمى بالمجتمع الدولي ضد فئات من المسلمين كحركة طالبان في أفغانستان والمجاهدين في العراق وهو ما من شأنه أن يجعل المسلمين في البلدين وفي كل بلاد المسلمين بالتوجس من النظام الإيراني الذي يتعاون مع أعداء الأمة ضد بلاد المسلمين.
وتصرفات إيران السياسية العدائية تجاه البلدان العربية الخليجية العميلة في المنطقة أعطت أمريكا والدول الغربية -وما تزال- المبرر الدائم والذريعة الجاهزة للتواجد العسكري الأمريكي المتعاظم في منطقة الخليج، فقد نقلت صحيفة الواشنطن بوسط عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية أن إدارة أوباما نشرت سفناً حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية، كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في قطر والبحرين والإمارات والكويت؛ تحسباً (لهجوم إيراني محتمل)
وقد أشارت شبكة CNN إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية بتريوس بدأ يتحدث علانية عن الحشد العسكري، وعن نشر صواريخ باتريوت قبيل قرابة شهر مع اتضاح اصطدام الجهود الدبلوماسية بعقبات لفرض عقوبات على إيران.
ومن هنا يمكن القول إن تصريحات الرئيس الإيراني تصب في خانة زيادة الوجود العسكري الأمريكي في مياه الخليج باعتبار إيران فزّاعة المنطقة تستدعي دوماً جلب المزيد من الحشود العسكرية الأمريكية إليها.