الجولة الإخبارية 06-02-2010م
العناوين:
-
الإدارة الأمريكية تعلن أنه لا جدوى من العودة إلى القمر وإنما في استمرار الحرب الصليبية على المسلمين
-
النظام الأردني يتصدى لتهجير أهل فلسطين بحرمانهم من ظروف الحياة الطبيعية
-
أوباما يعمل على تضليل شعبه كما عمل على تضليل شعوب العالم
التفاصيل:
أعلنت الإدارة الأمريكية في 1/2/2010 أنها قررت إلغاء تمويل مشروع برنامج “كونستليشن” (الكوكبة) للعودة للقمر بحلول عام 2020، وذلك بسبب تكاليف المشروع الباهظة وبسبب عدم جدواه كما أعلنت. وذكر رئيس الإدارة أوباما أن الحرب لمدة عشر سنوات قد أنهكت أمريكا. مع أن هذا إقرار من الإدارة الأمريكية على عمق الأزمة المالية بسبب نظامها الرأسمالي الجائر وإقرار بأن الحرب الصليبية الجائرة التي تشنها أمريكا منذ عشر سنوات ضد المسلمين قد أنهكت أمريكا، وأن هذه الأموال التي ينفقها الكافرون ستكون حسرة عليهم ثم سيغلبون، ولكن هناك تناقضا ظاهرا؛ فإدارة أمريكا تزيد من ميزانية الحرب أو الدفاع كما يسمونها؛ فقد خصص لتمويل الحرب الصليبية من ميزانية عام 2010 ما مقداره 65 مليار دولار في أفغانستان و 61 مليار دولار في العراق، وقد طلبت هذه الإدارة زيادة جديدة للحرب في أفغانستان للسنة القادمة بمقدار 33 مليار ليصل مجموع ميزانية الحرب في عام 2011 إلى مبلغ 715 مليار دولار، مع العلم أنه أنفق على مشروع الكوكبة منذ أن بدأ العمل به عام 2004 حتى اليوم 9 مليارات دولار، ولم يعلن كم سينفق عليه حتى الانتهاء منه، وربما الرقم لن يصل إلى مقدار الزيادة المخصصة للحرب الصليبية في أفغانستان وهي 33 مليارا، أو على الأكثر لن يصل إلى مقدار مصاريف سنة واحدة من مصاريف الحرب الصليبية على المسلمين وهي أكثر من 120 مليار دولار.
إن ذلك يدل على أن الأمريكيين مستعدون للإنفاق على الحرب الصليبية لقتل المسلمين الآمنين وقتل الذين يدافعون عن أنفسهم وعن دينهم وعرضهم من المجاهدين. ولكنهم غير مستعدين للإنفاق على ما ليس منه جدوى حاليا سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو علميا مثل العودة إلى القمر كما يقولون، ولكن قتل المسلمين واحتلال بلادهم وتخريبها يوجد منه جدوى ومهما كانت التكاليف باهظة!
——-
كشف في 1/2/2010 عن أن النظام في الأردن سحب جنسية 2700 شخص من أهالي فلسطين المقيمين في الأردن. وقد أصبح هؤلاء مشردين في داخل بلدهم لا يستطيعون أن يعلّموا أولادهم في مدارس الدولة ولا يحق لهم العمل في وظائفها ولا يحصلون على الحقوق التي يتمتع بها المقيم في بلده أو كما يسمونها حقوق المواطنة. وقد ردّ نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام في النظام الأردني والناطق باسم هذا النظام أن السلطات المحلية تهدف من تطبيقها لقرار فك الارتباط (بين الأردن وفلسطين) الصادر في 31/7/1988 إلى تثبيت الفلسطينيين في أراضيهم، وأن الأردن لا يريد أن يُنجح السياسة الإسرائيلية التي تهدف لتفريغ الفلسطنيين من أراضيهم”.
فليُسأل هذا النظام الظالم؛ هل حرمان الناس من حقوقهم الطبيعيية في التعليم والعمل والتطبيب والحل والسفر وغير ذلك يضر بكيان يهود أم يضر بهؤلاء الناس العزل؟ وهل الرد على التهجير القسري للأهالي من فلسطين هو بحرمانهم من حقوق عيشهم الطبيعية؟ والجواب؛ أن الرد على كيان يهود لا يكون بذلك، بل بقطع كل علاقة مع هذا الكيان والاستعداد لحربه ولتحرير فلسطين كلها من براثنه، وأهل فلسطين يحق لهم أن يقيموا في الأردن لأنها بلدهم كفلسطين، وأهل الأردن يحق لهم أن يقيموا في فلسطين لأنها بلدهم كالأردن، كما يحق لجميع المسلمين ذلك، ويحق لكل المسلمين أن يقيموا في كل البلاد الإسلامية لأنها بلادهم، ويجب أن يتمتعوا بكل حقوق الإقامة كغيرهم من المستقرين فيها منذ القدم. ومسؤولية تحرير فلسطين تقع على أهل فلسطين كما تقع على أهل الأردن كما تقع على جميع المسلمين، وكل بلاد المسلمين تتساوى في هذه النظرة الإسلامية الصحيحة، وما عداها باطل قطعا.
——-
قال رئيس الإدارة الأمريكية أوباما في 1/2/2010 خلال إعلانه عن مشروع الميزانية: “نحن في حالة حرب خسر اقتصادنا سبعة ملايين وظيفة في السنتين الأخيرتين، ودولتنا تواجه ديونا هائلة بعد مرور ما لا يمكن وصفه إلا بأنه عقد ضائع”. وقال: “إن العجز قياسي في عام 2010 فقد وصل إلى 1556 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي”.
إن أوباما يحاول أن يضلل شعبه بأن يجعله يفهم أن سبب خسارة سبعة ملايين أمريكي لوظائفهم والديون الطائلة على أمريكا والعجز في ميزانيتها هو فقط بسبب الحرب الصليبية التي يشنها على المسلمين لصرف انتباه الناس عن فساد وبطلان النظام الرأسمالي المجحف بحق أصحابه وبحق أعدائه وخصومه ويصرفهم عن جرائم حيتان وول ستريت وغيرها من الأسواق المالية الأمريكية التي لا تشبع من نهب أموال الناس بالباطل حتى لا يفكر أحد في تغيير هذا النظام، وليكسب تعاطف الناس مع الدولة في أزماتها. ويظهر أن أوباما استحق جائزة نوبل ولكن في التضليل فقد عمل على تضليل المسلمين وتضليل الشعوب والدول الأخرى منذ مجيئه كما يعمل على تضليل شعبه، وكل ذلك في خدمة أصحاب رؤوس الأموال الذين يمسكون بزمام الأمور في أمريكا وهم أصحاب القوة والنفوذ والسلطان فيها، فقد اختاروه لهذا المنصب عن علم.