بيـان صحـفي عندما يتعلق الأمر بمواجهة الإسلام والمسلمين؛ فلا يوجد مثقال ذرة من فرق بين العقلية العلمانية الديمقراطية والعقلية العلمانية الكمالية!
بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2010 ذكر رئيس الوزراء إردوغان خلال برنامج تلفزيوني أن زوجته قبل ثلاث سنوات توجهت للمستشفى لزيارة مريض إلا أنها قد مُنعت من دخول المستشفى لارتدائها الخمار على رأسها وأضاف قائلاً أن “مثل هذه العقليات لا يمكن تغييرها في ليلة واحدة”. وفي هذا السياق فإننا في حزب التحرير نود مشاركة الرأي العام التركي بالنقاط التالية:
1. العلمانيون الديمقراطيون والعلمانيون الكماليون هما على حد سواء! أوليس أحدهم يدافع عن الخمار باسم فكر الحريات الكافرة نتاج أميركا بعد أن يغلفها بشعارات إسلامية، والآخر يحظر الخمار باسم العلمانية التي هي أيضاً فكر كفر!
2. العلمانيون الديمقراطيون والعلمانيون الكماليون هما على حد سواء! أوليس مسارا العلمانيين الديمقراطيين والعلمانيين الكماليين في مواجهتهم الإسلام والمسلمين هما مسارين واقعهما كواقع نهر له ذراعان يستقيان ماءهما من مصدر واحد! فكلا الزمرتين تستقي مسارها وتتحرك وفقاً لقاعدة فصل الدين عن الدولة التي هي فكر كفر.
3. العلمانيون الديمقراطيون والعلمانيون الكماليون هما على حد سواء! أوليس أحدهم يغلق القواعد العسكرية في وجه النساء المسلمات لارتدائهن الخمار والآخر يزج جند الإسلام الذين يعملون لإقامة الخلافة تاج الفروض وحامية خمار المسلمات خلف قضبان الحديد!
4. العلمانيون الديمقراطيون والعلمانيون الكماليون هما على حد سواء! أوليس أحدهم همه ومبتغاه بسط سيطرة السياسات العفنة لرأس الكفر أميركا الإرهابية ويسعى لجر الأمة خلف تلك السياسات، والآخر همه ومبتغاه المحافظة على بقاء مؤسسات الدولة الموالية لإنجلترا التي أزكمت رائحة فسادها الأنوف!
أيها المسلمون في تركيا؛
إن العقلية العلمانية الديمقراطية والعقلية العلمانية الكمالية كلاهما عقلية فاسدة خارجة عن الإسلام، ومنذ بضعة وثمانين عاماً وهم يستغلون ويوظفون مشاعركم الإسلامية الصافية فيما يخدم سياساتهم التي تهدف إلى بسط سيطرة أسيادهم المستعمرين. لذا فاحزموا أمركم وألقوا بحكام الضرار هؤلاء وأقيموا مكانهم دولة الخلافة الراشدة التي ستنقذكم من هذه العقليات الفاسدة وتحفظ شعاراتكم الإسلامية، “إنما الإمام جُـنَّـةٌ يقاتل من ورائه ويتقى به”.