سلطات جامعة وست منستر تحظر مناظرة لتبرهن على نفاق ” حرية التعبير” ( مترجم)
لندن، المملكة المتحدة الثاني عشر من شباط 2010 ـ أوقفت سلطات جامعة وست منستر مناظرة بعنوان ‘ الاسلام واوروبا ـ الهوية والمخاوف‘ والتي كان مقررا عقدها في حرم الجامعة بين الاكاديمي السويسري المعتبر د. جان فرانسوا ماير وجمال هاروود من حزب التحرير، والذي سبق له الدخول في مناظرات في اكسفورد يونين امام شخصيات معروفة من امثال وزير (ظل) العدل دومينيك غريف، توري بير، اللورد نورمان لامونت وممثلين عن البنك الدولي.
وقد جاءت هذه الفعالية في اعقاب حظر المآذن في سويسرا. وكان المؤمل منها ان تعالج مخاوف غير المسلمين من الاسلام، وتناقش الهوية الاسلامية في اوروبا، واسباب المناخ المعادي للاسلام فيها، وتجيب على التساؤلات لدحض الاساطير حول الاسلام. والذي حصل أن سلطات الجامعة في الساعة الحادية عشرة، والتي أشيع عن تفكيرها في منع الفعالية لغيرما سبب اللهم معتقدات المتحدث المسلم، أقدمت على خطوة غريبة وحظرت الجمعية المستضيفة لهذ الحوار، بحسب ما قيل لنا.
وفي تعليقه على هذا القرار، قال تاجي مصطفى من حزب التحرير: ” لم يقدم لنا أي سبب رسمي يتعلق بالمشاكل التي تراها الجامعة في هذه الفعالية، ولكن اذا كانت الذرائع أمنية أو متعلقة بالتطرف والنظام العام، فإن ذلك سيكون مثيرا للسخرية وفاقدا للمصداقية. وذلك بالنظر الى طبيعة المتناظرين المحترمين، وموضوع الحوار الذي ينظر اليه اكثر المراقبيين حيادية على أنه نقاش بنًّاء وقيِّم.”
” إن أمثال هذه التصرفات الصادرة عن صرح أكاديمي تظهر أن بعض أوساط الطبقة المثقفة البريطانية، قد فقدوا إيمانهم بقيمهم الليبرالية العلمانية بتسارع كبير. لقد انحنوا أمام الهستيريا المصطنعة حول ‘ التطرف‘ في الحرم الجامعي، والتي تم استخدامها لإسكات أصوات المسلمين الناقدة للسياسة الخارجية التي تسببت في تأزيم الامن القومي، الذي زعمت تطويره. السياسة الخارجية التي لا زلت أس الداء للمشاكل الحالية. ولكن المستهجن سقوط سلطات الجامعة بسبب هذه الهستيريا.”
” إن هذا الحادث يظهر التناقض الاساسي في الحريات التي يروج لها في العالم. فهي لا وجود حقيقي لها بأي وجه من الوجوه، وهي قابلة للاستغناء عنها لجهة مصالح سياسة الحكومة.”
” وتدلل كذلك على أن فئة من الاكاديمين لا تملك ايمانا حقيقيا في قيم حرية التعبير والرأي الليبرالية العلمانية، التي يزعم المدافعون عنها عالميتها! إنه ما من برهان أفضل على هشاشة طبيعة هذه القيم، اذا كان من السهل تفتيتها في أيدي المؤسسات الاكاديمية.”
” إنه من الصعب تصديق أن أيًّاً منهم يتوقع أن يكسب العقول والقلوب في الجالية الاسلامية ( أو العالم الاسلامي عموما) لهذه القيم، اذا كان هؤلاء وغيرهم يتصرفون خلاف هذه القيم في أوروبا.”
” ومع ذلك، فإن ما بدأ بالطلاب المسلمين شمل كذلك أكاديميا سويسريا غير مسلم، والعديد من الطلاب والمدعويين الذين كانوا يريدون الاستماع لوجهات النظر، لتثبت أن هذه التصرفات لا يمكن قصرها حقا على القلة.”
” وهي إذ تضيف الى أجواء العداء للاسلام، فإنها كذلك تخاطر بتجارتها الرائجة التي يدرها عليها الطلاب المسلمون من أعالي البحار، الذين ربما يعيدون النظر في القدوم الى المملكة المتحدة للدراسة بعد أن تنتشر قصص مثل هذه في وسائل الاعلام العربية والاسلامية.”
” وفي الوقت الذي تحاول فيه جامعة وست منستر الدفاع عن نفسها من تهم الآراء المسبقة المتحاملة على الاسلام بالاشارة الى فرعها ‘ حرم طشقند‘ في أوزباكستان، فإن بعض المفكرين يرى أنها تحاكي سياسات الاضطهاد للمسلمين التي يتبعها الرئيس الاوزبكي البغيض ( حيث يظهر في صورة مع نائب رئيس الجامعة الاسبق http://www.wiut.uz/en/university/about/.)”