قل كلمتك وامشِ – هنيئاً لك علي عبد الله صالح
لقد أتى الإنجليز بعلي عبد الله صالح إلى كرسي الحكم في صنعاء عاصمة اليمن السعيد على ظهر دبابة ليخدم مصالحهم في المنطقة وليكون مناكفا ً لحكام الجزيرة التابعين للأمريكان في ذلك الوقت. ولقد كان خير من اختارته بريطانيا لخدمتها وتنفيذ مصالحها والمحافظة على نفوذها، حتى أنها قد ضحت بالحكم التابع لها في اليمن الجنوبي وضمته إلى اليمن الشمالي لتظهر إلى الوجود الجمهورية العربية اليمنية التي تمثل اليمن بشقيه الشمالي والجنوبي.
وما أن وصل على عبد الله صالح إلى كرسي الحكم حتى أخذ يركز نفسه في السلطة، وأحاط نفسه بحاشية فاسدة مفسدة لا هم لها سوى الحصول على الثروات باستغلال النفوذ والتخفي خلف الوظائف والألقاب، حتى صار اليمن مضرب الأمثال في فساد مسؤوليه وأولي الأمر فيه.
سارت الأمور حسبما خطط لها علي عبد الله صالح من تركيز للسلطة في يده والبقاء في السلطة بأي طريقة من الطرق وبأي أسلوب ولو على جثث الضحايا والمقاومين لحكمه الاستبدادي الجائر، حتى وقعت أحداث برجي أمريكا عام 2010م وبدأت الأمور والأوضاع الأمريكية تتطلب من حكام العالم العربي القيام بمهام جديدة لم تكن على الأجندة في الماضي وإنما أوجدت هذه المهمات بحجة ما اخترعته أمريكا من مكافحة الإرهاب الذي يعني نصا ً ومضمونا ً حرب المسلمين وقتل شبابهم وإرعاب أطفالهم وشيبهم حتى لا يرفعوا صوتا ً ضد أمريكا الصليبية أو يحركوا ساكنا ً ضد المصالح الاستعمارية الأمريكية.
وسارت الأمور واحتلت أمريكا الصليبية الحاقدة العراق وأطاحت لحاكمه المستبد صدام حسين حتى بدأ باقي الحكام في العالم الإسلامي ومنه اليمن السعيد بالخوف على مناصبهم وكراسيهم، مما حدا بعلي عبد الله صالح أن يقول: ” لا بد أن نحلق قبل أن يحلقوا لنا”، وبدأ بعرض خدماته في مساعدة الأمريكان الكفار على قتال المسلمين في كل مكان. لقد أثبت أنه مستعد لبيع نفسه للشيطان ليبقى حاكما ً على اليمن الذي أصبح تعيسا ً بحكم علي عبد الله صالح بعد أن كان سعيدا ً قبل حدوث الانقلابات العديدة التي أحدثتها أمريكا تارة وبريطانيا تارة آخرى.
وما إن بدأت أمريكا الصليبية حربها على ما يسمى بالإرهاب حتى بدأ علي عبد الله صالح وزبانيته وجلاوزته بإظهار أقصى ما يمكنه من الإخلاص في تنفيذ ما طلب منه فأخذ يقتل ويعتقل المئات إرضاء للأمريكان الحاقدين. لقد قتل المئات من الشباب المسلم المخلص لربه ودينه، هؤلاء الشباب الذين لا يرضون الذل والهوان أمام الصليبيين الجدد، فقد قام بقتل المخلصين من أهل اليمن ولا يزال يقتل الكثير الكثير من هؤلاء المخلصين حتى وصلت الخيانة به أن سمح للطائرات الأمريكية بالقيام بقصف مناطق كثيرة من اليمن لقتل أبناء اليمن. حقيقة إننا لا نرى خيانة أكبر من هكذا خيانة.
ومكافأة لعلي عبد الله صالح على إخلاصه للأعداء الكفار وتنفيذه لأوامرهم وتعليماتهم عقد أعداء الأمة الإسلامية مؤتمرا ً لهم في لندن للبحث في كيفية مساعدة علي عبد الله صالح ماديا ًو معنويا ًفي حربه على أبناء اليمن للبحث في كيفية مساعدةعلي عبد الله صالح ماديا ً ومعنويا ً في حربه على أبناء اليمن وقتل المخلصين من أبناء اليمن، وقرروا له مئات الملايين من الدولارات لينفقها في حربه على أبناء شعبه.
إن المؤتمرين يعلمون على اليقين أن هذه الملايين سوف تذهب إلى حسابات الفاسدين المشبوهين، لكنها طريقة الأمريكان في إظهار الرضا من تصرفات العملاء الخونة.
فهنئيا ً لك يا علي عبد الله صالح فقد كافأك أسيادك الذين تخشاهم على كرسيك الذي تجلس عليه كحاكم مستبد على اليمن! ألا تعلم أن هذا الكرسي قد ضاق ربما بوجودك وجلوسك عليه هذه المدة الطويلة، وهو يلعنك ليل نهار ويبتهل إلى الله العزيز الجبار أن يخلصه منك ومن ظلك الثقيل ومن عمالتك للكفار أعداء الله والإسلام والأمة الإسلامية.
وفي ختام حديثنا هذا نوجه نصيحة لعلي عبد الله صالح ومن هم على شاكلته من الحكام فنقول: ثقوا أنكم ملعونون من أبناء هذه الأمة المقهورة بوجودكم حكاما ً عليهم وتنازلوا عن هذه الكراسي الخادعة التي تقودكم إلى جهنم وبئس المصير وسلموا الحكم طائعين للمخلصين من أبناء هذه الأمة حتى يعلون الخلافة الراشدة التي بشر بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم-. نقول تنازلوا طواعية لعل الله يغفر لكم ما سبق أو بعض ما سبق قبل أن تتنازلوا كرها ً وتبوؤوا بغضب من الله، فهل ستجد نصيحتنا هذه آذانا ً صاغية؟ لعل ذلك يكون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم،
أبو محمد الأمين