الجولة الإخبارية 16-02-2010م
العناوين:
- بدء هجوم أمريكي بريطاني واسع ضد معاقل طالبان في أفغانستان
- نائب الرئيس الأمريكي يكرر أقواله بخطورة الأوضاع في باكستان
- رئيس وزراء سلطة دايتون الفلسطينية يدين عملية قتل جندي (إسرائيلي) في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967م
التفاصيل:
ضمن إستراتيجية إدارة أوباما الجديدة في توسيع نطاق المعارك في أفغانستان شن صبيحة يوم السبت الفائت حوالي خمسة عشر ألف جندي أمريكي وبريطاني وأفغاني هجوماً واسعاً في إقليم هلمند الذي تسيطر عليه حركة طالبان سيطرة شبه مطلقة.
وبدأ الهجوم الذي أُطلق عليه عملية (مشترك) بإنزال جوي مكثف لجنود الاحتلال في منطقة مرجة الصغيرة في إقليم هلمند، ويُراد توسيع هذا الهجوم ليشمل سائر مناطق الإقليم الأخرى.
وفي اليوم الأول من الهجوم أُعلن عن مصرع ستة جنود أمريكيين وبريطانيين فضلاً عن عدة جنود من المرتزقة الأفغان.
وسخرت حركة طالبان من هذا الهجوم وقال المتحدث باسم الحركة يوسف أحمدي بأن كل هذا الضجيج الإعلامي الكبير حوله إنما هو موجه ضد منطقة صغيرة جداً، وأن الحركة ستتصدى للهجوم بنفس التكتيكات السريعة التي أفشلت بواسطتها هجوما سابقاً لقوات الاحتلال العام الماضي في نفس منطقة هلمند.
——–
في مقابلة له مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء الماضي في برنامج (لاري كينج على الهواء) المشهور في أمريكا قال: “إن الوضع في باكستان يثير القلق أكثر من العراق وأفغانستان وإيران، فباكستان بلد كبير لديها أسلحة نووية وقادرة على نشرها، ولديها أقلية لا بأس بها من السكان المتشددين، ونظامها ليس ديمقراطياً فعالاً بشكل كامل بالمعنى الذي نفكر فيه وهذا هو أكبر مبعث للقلق”.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسريبات استخبارية عن رغبة المسؤولين الأمريكيين بالسيطرة على القوة النووية الباكستانية لئلا تقع بيد المتطرفين على حد زعمهم.
إن عداء أمريكا لباكستان هو عداء للإسلام، فأمريكا باتت تخشى من قيام الدولة الإسلامية الكبرى في باكستان لذلك فهي تحاول بشكل استباقي وأد هذه الدولة قبل بزوغها.
——–
في سابقة هي الأولى من نوعها أدان سلام فياض رئيس وزراء السلطة الفلسطينية عملية قتل جندي (إسرائيلي) يقوم بممارسة عمله الاحتلالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وهو ما أثار عاصفة من الاحتجاجات في صفوف الفلسطينيين وخاصة في صفوف الفصائل الفلسطينية ومنها حركة فتح التي ما زالت تُجيز القيام بعمليات مقاومة ضد العسكريين (الإسرائيليين) داخل المناطق المحتلة عام 67.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة: “أنا أستغرب إقدام رئيس الوزراء على إدانة مقتل جندي إسرائيلي كان يمارس الإذلال على أبناء الشعب الفلسطيني من خلال وقوفه على حاجز عسكري في الأرض المحتلة”، وأضاف: “كيف نعترض وندين عملية مقاومة أقرها القانون الدولي ضد قوات الاحتلال”.
إن استنكار فياض لمثل هذه العمليات القتالية في الأراضي المحتلة عام 1967م ليس مستغرباً لأنه جاء بعيد مشاركته في أعمال مؤتمر هرتسيليا للأمن الإسرائيلي وبعد أن أثنى عليه رئيس كيان يهود شمعون بيريس ووصفه بأنه بن غوريون الفلسطيني. ففياض بات يتحدث بلسان زعماء صهيون ويفكر بطريقتهم.