Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 18-02-2010م

 

العناوين:

  • الأمريكيون يلقون بكل ثقلهم لمنع كيان يهود من ضرب مفاعلات إيران النووية
  • قائد الشؤون المدنية في أفريقوم يعلن أن التدخل العسكري هو جزء من السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا
  • وزير خارجية كيان يهود يصف الذين يعتقدون بحصول السلام بأنهم يوهمون أنفسهم وغيرهم
  • من آخر غرائب حكام البلاد الإسلامية تسجيل ألبومات غنائية بأصواتهم للترفيه عن شعوبهم بدل حل مشاكلهم

التفاصيل:

قام الأدميرال مايكل مولن قائد القوات الأمريكية المشتركة في 14/2/2010 بزيارة لكيان يهود لإجراء سلسلة من اللقاءات مع قادة جيش العدو اليهودي ومع رئيس أركان قوات العدو أشكنازي ورئيس شعبة استخباراته العسكرية عاموس يلدلين ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي أمير أيشل ووزير دفاعه إيهود باراك. وقالت المصادر اليهودية إن “مولن سيسعى خلال مباحثاته لإقناع إسرائيل بلجم استخدام الخيار العسكري ضد إيران حتى يستنفد الغرب الإجراءات العقابية والضغوط الدبلوماسية على النظام الإيراني من أجل وقف تسلحه النووي”. وذكرت الأنباء أن مولن يرافقه وفد عسكري كبير ومسؤول من البيت الأبيض وآخر من وزارة الخارجية. وقالت أصوات يهودية لدى هذا الكيان: “إن زيادة الاهتمام تعني زيادة الضغط للجم إسرائيل عن القيام بواجبها في الدفاع عن النفس أمام التهديد الإيراني”. وقد ذكرت مصادر يهودية في تل أبيب في تاريخ سابق “أن مولن قد منع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية إلى إيران قبل سنة”. وقد أعلن أن نائب الرئيس الأمريكي بايدن سيزور الكيان اليهودي لأول مرة الشهر القادم منذ استلامه هذا المنصب وذلك لزيادة هذه الضغوط. حيث أعلنت مصادر يهودية أن خلافات بين الطرف الأمريكي واليهودي قد ظهرت، وأن أمريكا تصر على أخذ تعهد من كيان يهود أن لا يقصف هذا الكيان المفاعلات النووية الإيرانية بدون التنسيق مع أمريكا.

فالهدف من زيارة قائد القوات الأمريكية مولن لكيان يهود تصرح عنها مصادر هذا الكيان بشكل علني، في محاولة منها لإفشالها. ويظهر أن هذا الكيان مصر على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، وأن أمريكا تمنعه من ذلك منذ العام الماضي، لأن ذلك يفسد الخطة الأمريكية تجاه إيران وتجاه السياسة النووية الإيرانية.

فأمريكا تريد أن تستخدم إيران ونوويتها لتعزيز تدخلها في المنطقة، وخاصة في دول الخليج، حتى تتمكن من السيطرة الكاملة عليها. وقد نصبت صواريخ فيها بذريعة التصدي لإيران، وهي تزيد من قوتها العسكرية في هذه المنطقة يوما بعد يوما وتعمل على زيادة التدخل فيها لإحكام سيطرتها الكاملة عليها وإزالة النفوذ الأوروبي منها. والجدير بالذكر أن إيران تعاونت مع أمريكا في موضوع العراق وفي موضوع أفغانستان كما أعلن رئيسها أحمدي نجاد من قبل أي في 26/9/2008 في لقائه مع صحيفة نيويورك تايمز خلال زيارته لنيويورك لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة حيث قال لهذه الصحيفة: “إن إيران قدمت يد العون للولايات المتحدة فيما يتعلق بأفغانستان… كما أن بلادنا قدمت مساعدات لأمريكا في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق”. ولذلك فإنه ليس من مصلحة أمريكا أن تقوم دولة يهود بضرب بلد متعاون معها، وسياسة النووي له تخدم سياسة أمريكا للسيطرة على منطقة الخليج وتعزيز وجودها فيه.

——-

نشرت جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 15/2/2010 تصريحا لأنتوني هولمز نائب قائد القيادة العسكرية في أفريقيا (أفريقوم) للشؤون المدنية حيث قال: “إننا عبدنا الطريق من أجل العمل على الارتباط بيننا وبين القوات المسلحة عبر القارة الأفريقية، وجعلها تعرف طبيعة أفريقوم، أي ما لها وما عليها، والتأكد من أنها فهمت ما هو دورها في سياق السياسة الحكومية للولايات المتحدة. بمعنى أن الجانب العسكري هو جزء من السياسة الأمريكية إزاء أفريقيا. إذ هناك الجانب الديبلوماسي وجانب التنمية والمساعدات الإنسانية وأشياء أخرى من قبيل محاربة الإيدز. وأن أفريقوم مسؤولة عن الجانب العسكري فقط ولكنها تدعم مجمل السياسة الأمريكية المتبعة إزاء أفريقيا”.

فهذا المسؤول الأمريكي يعلن أن أفريقوم التي أنشأتها أمريكا في تشرين الأول/أكتوبر عام 2008 مثلما ذكر كقيادة عسكرية لأفريقيا هي للتدخل العسكري في أفريقيا، حيث قال هذا المسؤول إن الجانب العسكري هو جزء من السياسة الأمريكية إزاء أفريقيا، وأن أمريكا تستخدمه بجانب الديبلوماسية وبجانب ما يسمى بالتنمية والمساعدات الإنسانية ومحاربة الإيدز. فكلها أساليب للتدخل الأمريكي في أفريقيا للاستعمار وبسط النفوذ ومنع الشعوب من النهوض ومن التحرير. إن ذلك يدل على أن أمريكا لا يهمها الدخول في حرب تلو الحرب وإشعال الحروب وافتعال الأزمات للتدخل العسكري بجانب التدخل الدبلوماسي والتدخل تحت مسميات عدة كالتنمية والمساعدات الإنسانية مثلما فعلت في هايتي مؤخرا.

——-

نشرت في 16/2/2010 تصريحات لوزير خارجية كيان يهود أفيغدور ليبرمان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست اليهودي قال فيها: “ليس من المصادفة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال الست عشرة سنة الماضية. أي شخص يعتقد أنه يمكن التوصل إلى سلام من خلال تسوية على الأراضي يوهم نفسه ويوهم الآخرين”. وعندما سألته زعيمة المعارضة اليهودية تسيبي ليفني عما إذا كان يعني أنه لا يوجد مفاوضات! قال: إنه “قد توجد مفاوضات إذا تخلى الفلسطينيون عن شروطهم….” وأضاف: “لنفترض أننا تجاوبنا مع طلباتهم فإن السلام بعيد. فنحن نتفاوض معهم منذ الثمانينات…”. وأما محمود عباس فقد أعلن من جهته “أن القيادة الفلسطينية ما زالت بانتظار رد الإدارة الأمريكية حول استفسارات السلطة حول المقترح الأمريكي المتعلق باستئناف المفاوضات”.

فوزير خارجية العدو في الحقيقة يصرح بأن التسوية وهم، والذي يقول بها يوهم نفسه ويوهم غيره كما يفعل عباس وزبانيته في سلطته التي يشرف عليها الأمريكيون. وكذلك يفعل حكام العرب وحكام تركيا فيوهمون الناس ويمنونهم باسترجاع أراض من فلسطين حتى يصرفوهم عن العمل لتحرير فلسطين بطريق التحرير الصحيحة. وعباس يعلن أنه عبد مأمور لدى الإدارة الأمريكية حتى تأمره باستئناف المفاوضات الهادفة لإيهام الناس بتحقيق شيء ما ولو كان كاذبا.

ويظهر أن لدى عباس هواية المفاوضات؛ فهو منذ 1993 يفاوض يهود ويقدم التنازلات لهم ابتداء من أوسلو، والآن يبدو أنه لا يستطيع أن يصبر دون ممارسة هذه الهواية وينتظر رد أسياده من واشنطن حتى يقوم بممارستها. ويعلن ليبرمان حقيقة أخرى أنه مهما جرت من مفاوضات فلن يحصل السلام. وأما المسلمون العارفون فيضيفون حقيقة أخرى ويقولون حتى يقضي الله أمرا كان مقدورا؛ يعلمه يهود الذين يتخوفون من زوال دولتهم، ويجهله أو يتجاهله عباس ومن سار سيره.

——-

نقلت الأنباء من جاكرتا في 15/2/2010 أن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بومبانغ يوديونو قد أصدر ألبوما غنائيا جديدا من موسيقى البوب بعنوان “أثق أنني سأصل هناك”، وأضاف إليه أغنية ترجمها عن الإنجليزية اسمها “أحن إليك يا حبيبتي”. وذكرت أن هذا هو الألبوم الثالث للرئيس منذ توليه الرئاسة للمرة الأولى. وقد أعيد انتخابه لفترة ثانية في تموز/ يوليو من العام الماضي بفوز كاسح على منافسيه. وقد كثرت فضائح الفساد وتورط الرئيس وزمرته فيها، فأراد أن يصرف الناس عن ذلك ليوجد له جاذبية وتعاطفا لدى البسطاء من الناس لعلها تغطي على هذه الفضائح. وعلق أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإندونيسية بوني هارغينز على ذلك بالقول: “إن الرئيس يبالغ في رد فعله على الأحداث -في إشارة منه إلى أن الرئيس لا يتحمل النقد-، وبدلا من محاولة حل المشاكل الحقيقية يحاول الرئيس الترفيه” وأضاف هذا الأستاذ: “سوكارنو كان يعشق الغناء ولكنه لم يطرح في الأسواق ألبوما قط”. وقد ذكر أحد النقاد الغنائيين المشهورين “أن الألبوم الأول للرئيس لم يكن على درجة كبيرة من الحرفية، أما الألبوم الجديد فيتميز بالبراعة”. والجدير بالذكر أن قوات الشرطة الإندونيسية منعت استخدام جاموس البحر في المظاهرات بعدما أظهر الرئيس غضبه الشديد من ذلك حيث صرح منفعلا: “لقد قالوا أن سوسيلو بومبانغ يوديونو كسول وضخم وغبي مثل جاموس البحر، ولكن المتظاهرين لم يقولوا كلمتهم في الناس الذين ينتخبون الأغبياء”.

وفي سياق أخبار غرائب حكام البلاد الإسلامية، تنقل الأخبار لنا بشكل مستمر عن أن حكام العرب مشغولون أيضا بهوايات أخرى؛ فمنهم من هو مشغول بالرياضة وتشجيعها والاستعداد لإعلان الحرب من أجلها، ومنهم من هو مشغول بسباقات الخيل والنوق والجمال، ومنهم من هو مشغول بتنظيم مسابقات الغناء وتشجيع المغنين والراقصين والراقصات، ومنهم من يقرض الشعر وتنظم وسائل إعلامه مسابقات للشعراء على مختلف أعمارهم، ومنهم من يمارس هوايته بلعب القمار ويترك البلاد لقوى الأمن تهين الناس ليل نهار..، ولكن لم تنقل لنا الأنباء عن أي حاكم منهم بأنه مشغول بهموم أمته وحل مشاكلها والسهر على رعايتها والعمل على نهضتها ورفعتها وعلى توحيدها وإعادتها خير أمة أخرجت للناس.