نفائس الثمرات – فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ
عن محمد بن مهاجر الأنصاري، عن العباس بن سالم اللخمي، قال: بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي يحمل على البريد، فلما قدم عليه قال: لقد شق علي، أو لقد شققت على رجلي، قال عمر: ما أردنا ذلك، ولكنه بلغني عنك حديث ثوبان في الحوض، فأحببت أن أشافهك به، قال: سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين “، (1 / 12) فقال عمر بن الخطاب: ” هم الشعث رءوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم أبواب السدد “، فقال عمر بن عبد العزيز: لقد فتحت لي السدد، ونكحت المنعمات، لا جرم ، لا أدهن رأسي حتى يشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي بدني حتى يتسخ ” كتاب الأولياء ابن أبي الدنيا
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته