الجولة الإخبارية 22-02-2010م
العناوين:
-
السلطة الفلسطينية تلهث وراء المفاوضات غير المباشرة مع دولة يهود
-
استمرار المعارك الضارية في مرجة يعيق قوات الاحتلال الأطلسية من تحقيق أهدافها
-
أعداد المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي في ارتفاع غير مسبوق
التفاصيل:
بعد أن لم يبق أي أمل لدى السلطة الفلسطينية بتحقيق أية إنجازات تذكر من خلال المفاوضات المباشرة مع دولة يهود والتي استمرت طيلة الثمانية عشر عاماً الماضية راحت السلطة تلهث وراء المفاوضات غير المباشرة مع كيان يهود من خلال المفاوض الأمريكي، فالاجتماعات التي أجراها محمود عباس رئيس السلطة الأسبوع الماضي مع الدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين كلها كانت منصبة على المفاوضات غير المباشرة، وقد أقر بذلك صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عندما قال: “إن المشاورات والنقاشات مع الإدارة الأمريكية لا تزال مستمرة حول مقترحات عقد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وإن الرئيس الفلسطيني يبذل كل جهد لإنجاح جهود إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسناتور جورج ميتشل”.
وكان نمر حماد المستشار السياسي لمحمود عباس قد قال: “نحن بانتظار موافقة جميع وزراء الخارجية العرب المشاركين في لجنة المتابعة العربية المكلفة بمتابعة المبادرة العربية للسلام لعقد اجتماع لها لبحث المقترح الأمريكي بالعودة للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من خلال جولات مكثفة يقوم بها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بين الطرفين”.
إن ما يجعل السلطة الفلسطينية تركض وراء مفاوضات عدمية يُجريها الأعداء نيابة عنها ما كان ليحصل إلا بسبب كون السلطة قد رهنت نفسها لخدمة الاحتلال والاستعمار ومعاداة شعبها وأمتها وموالاة أعدائها.
——-
تستمر المعارك الضارية في مدينة مرجة بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان بين القوات الأمريكية والبريطانية ومعها بعض المرتزقة الأفغانية من جهة وبين مجاهدي حركة طالبان الأفغانية من جهة ثانية، وفاجأت تلك المعارك في ضراوتها قادة القوات الأمريكية والبريطانية وزعموا أنهم كانوا يتوقعون تلك الضراوة في معارك مرجة فقال الناطق باسم مشاة البحرية الأمريكية: “نتحدث عن مرجة منذ أشهر وقلنا أنه ستجري معارك طاحنة”، وأضاف: “إن هناك جيوب مقاومة في المدينة التي يقاوم فيها مقاتلو طالبان بشراسة ولا شك أننا سنواجه تهديداً كبيراً بسبب الألغام اليدوية الصنع”.
وخلال الأسبوع الأول من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين اعترفت قوات الاحتلال الأطلسية بسقوط اثني عشر جندياً قتل سبعة منهم في يومي الخميس والجمعة فقط.
وتوقع الجنرال البريطاني نيك كارتر أن: “السيطرة على مرجة حيث تواجه القوات الأفغانية والدولية مقاومة شرسة ستتطلب إلى ما بين خمسة وعشرين إلى ثلاثين يوماً”.
فإذا كانت مدينة صغيرة مثل مرجة قد صمد المقاتلون فيها أمام قوات الاحتلال الدولية المدعومة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً فكيف بسائر المدن والمناطق الأخرى الشاسعة في أفغانستان؟
إن ضراوة القتال في هذه المدينة الباسلة لهو دليل قاطع ومؤشر واضح على قرب هزيمة قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية في أفغانستان.
——-
تزايدت أعداد المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي بشكل غير مسبوق خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي حيث دلت البيانات الرسمية على وجود سبع وعشرين حالة وفاة ناتجة عن الانتحار بين صفوف الجنود في هذا الشهر مقارنة بسبع عشرة حالة في شهر كانون أول (ديسمبر) الذي سبقه.
وسجَّل العام السابق 2009م 160 حالة وفاة ناتجة عن الانتحار بين صفوف الجنود فقط بواقع ثلاث عشرة حالة شهرياً في المعدل.
وهذا الارتفاع الكبير في نسبة الانتحار لدى الجنود الأمريكيين يلقي بظلال قاتمة على الروح المعنوية المنهارة للجنود الأمريكيين الذين يخدمون في أفغانستان والعراق.