أحداث اليمن -الجزء الأخير
وكما وقامت إيران بتسليح الحوثيين وتمويلهم لإيجاد بؤرة ساخنة تخيف بها اليمن والسعودية. وبما يتعلق باليد الأمريكية وراء أحداث صعدة، فإن السفير الأمريكي كان في زيارة لمحافظة الجوف وهي محافظة محاددة لمحافظة صعدة على الحدود يوم البدء بالعمليات العسكرية.
وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية بصنعاء أنكرت وجود علاقة بين الزيارة والأحداث إلا أن المعروف أن السفير الأمريكي بصنعاء أصبح في تحركاته وأنشطته في كل محافظات الحدود بما فيها صعدة محل مراقبة واستنكار شديد من قبل الرأي العام وحتى من قبل الحكومة التي اعتبرته بعام 2002م يتصرف في اليمن وكأنه مندوب سامي .
وما أن تم إحباط عملية ديترويت الذي كان يخطط لها عمر الفاروق عبد المطلب النايجيري، حتى تم ربط هذه العملية بالقاعة واليمن. هكذا فجأة وبدون مقدمات اكتشفت أمريكا ان تنظيم القاعدة يتخندق في اليمن، وقد ورد على لسان كلينتون «من الواضح اننا نشهد تداعيات دولية للحرب في اليمن والجهود المستمرة من القاعدة في اليمن لاستخدامه كقاعدة للهجمات الارهابية في اماكن بعيدة كثيرا عن المنطقة».
فأميركا تعمل في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية لإرباك النظام الحاكم وشله ومن ثم التحكمْ في (الفريسة) كما تريد!! ولكن حتى الآن فإن الخط السياسي لأمريكا هو تهديد حكم علي عبد الله صالح لتسهيل تحرُّك مصالحها في اليمن كخطوة أولى من خطوات لاحقة تهدف منها إدخال نفوذها لليمن بشكلٍ كامل في طريقٍ قد لا يكون قصيراً. وقد جاء في جريدة القدس: قال مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب “ان واشنطن لا تنوي ان تفتح في اليمن “جبهة ثانية” في حربها على الارهاب او نشر قوات في هذا البلد في الوقت الحالي”.
أما بريطانيا، فإنها تسعى دائما لتثبيت أركان النظام اليمني، العميل لها، بإستخدام رجالاتها في اليمن وخارجها، ففي اليمن لبريطانيا جيش من الرجال ربطتهم كعوائل تابعة لها منذ كانت محتلة لعدن، وفي خارج اليمن استخدمت وتستخدم عملاءها الإقليميين لدعم نظام صالح، كمؤتمر المانحين، وحركت ليبيا وقطر للتدخل بحجة وأد الفتنة مع الحوثيين، وكانت تشرف على الوساطة القطرية من وراء ستار، وأخافت آل سعود بأن الحوثيين يحملون أفكارا وثقافة المذهب الشيعي، وأنهم مدعومون من إيران ومن المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء، وان ثقافة تنظيمهم تشبه ثقافة حزب الله، وأنهم يشكلون خطرا على نظام آل سعود، فتحركت السعودية سرا وجهرا للوقوف مع نظام صالح. وقد ذكرت جريدة النهار أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد استقبل الأمير خالد بن سلطان مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنه جرى خلال اللقاء نقل رسالة لعبد الله صالح من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالعلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة بالإضافة إلى المستجدات وتطورات الأوضاع الإقليمية التي تهم البلدين والأمة العربية. وأشارت الرسالة إلى أن أمن اليمن والمملكة العربية السعودية يمثلان منظومة واحدة متكاملة وان ما يهم أمن اليمن يهم أمن المملكة والعكس. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي. وجاء في موقع المؤتمر نت اليمني أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة ولشعب اليمن دوام التقدم والازدهار. وقد اكد المسؤول البريطاني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن ودعم جهوده في مجال التنمية والاصلاحات والديمقراطية ومكافحة الارهاب والقرصنة، منوها بما تبذله اليمن من جهود في مكافحة الارهاب ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال. كما أكد مستشار رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة تدعم وبقوة أمن اليمن واستقراره، ووحدته وانها تعتبر بأن يمنا موحدا ومستقرا يخدم الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه نوه الرئيس علي عبد الله صالح بالعلاقات اليمنية – البريطانية، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقتها وتوسيع مجالات التعاون مع بريطانيا في مختلف المجالات.
وبتوجيه من بريطانيا، قام علي عبد الله صالح بعقد اتفاقية أمنية مع أمريكا إرضاءً لها لتسكت عن حكمه… فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 12-11-2009 أن اليمن قد أبرم مع الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً وعسكرياً بعد جولة من المحادثات بين قيادات عسكرية وأمنية عقدت في صنعاء على مدى يومين بين رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير التخطيط في القيادة المشتركة الأميركية العميد جفري سميث..
كما وأوعزت بريطانيا لعلي عبد الله صالح بأن يضرب القاعدة، حيث أن موضوع القاعدة يوجِد حساسية لدى أمريكا، فظهور اليمن في وضع قتالي مع القاعدة سيفرض على أمريكا تأييد اليمن ودعمه، ومن ثم تخفيف الضغط عليه في الشمال والجنوب. وكان واضحاً أنّ هذا التحرك ضد القاعدة لم يكن صدفة، بل هو كان خارج السياق العام، فدولة مشغولة في أزمتين، الشمال والجنوب، ليس وضعاً عادياً أن تفتح جبهةً ثالثةً لولا انه عملٌ سياسي بثوب عسكري موجهٌ من قِبل بريطانيا ومقصود!
وأخيرا جاءت دعوة رئيس الحكومة البريطانية “غوردن براون” إلى مؤتمر دولي حول اليمن في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير في لندن، وكانت صنعاء أول المرحبين بدعوة بريطانيا. وقد كانت الغاية من المؤتمر استثمار تحرك اليمن تجاه القاعدة دولياً لدعم اليمن والوقوف بجانبه، ومن ثم إحراج أمريكا للوقوف بجانب اليمن. وهكذا كانت أحداث المؤتمر: أمريكا تركز على الدعم العسكري واللوجستي لضرب القاعدة، والضغط على النظام للتفاهم مع التحرك الجنوبي والشمالي، وبريطانيا تركز على الدعم الاقتصادي ووقوف المجتمع الدولي بجانب اليمن ضد تحرك الجنوب والشمال، والنظر إلى موضوع القاعدة في حدود دعم اليمن ضد الحوثيين والجنوبيين!
وهكذا جمعت بريطانيا الدعم لنظام صالح، الذي يحافظ على مصالح بريطانيا في اليمن. وجاءت تصريحات السفير البريطاني الحالي ” تيم تورلو ” لصحيفة الصحوة بتاريخ 16/2/2008م تأكد دعم بريطانيا لليمن حيث قال ” … إن الحكومة البريطانية تدعم 100% وحدة هذا البلد، ونرى أن الوحدة تصب في المصلحة السياسية والاقتصادية لليمن وتعزيز دورها في المنطقة….. “. وكذلك تصريحات أدلى بها المسئولون البريطانيون بأنهم “مع وحدة واستقرار اليمن ودعم حكومة صالح سياسيا واقتصاديا، وإذا لزم الأمر عسكريا”، وكذلك كلمة وزير خارجية بريطانيا أمام مؤتمر لندن “الوضع في اليمن خلال الشهور الثمانية عشر الماضية كان مصدر قلق متنام في المنطقة وكذلك للحكومة البريطانية”، وأضاف : لقد قمنا في سبتمبر 2009 بوضع استراتيجية بريطانية مجددة تتعلق باليمن”
فالموضوع واضح تماماً لجميع السياسيين أن ما يحدث في اليمن هو صراع دولي بأدوات محلية. وقد ظهر هذا على ألسنة ساسة الدول ذات العلاقة تلميحاً، بل تصريحاً، فقد صرّح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس خلال لقائه السفير اليمني في لندن بتاريخ 24-11-2009، صرّح بأنّ هناك دوراً إيرانياً في الأحداث، وقال: (ما يحصل في اليمن هو حرب بالوكالة…)، كما أن الوزير البريطاني قد عقد في اليوم نفسه جلسة لإطلاع عدد من النواب البريطانيين على الأوضاع في اليمن، وشارك في اللقاء السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت الذي تحدث أيضاً عن دور إيراني قائلاً : “هناك تأثير إيراني لدرجة معينة…”. وكانت بريطانيا، كما ذكرنا آنفا، قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي.
وبعد كل هذا، فالرسالة التي يجب أن نوصلها لأبناء الأمة هي أن دماءنا وخيراتنا وأراضينا كلها مستباحه من قبل الغرب الكافر المستعمر، ولم لا ونحن بلا حامي. فالحل يكمن في إيجاد الدولة الإسلامية والخليفة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.
أبو عيسى الشامي
8-2-2010
وكما وقامت إيران بتسليح الحوثيين وتمويلهم لإيجاد بؤرة ساخنة تخيف بها اليمن والسعودية. وبما يتعلق باليد الأمريكية وراء أحداث صعدة، فإن السفير الأمريكي كان في زيارة لمحافظة الجوف وهي محافظة محاددة لمحافظة صعدة على الحدود يوم البدء بالعمليات العسكرية.
وعلى الرغم من أن السفارة الأمريكية بصنعاء أنكرت وجود علاقة بين الزيارة والأحداث إلا أن المعروف أن السفير الأمريكي بصنعاء أصبح في تحركاته وأنشطته في كل محافظات الحدود بما فيها صعدة محل مراقبة واستنكار شديد من قبل الرأي العام وحتى من قبل الحكومة التي اعتبرته بعام 2002م يتصرف في اليمن وكأنه مندوب سامي .
وما أن تم إحباط عملية ديترويت الذي كان يخطط لها عمر الفاروق عبد المطلب النايجيري، حتى تم ربط هذه العملية بالقاعة واليمن. هكذا فجأة وبدون مقدمات اكتشفت أمريكا ان تنظيم القاعدة يتخندق في اليمن، وقد ورد على لسان كلينتون «من الواضح اننا نشهد تداعيات دولية للحرب في اليمن والجهود المستمرة من القاعدة في اليمن لاستخدامه كقاعدة للهجمات الارهابية في اماكن بعيدة كثيرا عن المنطقة».
فأميركا تعمل في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والاقتصادية لإرباك النظام الحاكم وشله ومن ثم التحكمْ في (الفريسة) كما تريد!! ولكن حتى الآن فإن الخط السياسي لأمريكا هو تهديد حكم علي عبد الله صالح لتسهيل تحرُّك مصالحها في اليمن كخطوة أولى من خطوات لاحقة تهدف منها إدخال نفوذها لليمن بشكلٍ كامل في طريقٍ قد لا يكون قصيراً. وقد جاء في جريدة القدس: قال مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب “ان واشنطن لا تنوي ان تفتح في اليمن “جبهة ثانية” في حربها على الارهاب او نشر قوات في هذا البلد في الوقت الحالي”.
أما بريطانيا، فإنها تسعى دائما لتثبيت أركان النظام اليمني، العميل لها، بإستخدام رجالاتها في اليمن وخارجها، ففي اليمن لبريطانيا جيش من الرجال ربطتهم كعوائل تابعة لها منذ كانت محتلة لعدن، وفي خارج اليمن استخدمت وتستخدم عملاءها الإقليميين لدعم نظام صالح، كمؤتمر المانحين، وحركت ليبيا وقطر للتدخل بحجة وأد الفتنة مع الحوثيين، وكانت تشرف على الوساطة القطرية من وراء ستار، وأخافت آل سعود بأن الحوثيين يحملون أفكارا وثقافة المذهب الشيعي، وأنهم مدعومون من إيران ومن المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء، وان ثقافة تنظيمهم تشبه ثقافة حزب الله، وأنهم يشكلون خطرا على نظام آل سعود، فتحركت السعودية سرا وجهرا للوقوف مع نظام صالح. وقد ذكرت جريدة النهار أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد استقبل الأمير خالد بن سلطان مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أنه جرى خلال اللقاء نقل رسالة لعبد الله صالح من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالعلاقات الأخوية المتينة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة بالإضافة إلى المستجدات وتطورات الأوضاع الإقليمية التي تهم البلدين والأمة العربية. وأشارت الرسالة إلى أن أمن اليمن والمملكة العربية السعودية يمثلان منظومة واحدة متكاملة وان ما يهم أمن اليمن يهم أمن المملكة والعكس. وجرى خلال المقابلة بحث جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.
وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي. وجاء في موقع المؤتمر نت اليمني أن مستشار رئيس الوزراء البريطاني نقل للرئيس تحيات رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة ولشعب اليمن دوام التقدم والازدهار. وقد اكد المسؤول البريطاني حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن ودعم جهوده في مجال التنمية والاصلاحات والديمقراطية ومكافحة الارهاب والقرصنة، منوها بما تبذله اليمن من جهود في مكافحة الارهاب ودعم الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال. كما أكد مستشار رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة تدعم وبقوة أمن اليمن واستقراره، ووحدته وانها تعتبر بأن يمنا موحدا ومستقرا يخدم الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه نوه الرئيس علي عبد الله صالح بالعلاقات اليمنية – البريطانية، مؤكدا حرص اليمن على تعزيز علاقتها وتوسيع مجالات التعاون مع بريطانيا في مختلف المجالات.
وبتوجيه من بريطانيا، قام علي عبد الله صالح بعقد اتفاقية أمنية مع أمريكا إرضاءً لها لتسكت عن حكمه… فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 12-11-2009 أن اليمن قد أبرم مع الولايات المتحدة اتفاقاً أمنياً وعسكرياً بعد جولة من المحادثات بين قيادات عسكرية وأمنية عقدت في صنعاء على مدى يومين بين رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول ومدير التخطيط في القيادة المشتركة الأميركية العميد جفري سميث..
كما وأوعزت بريطانيا لعلي عبد الله صالح بأن يضرب القاعدة، حيث أن موضوع القاعدة يوجِد حساسية لدى أمريكا، فظهور اليمن في وضع قتالي مع القاعدة سيفرض على أمريكا تأييد اليمن ودعمه، ومن ثم تخفيف الضغط عليه في الشمال والجنوب. وكان واضحاً أنّ هذا التحرك ضد القاعدة لم يكن صدفة، بل هو كان خارج السياق العام، فدولة مشغولة في أزمتين، الشمال والجنوب، ليس وضعاً عادياً أن تفتح جبهةً ثالثةً لولا انه عملٌ سياسي بثوب عسكري موجهٌ من قِبل بريطانيا ومقصود!
وأخيرا جاءت دعوة رئيس الحكومة البريطانية “غوردن براون” إلى مؤتمر دولي حول اليمن في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير في لندن، وكانت صنعاء أول المرحبين بدعوة بريطانيا. وقد كانت الغاية من المؤتمر استثمار تحرك اليمن تجاه القاعدة دولياً لدعم اليمن والوقوف بجانبه، ومن ثم إحراج أمريكا للوقوف بجانب اليمن. وهكذا كانت أحداث المؤتمر: أمريكا تركز على الدعم العسكري واللوجستي لضرب القاعدة، والضغط على النظام للتفاهم مع التحرك الجنوبي والشمالي، وبريطانيا تركز على الدعم الاقتصادي ووقوف المجتمع الدولي بجانب اليمن ضد تحرك الجنوب والشمال، والنظر إلى موضوع القاعدة في حدود دعم اليمن ضد الحوثيين والجنوبيين!
وهكذا جمعت بريطانيا الدعم لنظام صالح، الذي يحافظ على مصالح بريطانيا في اليمن. وجاءت تصريحات السفير البريطاني الحالي ” تيم تورلو ” لصحيفة الصحوة بتاريخ 16/2/2008م تأكد دعم بريطانيا لليمن حيث قال ” … إن الحكومة البريطانية تدعم 100% وحدة هذا البلد، ونرى أن الوحدة تصب في المصلحة السياسية والاقتصادية لليمن وتعزيز دورها في المنطقة….. “. وكذلك تصريحات أدلى بها المسئولون البريطانيون بأنهم “مع وحدة واستقرار اليمن ودعم حكومة صالح سياسيا واقتصاديا، وإذا لزم الأمر عسكريا”، وكذلك كلمة وزير خارجية بريطانيا أمام مؤتمر لندن “الوضع في اليمن خلال الشهور الثمانية عشر الماضية كان مصدر قلق متنام في المنطقة وكذلك للحكومة البريطانية”، وأضاف : لقد قمنا في سبتمبر 2009 بوضع استراتيجية بريطانية مجددة تتعلق باليمن”
فالموضوع واضح تماماً لجميع السياسيين أن ما يحدث في اليمن هو صراع دولي بأدوات محلية. وقد ظهر هذا على ألسنة ساسة الدول ذات العلاقة تلميحاً، بل تصريحاً، فقد صرّح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط إيفان لويس خلال لقائه السفير اليمني في لندن بتاريخ 24-11-2009، صرّح بأنّ هناك دوراً إيرانياً في الأحداث، وقال: (ما يحصل في اليمن هو حرب بالوكالة…)، كما أن الوزير البريطاني قد عقد في اليوم نفسه جلسة لإطلاع عدد من النواب البريطانيين على الأوضاع في اليمن، وشارك في اللقاء السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت الذي تحدث أيضاً عن دور إيراني قائلاً : “هناك تأثير إيراني لدرجة معينة…”. وكانت بريطانيا، كما ذكرنا آنفا، قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني، تصرف على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي.
وبعد كل هذا، فالرسالة التي يجب أن نوصلها لأبناء الأمة هي أن دماءنا وخيراتنا وأراضينا كلها مستباحه من قبل الغرب الكافر المستعمر، ولم لا ونحن بلا حامي. فالحل يكمن في إيجاد الدولة الإسلامية والخليفة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.
أبو عيسى الشامي
8-2-2010