Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 08-03-2010م

 

العناوين:

  • نائب الرئيس الأمريكي يُباهي بأنه صهيوني ووكيل الخارجية الأمريكي ينفي إعطاء أي ضمانات للطرف الفلسطيني في المفاوضات
  • الزعماء العرب يستخفون بمنطق الحرب
  • وزير الخارجية السعودي يؤيد النمط الليبرالي الرأسمالي

التفاصيل:

ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليهودية عن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي قوله: “أنا صهيوني رغم كوني غير يهودي”، وقالت الصحيفة بأن بايدن متحمس جداً للدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة (إسرائيلية).

ومن المقرر أن يزور بايدن المنطقة في الأيام القليلة القادمة لمتابعة قضاياها ومن أهمها استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وبين دولة يهود عبر الممثل الأمريكي.

فتفويض الجامعة العربية لأمثال بايدن بالتحدث باسم العرب والفلسطينيين في المفاوضات لم يسبق وأن حدث مثله في التاريخ، فأمريكا عدوة الأمة الإسلامية الأولى والتي يفاخر نائب رئيسها بأنه صهيوني ستتولى التفاوض مع كيان يهود نيابة عن المسلمين! إن هذه مهزلة لم يسبق لأمة من الأمم أو شعب من الشعوب أن فعلها، فها هم حكام الخيانة العرب قد فعلوها، علماً بأن الولايات المتحدة رفضت إعطاءهم أي ضمانات مكتوبة.

فقد أوضح وكيل الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بصراحة بأن بلاده لن تُعطيَ أية ضمانات فقال: “لم نعط ضمانات مكتوبة أو وثائق”. فالسلطة الفلسطينية والدول العربية لم تتلق أية ضمانات ومع ذلك قبلت بالمفاوضات في ظل رفض دولة يهود لوقف الاستيطان ووقف الممارسات العدوانية المتجددة ضد الفلسطينيين.

هذه هي آخر صرعة من المفاوضات التي يستخف بها الأعداء بالزعامات العربية العميلة التي وافقت من خلال لجنة متابعة المبادرة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية على إجراء مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط الأمريكي مع كيان يهود الذي أبدى ارتياحه من هذه الموافقة التي جاءت مباشرة بعد التهام الدولة اليهودية للمزيد من الأراضي والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

——-

عندما ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمته أمام ما يُسمى بلجنة متابعة المبادرة العربية قال: “أنا ألتزم بقراركم فإذا وافقتم سنذهب إلى المفاوضات غير المباشرة وسنعطيهم فرصة وإذا رفضتم فإنني سألتزم بقرار رفضكم ولن أذهب”، فعباس يريد غطاءً عربياً كاملاً لخيانته الجديدة والدخول في متاهة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع دولة يهود، ومن أجل إحراج الزعامة العربية وحملهم على القبول بهذه الخيانة التي أراد أن يكونوا شركاء معه فيها استفزهم وزاد عليهم بالكلام فقال لهم: “وإذا كان هناك بديل فأتوني به وإذا كان البديل هو الحرب فأعدكم بأن أكون في المقدمة”.

فرد على مزايدته أولاً رئيس الوزراء القطري محمد بن جاسم آل ثاني فقال: “إحنا يا أبو مازن بنحارب بالفلوس فقط”، ثم رد ثانياً وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط فقال: “يذهب للحرب من لم يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل”.

وكان ذلك على مسمع من جميع الممثلين العرب من ثلاث عشرة دولة عربية ولم يعترض أحد على هذه الردود الانهزامية الاستسلامية.

هذا هو مستوى الحكام العرب وهذه نظرتهم للجهاد ضد الأعداء استخفاف بالقتال ودعوة إلى الاستسلام.

——-

تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في حوار أجرته معه صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن نظرته للمجتمع السعودي وما يجب أن يكون عليه فقال: “إن المجتمع السعودي يتجه ليصبح مجتمعاً ليبرالياً خلافاً لما يحصل في المجتمع الإسرائيلي”.

إن سعود الفيصل يفتخر بأن السعودية ستكون ليبرالية بعيدة عن التدين أكثر من دولة يهود التي يتهمها بأنها تبتعد عن الليبرالية وتقترب من التدين، ويعتبر التدين في السعودية جزءاً من الماضي يجب الابتعاد عنه فيقول: “نحن نبتعد عن قيود الماضي وننطلق في اتجاه مجتمع ليبرالي في حين أن ما يحصل في إسرائيل هو العكس، فهم ينطلقون نحو ثقافة وسياسة أكثر اعتماداً على الدين”، وأضاف الفيصل بأن: “المؤسسات الدينية في إسرائيل تقضي على كل جهد للتوصل إلى السلام”.

فوزير الخارجية السعودي يريد السلام مع دولة يهود ويعتبر أن المتدينين اليهود هم الذين يمنعون التوصل إلى ذلك السلام، كما يريد الوزير من السعوديين أن يتحولوا عن دينهم إلى الليبرالية الرأسمالية لأن التدين جزء من الماضي يجب التخلص منه على حد افترائه.

فإذا كانت هذه هي نظرة وزير الخارجية في السعودية فأين منها مواقف الشيوخ والعلماء الذين يسبحون بحمد النظام الحاكم وينعتونه بأنه نظام إسلامي ويعتبرون حاكمه ولياً لأمر المسلمين؟!!.